قال الدكتور شوقي عبدالكريم علام، مفتي الجمهورية الجديد، إن الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية المنتهية ولايته قد أتعب مَنْ جاء بعده، موجهاً رسالة إلى الشعب المصري قائلاً: “لقد تم تكليفي بهذا المنصب الشريف خدمة لهذا الوطن والعمل من أجله فرض عين على كل مصري”.
وأضاف خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته دار الإفتاء، لتسلّمه مقاليد الإفتاء من الدكتور علي جمعة في سابقة فريدة هي الأولى من نوعها داخل المؤسسة الدينية، أن المسيحيين شركاء في الوطن والتعاون معهم من أجل رفعة هذا الوطن فريضة وطنية، مضيفاً أنه يؤكد أن الوفاء للسابقين فريضة دينية وخصلة محمدية يجب أن تسود بين أفراد الأمة.
وأشار إلى أنه يدعو بالوفاء لكل من سبقه خدمة لتراثهم والبناء على ما بنوه، موجهاً الشكر لهيئة كبار العلماء وللإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على جهوده لخدمة الإسلام والمسلمين.
وأضاف: “أعترف أمامكم بأن ما وصلت إليه دار الإفتاء من تقدم يرجع إلى الله تعالى، ثم إلى الدكتور علي جمعة وفريقه المتميز”، مشيراً إلى أنه سوف يعمل على الاستفادة من تلك الخبرات والكوادر التي داخل المؤسسة.
شدد على أهمية الإعلام
ووجّه مفتي الجمهورية الجديد كلمة إلى الإعلام، أكد فيها أن الإعلام هو لسان حال الأمة النابض والتعامل معه فريضة دينية من أجل بيان الدين للناس، مشدداً على أنه لن يسمح لأحد بأن يزجّ به أو يجبره على العمل الحزبي السياسي.
ومن جانبه، قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية المنتهية ولايته، إن هذا يوم جميل يوم يسلّم فيه أحدنا الراية لأخيه من أجل أن يستمر الجهاد في سبيل الله بمعانيه التي أرادها الله من عبادة الله وإعمار الأرض وتزكية النفس، متقدماً بأسمى التهاني للدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية الجديد، مشيراً إلى أن دار الإفتاء لم تقصر في يوم ولم تتخلّف عن خدمة الناس في كافة أرجاء الأرض فهي مؤسسة عالمية.
وأضاف أن هذا المؤتمر جاء ليُرسي قواعد جديدة، وهي المؤسسية، متقدماً بالشكر إلى هيئة كبار العلماء، مشيراً إلى أن الأزهر مليء بالكفاءات، فكلما وقعت الأمة في أزمة استنجدت بالأزهر لينجدها.