قال محمد جواد ظريف، وزير خارجية إيران عبر حسابه على “تويتر”، إن الاجتماع الذي عقده مجلس الأمن الدولي، وتركز على الاحتجاجات المناهضة للحكومة في إيران كان خطأ فادحا آخر لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مجال السياسة الخارجية.
وأضاف ظريف، أن “مجلس الأمن الدولي رفض محاولة الولايات المتحدة المكشوفة لخطف تفويضه.. خطأ فادح آخر لإدارة ترامب في مجال السياسة الخارجية”.
وكان مجلس الأمن الدولي قد بدأ الجمعة اجتماعا حول الاحتجاجات الدامية في إيران، بناء على طلب الولايات المتحدة.
وسبق الاجتماع الرسمي مشاورات مغلقة طلبتها روسيا التي اتهمت واشنطن بالتدخل في الشؤون الايرانية مؤكدة أن الاحتجاجات ليست مسألة يتوجب على المجلس أن يناقشها. لكن مندوب موسكو لم يحاول في نهاية المطاف منع عقد الجلسة الرسمية.
وقالت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن في بيانها أمام المجلس إن الشعب الإيراني انتفض في عشرات المناطق ضد قمع السلطات وأن التظاهرات في إيران تلقائية من دون تدخل خارجي.
وأكدت المندوبة الأميركية لدى مجلس الأمن الدولى نيكى هايلى بأن أميركا تقف مع الباحثين عن الحرية والرخاء والكرامة في إيران مشيرا إلى أن النظام يحرم شعبه من حقوق الإنسان الأساسية موجهاً حديثها لنظام إيران: “إن العالم يرى ما تفعلون”.
وقالت هايلي إن أصوات الشعب الإيراني أن تسمع الذي يطالب حكومته بوقف دعم الإرهاب بالمليارات ويمول الميليشيات في العراق واليمن النظام كما ينفق 6 مليارات سنويا على الأقل لدعم الأسد.
وكانت مظاهرات حاشدة مناهضة للحكومة الإيرانية قد جابت مدينة مشهد ثاني أكبر المدن الإيرانية، تعبيرا عن احتجاج المواطنين على الأوضاع الاقتصادية، الخميس الماضي، وسرعان ما اتسع نطاق الاحتجاجات لتشمل مدنا أخرى
وامتدت الاحتجاجات على سياسية الحكومة، أمس الجمعة، إلى مدن إيرانية عدة، من بينها قم وقزوين وهمدان وبيرجند ورشت وأصفهان وكرمانشاه وشيراز ومناطق أخرى، ورفع المتظاهرون في كرمانشاه غربي البلاد شعارات “الحرية أو الموت”، “والخبز، والوظيفة، والحرية”.
وقام بعض المشاركين في الاحتجاجات بإحراق صورة المرشد الأعلى علي خامنئي، واصفين إياه بـ”الديكتاتور”، فيما اعتقلت القوات الأمنية 52 مشاركا في احتجاجات مشهد، وحاولت قوات الشرطة تفريق المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع والعيارات المطاطية.
لن تخرج سليمة ايران من الاحتجاجات لانها مختلفة عن الاحتجاجات السابقة محبوكة بأيادي خارجية خفية