واصل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، طوني بلير، الدفاع عن قرار حكومته بالمشاركة في غزو العراق عام 2003، ضمن قوات تحالف دولية تقودها الولايات المتحدة، بقوله، أمام اللجنة المستقلة للتحقيق في حرب العراق، بالعاصمة البريطانية لندن الجمعة، إنه “على العالم مواصلة التصدي للتشدد الإسلامي.”
وخلال إدلائه بشهادته للمرة الثانية أمام اللجنة، قال بلير إن “أصعب أمر علينا أن نواجهه اليوم، ونحن نتصدى له بالفعل، هو الخطر الناجم عن ظهور نموذج جديد من الإرهابيين والمتشددين، يستندون إلى أفكار عقائدية ترتبط بالإسلام، في الوقت الذي تتوافر أمامهم التكنولوجيا، التي تساعدهم على قتل الناس بصورة جماعية.”


وتابع رئيس الحكومة البريطانية الأسبق قائلاً: “رغم أن الوقت الحالي يشهد ظهور بعض الأصوات التي تقول إن هؤلاء المتشددين يمكن السيطرة عليهم، فإنني على المستوى الشخصي لا أعتقد أن هذه الآراء صحيحة، إنني أرى أنه يجب التصدي لهم لمواجهتهم وتغييرهم.”
وكان بلير يشغل منصب رئيس وزراء بريطانيا خلال الفترة التي شهدت بداية الحرب على العراق، وكذلك خلال الفترة التي شهدت قيام القوات الدولية، بما فيها البريطانية، بغزو العراق، وظل في موقعه حتى بلغت الأزمة ذروتها، إلى أن سلم مهامه إلى خلفه، غوردون براون، عام 2007.
وتتمتع لجنة التحقيق، التي يقودها السير جون تشيلكوت، كبير موظفي الخدمة المدنية، بصلاحيات واسعة لاستدعاء واستجواب المسؤولين في الحكومة البريطانية، سواء الحاليين أو السابقين، حول مدى “تورط” بريطانيا في الحرب التي قادتها الولايات المتحدة الأمريكية على العراق، في ربيع عام 2003.
وسبق لبلير أن مثل أمام اللجنة المعروفة أيضاً باسم “تشيلكوت”، في يناير/ كانون الثاني 2010، كما مثل براون وعدد آخر من كبار المسؤولين في الحكومة والقوات البريطانية، أمام اللجنة ذاتها في أوقات سابقة، منذ أن بدأت اللجنة تحقيقاتها في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2009.
وخلال مثوله أمام اللجنة في المرة السابقة، بدا رئيس الحكومة البريطانية الأسبق “إيجابياً” معظم الوقت، في الرد على تساؤلات أعضاء اللجنة، غير أنه أقر بأنه لم تكن هناك خطط مناسبة للتعامل مع الوضع في العراق بعد إسقاط نظام الرئيس الراحل، صدام حسين.
وأشار بلير، في إفادته أمام اللجنة آنذاك، إلى أن “المخططين” لم يأخذوا في اعتباراتهم حالة عدم الاستقرار التي سقطت فيها الدولة العربية، ومدى تأثير إيران والجماعات المسلحة على الأوضاع الداخلية في العراق.
وقال إن تغيير النظام في بغداد لم يكن السبب الوحيد وراء مشاركة بلاده في الحرب على العراق، لكنه وصفه بأنه “كان عاملاً مهماً”، وأضاف أن الولايات المتحدة وبريطانيا كان بينهما اختلاف في وجهات النظر حول سبب الحرب، إلا أنهما اتفقتا في الأفكار حول نظام صدام حسين.
يُذكر أن بلير أمر، في عام 2003، بإرسال 45 ألف جندي بريطاني للمشاركة في غزو العراق، وهو قرار كان دوما محل جدل، وأدى إلى احتجاجات حاشدة مناهضة للحرب في العاصمة البريطانية لندن.
أما غوردون براون، رئيس الوزراء السابق، فقد أفاد أمام اللجنة ذاتها، بأن قرار مشاركة قوات بلاده في غزو العراق عام 2003 كان “صائباً”، واعتبر أن القرار “اتخذ لأسباب منطقية.”

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫16 تعليق

  1. أنظروا من هو المتشدد وأنظروا الى الامسيحيين المتشددين كيف حرقوا أهل بلدي
    في بغداد
    وكيف أستخدموا الوسائل والتكنلوجيا لحرق العراقيين العزل في الملجأ وأكثرهم كانوا من الاطفال والنساء لأن الرجال كانوا أهل غيرة يبقون في البيوت
    ليسمحوا بأكثر عدد من الاطفال والنساء بالذهاب الى الملجأ

    جريمة  ملجأ العامرية

  2. دول امريكا و اوروبا ليسوا مسيحيين. افهموا بقى. الدين ملوش دعوة بالسياسة فى الدول دى. دى تالت مرة باقول الكلام ده هنا

  3. لا تنفعلي يا نانسي ..!!
    اذا كنتِ أنتِ قد كررتِ كلامك ثلاث مرات فنحن نكرر كلامنا أن ما يجري من ارهاب ” باسم الاسلام ” لا يمثل الاسلام نكرره ملايين المرات ..!!
    ولا يبدو في الأفق بوادر لفهم كلامنا ..!!
    على كل حال ،، بلير يخضع لمحاكمة ،، فلا بد له من العزف على الوتر الذي
    يتوقع أن يُطرب أصحاب الحل والربط ،، في بريطانيا والغرب عموماً ..!!

  4. لاتنسي أن بوش الكلب والجرو بلير أعلنوها رسميا حرب صليبية مباركة من الكنائس

  5. أؤيد كلام مأمون وأضيف ..
    إن من يقومون بأعمال قتل المسلمين والمسيحيين العزل الإرهابيين هم لايمثلون الإسلام . بل هم يمثلون من صنّعهم من مخابرات الدول الغربية وخاصة أمريكا التي يهيمن عليها مسيحيوا المحافظون الجدد . 

  6. وحين مثل بلير أمام اللجنة للمرة الأولى في جانفي 2010 قال إنه “غير نادم” على جر بريطانيا إلى الحرب وأنه يعتقد أن العالم أكثر أمنا بعد الإطاحة بصدام حسين…..
    ……………………………………………………..
    اكيد كان يقصد اكثر امنا على العالم الصهيوني ….
    لان امريكا والغرب والصهابنة اولياء بعض ضد العرب وال..

  7. …..هو الخطر الناجم عن ظهور نموذج جديد من الإرهابيين والمتشددين، …..
    //////////////
    لعنة الله عليك وعلى اتباعك عربا وعجما
    حين اعلنتم الدخول للعراق وتخريبه ……الم يكن هذا تشددا وتعسفا!!!!!!!!!
    حين غزوتم افعانستان الم يكن هذا تشددا!!!!
    النموذج الجديد من الاسلاممين الذين تدعون انكم اكتشفتموه مؤخرا كنتم اول من زرع بذوره وسقاها بمياه الذل والكره والحقره والاستغلال حتى إذا نمى هذا النموذج وبدأ يأكل بعضه بعضا تخوفتم منه وادعيتم انكم اكتشفتموه وانكم تريدين ازالته!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    هذا الشيء الجديد الذي اخذ جزئا صغيرا جدا جدا جدا من مبادئ الاسلام وبسبب اطعامكم له بكل انواع الاستغلال صار عدوا للاسلام نفسه
    هو ليس نموذجا للاسلام بل هو روح الانتقام التي قتلت صاحبها قبل عدوها
    ادفعوا الثمن الان والكارثه اننا مجبرون ان ندفع نصيبا كبيرا معكم

  8. اساسا الدول دى مش بتحب خلط الدين بالسياسة و الكنايس عمرها ما باركت احتلال العراق. انا عايشة فى امريكا من سنة 2002 يعنى من قبل الحرب دى. دول عايزين يلغوا القنوات المسيحية فى التلفزيون هيبقوا مسيحيين ازاى بس يا عالم؟ و عايزين يلغوا جملة in god we trust اللى على الدولار.

  9. اللهم أرفع المسيحية والمسيحيين وأخذى اعداءها وأذل جميع أعداءها فى الأرض وفى جهنم

  10. اللهم أرفع المسيحية والمسيحيين وأخذى اعداءها وأذل جميع أعداءها فى الأرض وفى جهنم
    CHADI FI HADAK AL KHITE ADDINE AL WAHID ALADI SA YORFA3 HOUA AL ISLAM HABA MAN HAB WA KARIHA MAN KARIH

ماذا تقول أنت؟
اترك رداً على مـــــــأمون إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *