انتقدت الهيئة العامة للثورة السوريا في بيان أصدرته اليوم الأحد 24 مارس/آذار تشكيل حكومة المعارضة السورية دون الرجوع إليها.
وجاء في البيان: “مرة أخرى تثبت المعارضة السياسية انفصالها التام عن القوى الثورية الحية, فبعد تجربتين فاشلتين في المجلس الوطني والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة, أطلت علينا تلك المعارضة بحكومة كانت القوى الثورية بشقيها المدني والعسكري آخر من علم بها”.
وأضاف البيان: “على وقع أزيز الرصاص وقذائف المدفعية والهاون وصواريخ اسكود وطائرات الميغ، علم ما تبقى من الشعب السوري الثائر وعبر وسائل الإعلام أن (حكومة انتقالية) قد تشكلت بتوافق من بعض القوى الإقليمية والدولية، وبوجود تسعة وأربعين عضواً فقط من الائتلاف الذي لم ينتج للثورة سوى مبادرة رئيسة للحوار مع النظام”.
واعتبر أن الحكومة ولدت في “ظروف ضبابية وغامضة”، بالإضافة إلى أنه لم يرافق تشكيلها “أي عملية تشاورية مع قوى الثورة بمختلف أطيافها”.
كما جاء في البيان: “إن القيام بالمزيد من التجارب السياسية الفاشلة لن يجر على شعبنا إلا الويلات، فهو يقلل الخيارات أمام أبناء شعبنا ومقاتلينا الذين فقدوا الثقة تماماً بالمعارضة التقليدية”.
وانتقد البيان “التجاذبات التي تلت تشكيل هذه الحكومة بين أقطاب المعارضة”، من انسحابات وتجميد وعودة عن تجميد التي اعتبر أنها “لا تدع مجالاً للشك أن هذه المعارضة خرجت عن نطاق الصلاحية السياسية، فيما يتعلق بتمثيل الثورة وتحقيق تحول جدي على الموقف الدولي المتواطئ ضمناً مع النظام”.
وختم البيان: “إننا في الهيئة العامة للثورة السورية نعتقد أنه لن يكون لتشكيل هذه الحكومة أي تأثير حقيقي على مسار الثورة في الداخل، كما أننا نؤكد على استمرارها في المقاومة بشقيها المدني والعسكري”.