إذا كان شهر رمضان هو شهر التوبة والغفران، الصدقة والإحسان عند المسلمين، فإنه عند البعض من الجزائريين صار يعرف بشهر “التبذير” ، وهو ما تبيّنه الإحصائيات الأخيرة للاتحاد الجزائري للخبازين، إذ كشف عن أرقام مخيفة تخص استهلاك المواطنين الجزائريين لـ23 مليون خبزة في يوم واحد من رمضان، بينما ما نسبته 70 بالمئة تجد طريقها نحو المزابل، ممّا جعل الاتحاد يدق ناقوس الخطر.
لغة الأرقام لم تتوقف عند هذا الحد بل أكدت التقارير حسب ما كشفه رئيس الاتحاد الوطني للخبازين الجزائريين، يوسف قلفاط، في حديث لـ”CNN” بالعربية أنه ومنذ بداية شهر رمضان تم إنتاج قرابة 100 مليون خبزة، استهلك منها 30 بالمئة بينما 70 بالمئة المتبقية ذهبت إلى المزابل، وهو “رقم مخيف وخطير، وهذا ما يتطلب حسب محدثنا اتخاذ إجراءات صارمة للحد من التبذير”.
وحينما قارن ما انتجته الجزائر من مادة الخبز في أول يوم من رمضان للعام الماضي قال إنها انخفضت بأربعة ملايين خبزة، وهذا راجع حسبه إلى “انتشار بيع الخبز الذي تصنعه ربات البيوت والمعروف باسم “خبز الدار” أو “المطلوع”، في الشوارع والمحلات لدرجة صار ينافس بذلك الخبز العادي، وهذا سبب آخر للفساد الذي يلحق بالخبز الموجه للاستهلاك من الخبازين”.
وقال يوسف قلفاط إن الجزائر “تصرف أموالا طائلة على استيراد مادة القمح لدرجة لم يعد فيها الإنتاج الوطني يغطي الطلب، ما دفع الحكومة لدفع تكاليف باهظة لدول أوروبا من أجل توفير هذه المادة، لكن في الأخير بدل أن تكون هناك سياسة حكيمة من الدولة وتعاون جدي من المواطن في محاربة التبذير فإن الخبز وشتى أنواع العجائن تلقى مصيرها في المزابل”.
ومن جانبه عبر أحمد ميسوم إطار في وزارة التجارة لـ”CNN” بالعربية، عن استيائه من “ظاهرة الإفساد ونقص الوعي التي تميز المواطن الجزائري في صرفه وتبذيره لمادة الخبز”، وأضاف :”في اعتقادي المسؤولية مشتركة ولا يتحملها المواطن وحده، بل الدولة هي أيضا مسؤولة عن الوضع، فنقص ثقافة الاستهلاك والتي يقابلها انخفاض سعر مادة الخبز ساهم بشكل كبير في انتشار التبذير”.
وحسب وجهة نظر الأستاذ أحمد ميسوم فإنه لو تلجأ الدولة إلى رفع الدعم عن الخبز فإن “سعره سيرتفع في السوق وهنا سيجد المواطن نفسه مجبرًا على شراء ما يحتاج إليه فقط دون تبذير، وبالتالي يساهم في تخفيض الدولة استيرادها من مادة القمح وتوفر بذلك الجزائر على نفسها ما تصرفه من أموال طائلة بالعملة الصعبة كل سنة على هذه المادة”.
وبعيدا عما تتداوله الدولة من تخوفات فقد استقصت “CNN” آراء بعض المواطنين الجزائريين فيما يخص مادة الخبز في رمضان، وقال بوعلام عبة في الموضوع :”أنا متزوج حديثا وأسكن لوحدي، وفي الأيام العادية فإن خبزة أو اثنين تكفيني أنا وزوجتي، لكن في رمضان لا أدري ما الذي يصيبني وتراني مرات أشتري ستة خبزات دون أن أشعر بالأمر، ولكن كل خبزة من لون وشكل مغاير، وفي طاولة الإفطار لا يتجاوز استهلاكي سوى لنصف خبزة أو ربع، بينما البقية سامحني الله أضعها في كيس وأتركها عند باب العمارة ليأتي أشخاص ويستغلون هذه المادة”.
أما سليم شنوفي فهو إطار جامعي وموظف في شركة للهواتف النقالة أوضح بدوره :”نحن شعب يأكل بعينيه فقط، فكلنا نريد أن تكون طاولة الإفطار مملوءة وبها كل ما لذ وطاب، ولكن في النهاية لا نأكل سوى شيء قليل جدا، بينما البقية للأسف نرميها”.
طاولة العرب كلها من الغرب الى الشرق تجد نسبة الماكولات الغنية بالكارب كالخبز و مشتقاته او الأرز و مشتقاته هي المسيطرة على حساب الخضروات الفواكه و البروتيدات الحيوانية ..لهذا انتشر السكري بشكل مهول .
هلا وئام
حتى الفواكه والخضروات لم تعد مامونه خصوصا مع قله الوعي الثقافي الغذائي .
لاننكر التبذير لكن 70 بالمية الى المزابل فيها مبالغة
طيب رئيس اتحاد الخبازين يحسب كم اشترينا من خبزةهادا شي قادر عليه عادي لكن كيف حسب ماأكلنا ومارمينا؟! راح يحوس ف المزابل ؟
ليييييييه هما مش بياكلو غير خبز!!!!!
أي صحتين وهنا على قلوبهم .. ولو شو عم تعدّوا اللقمة ع الناس!