قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن الولايات المتحدة وافقت مع حلفائها على زيادة الدعم للمعارضة السورية، لكنه لم يقل إن كان هذا الدعم يتضمن تسليح المعارضة.
غير أنه أشار خلال حديثه في مؤتمر أصدقاء سوريا في لندن إلى أنه يقبل فكرة مساعدة سوريا بأي وسيلة، ولكن لم يُتخذ – بحسب ما قاله – أي قرار بتغيير استراتيجية المساعدات الأمريكية.
وأكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن مجموعة أصدقاء سوريا وافقت على زيادة الدعم للمعارضة السورية المعتدلة.
ويضم تحالف أصدقاء سوريا دولا غربية وخليجية معارضة للرئيس السوري بشار الأسد.
وقال هيغ للصحفيين في لندن “اتفقنا أيضا بالإجماع على اتخاذ مزيد من الخطوات من خلال استراتيجية منسقة لزيادة دعمنا للمعارضة المعتدلة، .. للائتلاف الوطني، والمجلس العسكري الأعلى التابع له، والجماعات المسلحة المعتدلة المرتبطة به”.
وحضر الاجتماع وزرا ء خارجية 11 بلدا، كما شارك وفد من المعارضة، ويأتي الاجتماع قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية السورية، التي اعتبرتها لندن “استهزاء بالديموقراطية”.
وقال متحدث باسم وزير الخارجية البريطاني إن الاجتماع “ينعقد في ظرف يرتكب فيه النظام قمعا عشوائيا مكثفا بحق المدنيين، ويخطط لمشروع انتخابات ستكون محاكاة بشعة للديموقراطية، مع إخفاق تام للنظام في ضمان دخول المساعدات الإنسانية.
غاز الكلور
وقال كيري إنه رأى “بيانات” تشير إلى أن سوريا استخدمت غاز الكلور في هجمات على شعبها، وإن كانت تلك البيانات – كما قال – لم يتأكد منها بعد.
وبحسب ما ذكره وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، فقد تكون سوريا استخدمت مواد كيماوية، من بينها الكلور، في 14 هجوما خلال الأشهر الأخيرة.
وتأتي هذه الاتهامات في وقت يجب فيه على سوريا أن تنهي نزع أسلحتها الكيماوية فيما يعتبر خطوة نادرة من التقدم في الأزمة السورية، إذ إن النظام التزم بتدمير ترسانته بحلول 30 من يونيه/حزيران، وقد يكون تخلص من 92 في المئة منها.
ولم تعقد مجموعة أصدقاء سوريا، التي تأسست في 2012 من أجل دعم معارضة نظام بشار الأسد والتصدي لمعارضة الصين وروسيا قرارات الأمم المتحدة بالفيتو، أي اجتماع منذ يناير/كانون الثاني الماضي.
ولا تزال عملية السلام في مأزق، بعد ثلاث سنوات على بدء النزاع وسقوط أكثر من 150 ألف قتيل.
وقدم الموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي في سوريا، الثلاثاء استقالته بعدما حاول عبثا منذ سبتمبر/أيلول 2012 المساهمة في إنهاء الحرب الأهلية.
وكان الوسيط الدولي قد تمكن من عقد اجتماعين تفاوضيين في يناير وفبراير 2014 في جنيف بين الأطراف المتناحرة في سوريا، تحت رعاية الولايات المتحدة وروسيا، لكن دون أن يثمر ذلك عن تقدم يذكر.
سياسة جبر الخواطر .