قال الداعية الإسلامي، يوسف القرضاوي، الذي يرأس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن هناك مفسدة محتملة من ضم البنين والبنات من أبناء اللاجئين السوريين تحت سقف واحد من قبل عائلات مسلمة في أوروبا، لافتا إلى أن ذلك لا يجب أن يحول دون الإقدام على مثل هذا الأمر بالاستناد على قاعدة فقهية بأن “الضرورات تبيح المحظورات.”
وأوضح القرضاوي الذي يعتبر الأب الروحي لجماعة الإخوان المسلمين، في بيان: “لا ينبغي أن تحول خشية المفسدة المحتملة دون ضم المسلمين في هذه البلاد لإخوانهم من اللاجئين السوريين، فإن في تركهم هلاكًا لهم، أو تضييعًا لدينهم وأعراضهم.”
وبين القرضاوي: “في مثل هذه الحال تؤيد القواعد الشرعية الفقهية المعروفة والمتداولة بين الفقهاء، ما قررناه في فتوانا هذه، مثل: (المشقَّة تجلب التيسير)، (إذا ضاق الأمر اتَّسع)، (الضرورات تبيح المحظورات)، (الضرورة تقدر بقدرها)، (الحاجة تُنَزَّل منزلة الضرورة)، وحاجة الإخوة السوريين، لا تخفى على أحد له عين ترى، أو أذن تسمع، أو عقل يعي، أو قلب يشعر.”
ولفت القرضاوي إلى أن فتواه جاءت ردا على سؤال حيث قال: “سألني بعض إخواننا الدعاة في ألمانيا، عن حكم ضم الأسر المسلمة للأطفال اللاجئين السوريين، من البنين والبنات، من الذين بلغوا الحلم أو يكادون، والذين قذفت بهم البحار إلى شواطئ أوربا. وذكر أن بعض الأسر المسلمة تجد بعض الحرج في هذا، ويرون أن هؤلاء الأطفال سيعيشون في البيت كأفراد الأسرة، وربما خلا أحدهم أو إحداهن بغير المحارم.. إلى غير ذلك من الأمور التي يخشى فيها البعض من الحرمة، فهل من ضوابط شرعية لهذه المسألة النازلة؟ والجواب: ومن المعلوم أن اللاجئ إذا لم يجد بدًّا من الهجرة من بلده، لينجو من موت شبه محقق، حيث تطارده البراميل المتفجرة، والصواريخ المدمرة، والقذائف المهلكة، فلا لوم عليه في ذلك؛ لأنه يدفع بذلك عن نفسه وذويه خطرًا محدِقًا، فلا معنى لمنعه من الهجرة، على أن يتلمس الطرق الأكثر أمنًا، والمسالك الأقل وعورة، وإلا وقع فيما فر منه، من هلاك للنفس والنسل.”
هذا الرجل ترك كل مشاكل المجتمع السوري الكارثي وفكر بالجنس فقط فحقا ان شيوخ الدين تفكيرهم قذر