أكدت مصادر بجماعة “الإخوان المسلمين” وفاة عضو مجلس الشعب السابق والقيادي بالجماعة، محمد الفلاحجي، داخل أحد السجون المصرية الاثنين، بعد نحو 10 أيام على وفاة البرلماني والقيادي الإخواني، محمد فريد إسماعيل، منتصف مايو/ أيار الجاري.
وذكرت البوابة الإلكترونية لحزب “الحرية والعدالة”، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، التي تصنفها السلطات المصرية كـ”تنظيم إرهابي”، أن الفلاحجي توفي صباح الاثنين داخل سجن “جمصة”، شمال العاصمة القاهرة، نتيجة ما وصفته بـ”الإهمال الطبي المتعمد من سلطات الانقلاب بحق المعتقلين.”
وكان الفلاحجي، البالغ من العمر 58 عاماً، يشغل منصب “مدير عام” بالتربية والتعليم، وتم انتخابه عضواً بمجلس الشعب عن محافظة دمياط، وألقت أجهزة الأمن القبض عليه في 26 أغسطس/ آب 2013، بعد قيام الجيش بـ”عزل” الرئيس الأسبق، محمد مرسي، على خلفية احتجاجات شعبية نادت برحيله.
وبحسب بوابة “الحرية والعدالة”، فقد أودع الفلاحجي سجن جمصة، بمحافظة دمياط، في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 2013، بتهمة “تشكيل عصابة إجرامية”، إلا أن الادعاء أسقط التهمة متصف يناير/ كانون الثاني من العام التالي، وأمر بالإفراج عنه، إلا أن إدارة السجن امتنعت عن تنفيذ القرار.
وواجه الفلاحجي اتهامات أخرى بالتحريض على القتل، والانتماء لجماعة الإخوان المسلمين، ومهاجمة مركز شرطة، وهي التهم التي أسقطها الادعاء أيضاً في فبراير/ شباط 2015، قبل اتهامه مجدداً بـ”التحريض على حرق المجمع الإسلامي بدمياط”، وهي القضية التي كان من المقرر أن تنظرها المحكمة غداً الثلاثاء.
وكانت وزارة الداخلية المصرية قد أعلنت، في 14 مايو/ أيار الجاري، وفاة القيادي البارز في جماعة الإخوان، فريد إسماعيل، عضو مجلس الشعب السابق عن محافظة الشرقية، في أحد مستشفيات القاهرة، إثر إصابته أيضاً بـ”غيبوبة كبدية” داخل السجن.
ولفت حزب “الحرية والعدالة” إلى أنه بوفاة الفلاحجي، يرتفع عدد المعتقلين الذين لفظوا أنفاسهم داخل السجون، منذ “عزل” مرسي في الثالث من يوليو/ تموز 2013، إلى 257 من قيادات وأعضاء وأنصار جماعة الإخوان المسلمين.
الله يرحمه
لاحول ولاقوة الابالله