العربية – تجاهلت طهران تحذيرات دولية من خطر الزلازل على محطة بوشهر النووية، وأعلنت نيتها بناء مفاعلات جديدة في المحطة، كما اقترحت على دول الاستثمار في بناء مفاعلات ذرية فيها, وبيع الطاقة الكهربائية المنتجة منها.
وكشف الزلزال الأخير عن حجم المشاكل التي يمكن أن تثيرها المفاعلات النووية الإيرانية الواقعة في واحدة من أنشط المناطق الزلزالية في العالم في حال تعرضها لهزة أرضية قوية .
ورغم هذه المخاطر فإن إيران أعلنت بعد ساعات من الزلزال الذي ضرب منطقة لا تبعد سوى نحو 150 كيلومترا عن محطة بوشهر النووية عزمها إقامة ستة مفاعلات جديدة للطاقة في المحطة النووية، إلى جانب بناء وحدتين جديدتين قادرتين على إنتاج ألف ميغاوات على الأقل في المستقبل القريب.
إيران كشفت في وقت سابق أيضا عن منجمين ومنشأة لتحويل خام اليورانيوم إلى ما يسمى بـ “الكعكة الصفراء”.
ويثير إصرار طهران على توسيع برنامجها النووي المخاوف من وقوع تسرب إشعاعات قد يصل تأثيرها إلى كافة المنطقة في حال تعرضه لهزة قوية تصاحبها موجات تسونامي العاتية، وذلك على غرار الزلزال الذي ضرب مفاعل فوكوشيما النووي في اليابان قبل سنتين .
وأكد المسؤولون الإيرانيون أن محطة بوشهر لم تتعرض لأي تأثيرات جراء الهزة الأرضية ولفتوا إلى أن الموقع الذي تبلغ كلفته أحد عشر مليار دولار يمكنه تحمل زلزال بقوة ثماني درجات على مقياس ريختر.
ورغم أن واشنطن لم تتفاجأ بالكشف النووي الإيراني الجديد لكنها أعربت عن قلقها الشديد مما يجري، حيث التطورات تنذر بأن المواجهة حول برنامج إيران النووي ستشهد تصعيدا كبيرا خلال العام الجاري، حيث الغرب يتأهب لتشديد العقوبات فيما تظل إسرائيل تهدد بتوجيه ضربات للمنشآت النووية الإيرانية.
وقد كشفت طهران في وقت سابق أيضا عن منجمين ومنشأة لتحويل خام اليورانيوم إلى ما يسمى بـ “الكعكة الصفراء”.