حظيَّ هدّاف نادي برشلونة الإسباني، الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي، باستقبال جماهيري حاشد لدى وصوله إلى العاصمة السنغالية داكار؛ وذلك للمشاركة في برنامج مكافحة مرض “الملاريا” الخطير الذي يهدد ملايين الأطفال الفقراء في السنغال، وباقي الدول الإفريقية.
وتوافد الآلاف من عشاق نادي برشلونة الإسباني والمنتخب الأرجنتيني إلى مطار “ليبولد سيدار سنغور” لاستقبال اللاعب المُتوج بجائزة أفضل لاعب في العالم خلال السنوات الأربع الماضية.
وتزامن وصول مهاجم المنتخب الأرجنتيني مع وصول الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي جاء هو الآخر إلى العاصمة السنغالية داكار لدعم مبادرات عدة اقتصادية في المنطقة.
وبحسب صحيفة “ماركا” الإسبانية، فقد قارنت صحف سنغالية عدة بين زيارتي الرئيس الأميركي باراك أوباما، وزيارة اللاعب الأفضل في العالم، إذ أكّدت بعض الصحف بأن زيارة لاعب كرة القدم الأرجنتيني إلى داكار، تُثير في نفوس السنغاليين الانفعال أضعاف ما تثيره زيارة الرئيس أوباما.
وذكرت صحيفة “وال فجر” السنغالية بأن “ميسي” قد سحب البساط من تحت أقدام رئيس أكبر دولة في العالم من الناحية الاقتصادية، مؤكدة بأنّ زيارة اللاعب الأرجنتيني إلى السنغال قد حظيّت بأهمية أكبر من زيارة “أوباما”.
وأشارت الصحيفة السنغالية إلى أنّ هدّاف “برشلونة” قد قدِم إلى “داكار” لمحاربة مرض “الملاريا” عبر كرة القدم في السنغال وذلك بالإعلان عن توزيع 400 ألف غطاء مضاد للسعات البعوض المسبب للإصابة بالمرض، في الوقت الذي جاء فيه “أوباما” للبحث عن المصالح والفرص التجارية والاستثمارية لبلاده.
وأكّدت الصحيفة بأنّ “ميسي” قد نجح في استمالة قلوب السنغاليين عن طريقه إطلاقه لحملة مكافحة مرض “الملاريا” من قلب مدينة “سالي”، لافتةً إلى أنّ هذه الحملة قد أٌطلقتها مؤسسة ميسي للأعمال الخيرية، بالتعاون مع أكاديمية “أسباير” الرياضية العالمية بقطر على هامش المشروع القاري الكبير “أحلامك مع أسباير” الذي يكتشف وينمي المواهب الكروية في 13 دولة عبر ثلاث قارات.