مرسلة من noha
وتـيـنة غـضة الأفـنان بـاسقةٍ….. قـالت لأتـرابها والـصيف يحتضر
بئس القضاء الذي في الأرض أوجدني….. عـندي الجمال وغيري عنده النظر
لأحـبسن عـلى نـفسي عوارفها….. فـلا يـبين لـها فـي غـيرها أثر
كم ذا أكلف نفسي فوق طاقتها…. و ليس لي بل لغيري الفيء و الثمر
لـذي الجناح وذي الأظفار بي وطر….. ولـيس في العيش لي فيما أرى وطر
إنـي مـفصلة ظـلي على جسدي….. فـلا يـكون بـه طـول ولا قصر
ولـست مـثمرة إلا عـلى ثـقةٍ….. أن لـيس يـطرقني طـير ولا بشر
عـاد الـربيع إلـى الـدنيا بموكبه….. فازينت واكتست بالسندس الشجر
وظـلت الـتينة الـحمقاء عـاريةً….. كـأنها وتـد فـي الأرض أو حجر
ولـم يـطق صاحب البستان رؤيتها….. فـاجتثها فـهوت فـي النار تستعر
مـن ليس يسخو بما تسخو الحياة به….. فـإنـه أحـمق بـالحرص يـنتحر
التعريف بالشاعر :
إيليا أبو ماضي من كبار شعراء المهجر ولد بلبنان سنة 1889بعد دراسته بمسقط رأسه انتقل إلى مصر اشتغل بالتجارة وانكب على المطالعة انتقل إلى أمريكا ليلتحق بالرابطة القلمية وفي ظل هذه المدرسة أبدع وابتكر العديد من القوالب الأدبية وجدد فيها شكلا ومضمونا عاد إلى وطنه حيث توفي سنة 1957
من أهم آثاره : تذكار الماضي . الجداول . الخمائل.
تلخيص مضمون النص:
جسد إيليا أخطار وأضرار الحمق المتحكم في نفوس بعض الناس في قصة شعرية تروي حكاية تينة حمقاء أنكرت وضعها واعتبرته مزريا فهي تتعب وتبذل جهدا والخير لغيرها فقررت وضع حد لهذا الأمر.
وعاد الربيع واكتست الأشجار بأجمل أثوابها لاستقباله إلا هي فبقيت جرداء فاجتثها البستاني ورمى بها في النار تستعر .
الفكرة العامة :
الحماقة تودي بحياة صاحبها
الأفكار الأساسية .
1-غرور التينة وكفرها بالقدر
2-قرارها بالانعزال وترك العطاء
3-نهاية الحمق هو الفناء
***دراسة الأفكار :
الغرض:
ينتمي النص إلى غرض الشعر الاجتماعي تناول فيه إيليا عواقب الحمق والغرور بأسلوب قصصي شيق غير مباشر عن طريق عرضها باللجوء إلى الطبيعة وجعل التبنة تتحدث وتعبر عن نفسها …
والشعر الاجتماعي بدا يحبو في العصر العباسي على يد ابن الرومي في مقطوعاته الشعرية مثل الحمال البائس
.ويهدف إيليا إلى تربية الفرد ونزع الشر من نفسه ليصلح المجتمع
لكن تناول موضوع اجتماعي في قصة تتحدث فيها الطبيعة وتعرب عن مشاكلها يعد أمرا جديدا
شكرا ع المعلومات
شفتك يا نهى ما علقتي على تعليقي ولا ما عجبك هههههه
طيب شوفيلي هالحكيات
المهم نشوف ضحكة منك مو مهم انهم نقل
هي قصة تلك التينة التي قالت ذات يوم ومع أواخر فصل الصيف لمثيلاتها من الشجر وما يحيط:تعست حياتي ويا لسوء حظي وقدري ..فبينما يستظل غيري بظلي وينعم بثمري وجمالي ،وبينما أتعب وأجهد يذهب خيري لغيري وليس لي من الأمر شيء ولا نفع ..
واعتزمت أن تحبس أغصانها الوارفة فلاتطول ولا تورق ولا تثمر أيضا حتى تتيقن ألا يمتد اليها طير أو بشر أو يطمع في خيرها أحد..
وجاء الربيع لتكتسي الأشجار أوراقا وزهورا وثمارا ،وبقيت هي جذعا وأغصانا لاحياة فيها ،وما ان رآها صاحب البستان لم يطق رؤيتها على هذا الحال واجتثها بقطعها واطعامها للنار .
هي قصة رمزية لمن يعتقد أن الدنيا ..كل الدنيا وما فيها ستتوقف عنده وأنه ان منع عن غيره شيئا مما أنعم عليه ..سيهنأ ويسعد بينما سيحرم الآخرين
قصة عن تبادل المنفعة في هذه الحياة وعن استمرارها بالرغم من كل شيء ..وعن السخاء والعطاء مما نملك؛ فيبدو أننا نملك الكثير مما يمكن تقاسمه مع الآخر
ويبدو أنه ماعلينا الا أن نتقاسم ما وُهبنا بمحبة
فان رضينا سعدنا وسعد معنا الآخرون
وان أبينا لن تطال نار الاحتراق الانا
فلاتحرم غيرك من فكرة..من بسمة ..من تذكرة ..من نصح ..من مال ..من حب وأنت قادر على السخاء بكل ذلك
لاتحرم غيرك من أجل حظوظ أنانية ..أو بسبب اعتقاد خاطئ فكما قال ايليا أبو ماضي:
مـن ليس يسخو بما تسخو الحياة به
فـإنـه أحـمق بـالحرص يـنتحر
هاد مو فيس بوك حتى تكتبو وتعلقو على راحتكون وكل واحد عندو كلمه بخليها الو
ياي هو انتو رجعتو كل زكرياتكون ئيه بس انشاله ما بكيتوا
هنالك مواسم للبكاء الذي لا دموع له
هنالك مواسم للكلام الذي لا صوت له
هنالك مواسم للحزن الذي لا مبرّر له
هنالك مواسم للمفكّرات الفارغة
والأيام المتشابهة البيضاء
هنالك أسابيع للترقُّب وليالٍ للأرق
وساعات طويلة للضجر
***
هنالك مواسم للحمَاقَات·· وأُخرى للندم
ومواسم للعشق·· وأُخرى للألم
هنالك مواسم·· لا علاقة لها بالفصول
————————-
🙂
…
إنَّ الابتسامات فواصل ونقاط انقطاع.. وقليل من الناس أولئك الذين مازالوا يتقنون وضع الفواصل والنقط في كلامهم».
هُنالك قطارات ستسافر من دوننا
وطائرات لن تأخذنا أبعد من أنفسنا
هُنالك في أعماقنا ركن لا يتوقف فيه المطر
هُنالك أمطار لا تسقي سوى الدفاتر..
رووعه