ربما المقتول ليس القاتل في كترمايا؟

قضية جريمة كترمايا لا تزال تتفاعل. رأي اهل العائلة الضحية ظهر في اكثر من وسيلة إعلامية. التحليلات حول ما قام الجاني “محمد مسلّم” وما حصل له ملأت الشاشات ووسائل الإعلام ولكن والدة محمد المخفية عن الأنظار منذ فترة ظهرت أمس على محطة الـ”جديد” ضمن برنامج للـ”نشر” مع الإعلامي طوني خليفة لتقول ما لديها.

“لو ثبت أنّ إبني قاتلاً لقتلته بنفسي” بهذه الكلمات الجريئة تصرّح والدة المشتبه فيه بجريمة كترمايا محمد سليم مسلّم الذي أصبحت من دون بيت. ومع كثرة الأخبار الذي تناولها الرأي العام ووالدته قررّت والدته كسر الصمت. تقول “أحمّل المسؤولية كافة المسؤولية الى المخفر، هذا إذا كان إبني قاتلاً! ليكملوا التحقيق لنرى إن كان مذنباً وأنا شخصياً أقتل إبني. يعني طفلين ورجلين كبار يقتلوا بهذه الطريقة لا أقبلها على الإطلاق. غادرت البيت نهائياً وثيابي لا زلت ارتديها منذ ذهابي المخفر”. تضيف الوالدة: “إصطحبوني الى المخفر قائلين أنّ إبني أقرّ بجريمته، فطلبت مواجهته… أثناء المواجهة بدأ يقسم اليمين “والله العظيم يا أمي مش أنا… فتشوا المنزل يوم الذي أخذوه من المنزل، اخرجوا سكينين من المطبخ واختيارهما كان كاختيار البطاطا… أعزي الجماعة والله أعزّي نفسي… ليثبتوا انّه قاتل وليكشفوا الحقيقة”.

هبة شقيقة المشتبه فيه لها وجهة نظر. تقول: “هناك اقوال كثيرة منتشرة من داخل كترمايا وخارجها تفيد أنّ التحقيق مع أجنبي يتطلب إجراءات معينة، يجب توافر محامي أو مندوب سفارة، فلا محامي ولا مندوب سفارة. يريدون تبرئة نفسها الدولة (المخفر) نضعها به وتوفي وانتهت القضية. لم يكن مختلاً عقلياً لكنا لاحظنا هذا الأمر خلال الأربعة اشهر الذي قطنها الى جانبنا. اساساً هناك جريمة مماثلة منذ 4 سنوات تشبه هذه الجريمة الى حدّ كبير ولم يكشف القاتل… ما الذي جرى ليُكشف القاتل بهذه السرعة والقاتل منذ 4 سنوات لا يزال فاراً من وجه العدالة. لن نرضى باقفال موضوع قتل محمد بهذه الطريقة. نريد أن ناخذ حقنا”.

لا يوجد معلومات مؤكدة بجريمتي كترمايا حتى اليوم والقضية بتصاعد رغم تدخّل كبار المسؤولين. والسؤال المطروح هو: هل سيطوى ملف كترمايا كغيره من الملفات؟

والدة محمد سليم مسلّم “سيدة” التي كان متمنية على البرنامج التخفّي عدلّت عن رأيها وأظهرت وجهها أمام الجمهور قائلة “لا يوجد فرد يريد تاجير بيت أسكن فيه… منذ ساعة ذهابي للمخفر وحتى اليوم أنا “أتشرحط” من بيت الى آخر. لا استطيع دخول كترمايا لأنّني خائفة من تخيّل منظر وجه ابني أمامي، اعصابي منهارة، رأيته مرّة واحدة في المخفر”.

سئلت لكن أهالي كترمايا الا يتفهمون أنه لا علاقة لك بما حصل؟ اجابت: “لا استطيع الذهاب… أهل كترمايا ناس طيبين… أنا لو كنت مكانهم واعرف انّ إبني هو القاتل أنا سأكون معهم… لا لوم لدي على الناس، الوم المخفر الذي أنزل ابني بعد مرور 12 ساعة ليقتلوه، طيّب اين الإثبات؟”.

سئلت: “لكن صدر بيان بعيد حصول الجريمة وفيه نقاط تثبت أنّ محمد متورّط بالجريمة ومن بينهم فحص الـ”ADN” على بعض السكاكين؟ وخصلة الشعر الذي وجدت على الطفلة؟ ردّت “ابداً، هذا الكلام غير صحيح، دخلو المنزل وأخذوا السكاكين من المطبخ لان زوجي هو موظّف في مسلخ بيروت، لهذا السبب بدل تواجد سكين واحد لدينا عدد كبير من السكاكين وهي مخصصة لوظيفته. لكنّهم إختاروا سكينين لا يوجد عليهما اي أثر للدماء… أثبتوا ايّ شيء حتى استريح… امام أعيني أخذواالسكاكين وكان داخل منزلي أكثر من 10 أشخاص لا علاقة لهم بالتحقيق، وتواجدهم سببه أنّ الجريمة حصلت الى جانب منزلنا”.

سئلت وثيابه اليست مغمسّة بالدماء؟ ردّت “أبداً، أبداً، أبداً… ولدي كان نائماً وثيابه كانت نظيفة”. أضافت ” محمد كان عند الحلاق حوالي 12 ونصف ظهراً، بعدها ذهب ليقوم بعمله المعتاد مع صهره ابراهيم (زوج إخته) لكنّه لم يجده، وفيما كان يهمّ بالعودة التقاه فطلب منه مرافقته لإصلاح سيارة زوجته لكنّه لم يذهب معه قائلاً انّه سيذهب الى منزله ولزم المنزل الى جانبي لحين الساعة 5:30 مساءً، ففي حينها أراد الذهاب الى بيته فوجد تجمهر الناس الى جانب بيت “ابو رنا”.

سئل: من لديه مصلحة في اتهام محمد هو القاتل؟ اجابت: “كيف يتحدثون عن خصلة شعر لمحمد مع الطفلة وحالق شعره رأسه منذ الساعة 12:30 أي قبل حصول الجريمة؟ من يستطيع الإجابة على هذا السؤال هي مدام رنا؟ هي تستطيع معرفة من هو عدوها ومن هو حبيبها!

تعقّب شقيقة محمد هبة عرابي: “أول اكتشاف الجريمة مدام رنا قالت امام اهل كترمايا، أنّهم نفذوا تهديدهم؟ هناك تهديد؟ من وراءه هي التي تعلم… هناك شخص إسمه “عبد ملك” من القرية قال أنّ “طليقها” يهددّها… قتلهم ونفّذ تهديده… وهذا الكلام حصل لحظة اكتشاف الجريمة”.

سئلتا ولكن ما مصلحة ام رنا إخفاء هذه الحقائق وابنائها ووالديها مذبوحين لتفتري على شاب لا ذنب له؟ ردّت والدة محمد: “لا ذنب عليها، قالوا لها أنّ محمد هو القاتل”.

سئلت والد محمد من مصر قال “أنّ ابنه كان يعاني من نوبات عصبية وانّه كان يقترف أفعالاً لا يلبث ان يعتذر بعد قليل؟ وبعض وسائل الإعلام المصرية تحدثت أنّ الناس قالت أنها ارتاحت مع سفره؟ وانّ دخوله الى لبنان غير شرعياً وهو متهّم باغتصاب فتاة لا تبلغ 15 عاماً وأوقف ثم افرج عنه؟

اجات شقيقة محمد: “لم يوقف محمد ودعوة الفتاة أنّه جرى إغتصابها في مغفر شحيم أثبت التحقيق أنّ فض بكارتها جرى قبل إدعائها بـ3 أسابيع من ادعاء حصول الإغتصاب…”.

سئلت لماذاالجميع يتهّم محمد إذاً؟ أجابت الشقيقة والدته: “لأنّه هادئ ولا يتعاطى مع احد… لو كان صحيحاً أنّ حالته النفسية مأزومة الا يمكن ملاحظة شيء من قبل اهله”.

سئلتا لكن انتما أقاربه؟ اجابت والدته “لدينا أطفال، نحن لا ندافع عنه. قلت قبل ان اراه في المغفر أنّ لو كان ولدي قاتلاً سأقتله… لكنّ في بداية الحديث بادرني الأمني بالسؤال: لماذا لم تسألين ابنك عن الدماء الذي على ثيابه؟ اصلاً هم اخذوه الساعة التاسعة والنصف ليلاً على اساس دعوة قضية مختلفة…”.

سئلت ولكن لماذا الشكّ بمحمد؟ اجابت الوالدة “لا أدري لعلهم يريدون التصفيق لمخفر شحيم أنّهم وجدوا القاتل”. سئلت: “هكذا بهذه السهولة؟ ردّت وبانفعال: “بهذه السهولة يقتلونه؟ اعطوني دليلاً يا جماعة”.

تعقّب شقيقة محمد: “كيف يمثّل جريمة ولا يوجد الى جانبه الاّ اربعة أفراد. ودون وجود مدعّي عام ورئيس مخفر؟”.

طوني خليفة يقول سألنا والدة الضحايا مدام رنا لماذا محمد يريد قتل العائلة لا جواب؟؟؟ وأنتم أيضاً لا جواب؟؟؟؟ تعقّب هبة: “لا مشاكل بين محمد والعائلة. لا يوجد سبب للقتل”.

وفي مداخلة من السيّد مأمون ملك – قريب السيدة رنا أبو مرعي والدة الضحيتين وابنة الضحيتين – المكلّف من رنا ابو مرعي باجراء المداخلة يقول: “اتحدث باسم المفجوعة رنا. رفضت رنا الإطلالة الإعلامية لأن مستوى رنا الأدبي والإنساني والإجتماعي والثقافي لا يسمح لها ان تكون بمواجهة ضيوفك…” تعقّب الوالدة “انا عزيتّك…”. يقاطع الحديث طوني خليفة متمنياً الإبتعاد عن التجريح الشخصي. يكمل مأمون كلامه “مدام هبة تدعّي ان مدام رنا كانت مهددة… شخص كرنى مفجوع بولديه ووالديه الا يشكف برأيكم من هو الذي يهددها؟ نحن أمام جريمة بشعة نكراء والتصفية بشعة. لكن اقول لهبة التي قالت أن والدته كانت ترى محمد كل عام في مصر. لكن والده في مصر قال “والدته لم تأتي الى مصر منذ 38 عاماً؟ تتحدث هبة أنها لا تثق بالتحقيق اللبناني مدعية أنّ هناك تحريف بالتحقيق، فهبة التي لا تثق بتقرير قوى الأمن الداخلي وشقيقها عنصر فيه، نحن كلبنانيين نثق بالقضاء اللبناني”.

تدخلت الشقيقة: “لماذا لا تكشفون لنا هذه البصمات وهذه الإدعاءات؟ أجابها هناك كتمان على التحقيق. ردّت لك الحق في الإطلاع ولا يحقّ لنا الإطلاع؟ نريد صور الجريمة والبصمات”.

يجيب مأمون ملك “لا يحق لأي انسان الحصول على الصور من الجرائم الجنائية الاّ تحرّي بعبدا فقط لا غير، هناك كتمان على التحقيق الأولي لسرية التحقيق”.

يتدخّل معدّ البرمامج خليفة وهل حصلتم على التقرير؟ أجاب مامون: “اطلعت على التحقيق ومحمد إعترف بجريمته” تتدخّل شقيقة محمد “الا يفترض وجود محامي مع شقيقي ولهذا السبب لا اثق بالقضاء اللبناني”. يتدخل مأمون “ثقي بالقضاء المصري أصلك مصرية”. تردّ هبة “أصلي لبنانية وانا ابنة رياض عرابي وهذا هو باسبور والدتي الذي يؤكد ذهابها الى مصر ومنذ شهر عادت والدتي من مصر”. يقاطعها مامون: “الجمهورية العربية المصرية وكل شعبها لا يعيدان شعرة واحدة من إبنتا رنا”. يتدخل خليفة: “نتمنى عدم إقحام جريمة فردية لمهاجمة الشعب المصري، المحاسبة يجب ان تكون للجاني فقط؟

خليفة سأل المأمون “لماذا التمسّك بأنّ محمد هو القاتل؟”. ردّ: “لماذا علينا رفض بصمات الـ”ADN”؟ ساله طوني ولماذا التكتّم على كشف الدلائل؟ أنت حصلت على مجرى التحقيق الا يحق لهم الإطلاع؟ تتدخل هبة لتقول: تتحدثون أنّ شعرالجاني بيد الفتاة لكن محمد قصّ شعره؟ محمد ضرب بدءاً من الساعة 9:30 ليلاً وحتى الساعة السابعة فجراً ولم يقرّ انّه قاتل على الإطلاق”.

في نهاية الحلقة توجّه خليفة الى المعنيين في هذه القضية وضع حدّ لهذا الجدل القائم بكشف القوى الأمنية الدلائل الحسية لعائلة محمد.