مقال مرسل من وهب الحسيني

بواسطة: وهب الحسيني

قد يكون في دموع العين وحزن القلب والقول بما يرضي الله والاسترجاع عند المصيبة ، اي القول : إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ تدعو إلى التفاؤل وتعني التسلية عن المصاب وتهدف إلى رفع الروح المعنوية واستقرار الحالة النفسية وهي حصن للمسلم من الوقوع في عدم الرضا …وفيها راحة وقتية .
لكن اصبحت ارى ان ذلك لا يكفي وحده !
واشعر بضرورة عمل شيء كبير الى جانب ذلك . في زمن تكالب فيه اعداء الدين واهل البطال الذين ينتحلون ثوب ملتنا الاسلام زورا .
واعترف انه في هذه السنة عزفت نفسي عن حضور المجالس الحسينية خلال العشرة الاول من محرم ، وربما لم احضر سوى ثلاث مرات فقط !
صرت اخجل وانا اتخيل سيدي الحسين واهل بيته وصحبه صلوات الله وسلامه عليهم في الساحات تسفك دمائهم …. بينما انا اجلس في الباحات ( باحات مجالس العزاء) التي عادة تختم باكلة التمن والقيمة او الهريسة !
ما عاد لي صبرا يا سيدي يا حسين روحي فداك وانا ارى كل الارض تحولت لكربلاء وكل يوم هو عاشوراء .
ايعقل ذلك ؟!
وصرخة الحسين يوم الطفوف في مسامعنا : الا من ناصر ينصرنا .
ويرددها اطفال غزة وجنوب لبنان وقرى ايران واليمن دون مجيب !
فكيف اترجم شعارنا : لبيك ياحسين الى فعل ؟؟
سيدي يا حسين ما عدت احتمل فاشفع لي سيدي ، ان الحق بركبك فقد طال الامد .

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫5 تعليقات

  1. عظم الله اجور المؤمنين في ذكرى استشهاد ابي عبد الله الحسين واهل بيته وصحبه عليهم السلام .
    نحتاج فعلا لعمل مواساة حقيقية لرسول الله وال بيته صلوات الله وسلامه عليهم ، فالطريقة التقليدية في العزاء الذي يقام بهذه المناسبات ما عاد يكفي .

  2. لكن ما هو الشيء الجديد الذي ممكن تحقيقه في هكذا مواسم عزائية ؟؟
    بحيث تكون الدموع وحرارة لوعة المصاب اكثر صدقا ؟
    بل فيها ما هو اعظم اجرا .
    الجواب هو ان نفعل ما كان يفعله الحسين عليه السلام وبقية ال بيت النبوة عليهم السلام .
    من اغاثة الملهوف والتنفيس عن المكروب ونصرة المظلوم ، وكشف الحقائق بلا مواربة ، ورفض الزور الذي انتشر في الامة ويسوق له النواصب و وعاظ السلاطين .
    ولعن ظلمة بني امية قاطبة بلا مداهنة و تبيان اصلهم وفصلهم وسوء فعالهم ، بحيث كل من يحبهم ويميل لهم يخرس الى الابد ، ولينصدم كما يريد المغفل المخدوع بهم لعله يصاب بحالة وعي .
    فما كان اسوء من فتنة بني امية على هذه الامة ، وسبب مصائبها الى اليوم في الدين والسياسة وطريقة الحكم الوراثي والمحاباة والمحسوبية والرشوة …. كل ذلك هم من اوجدوه !
    بل معاوية الملعون كان اول من دفع الجزية لقيصر الروم ! ليبقى في الكرسي كما يفعل حكام العربان اليوم الذين يفرطون بثروات الامة ليحوزوا على رضى اسيادهم الغربين .
    بدل ما يعتمدوا على شعوبهم او يكونوا مستعدين للتخلي عن الكرسي .

  3. فيا موالي بكاءك وحزنك على الحسين عليه السلام شيء جيد لكن يجب ان يقرن بصدقية من خلال افعال مرافقة يرضاها الله سبحانه ، وهكذا تثاب عليها ، وتكون فعلا قد واسيت رسول الله واله صلوات وسلامه عليهم اجمعين.
    والا من كان يسبي بنات الحسين عليه السلام الصغيرات وينتزع الاقراط منهن ايضا كان يبكي وتدمع عينه ! ففي موسم كموسم محرم يجب ان تكون دمعة الحزن غسل لكل الادران النفسية والقلبية العالقة في المرء !
    فاين الضير في موسم كهذا تقام تجمعات لكفالة الايتام .
    ولتجنيد مليون عامل من الشباب الحرفين لاعادة اعمار ما دمره العدوان السخيوني ، او اغاثة الفقراء وجمع التبرعات …. والتكفل بعلاج الجرحى وايصال الاموال لاطفال غزة وحيث ما وجد مسلم محتاج ؟؟ ….
    و هناك كثير من ابواب الخير ممكن ان تطرق في هكذا موسم ، موسم التضحية والفداء .

  4. بل كان في الامكان تشكيل جيش استشهادي بالملايين خلال السنوات العشرين الماضية للتصدي للعربدة السخيونية ، والانفاق عليه من تبرعات سخية من كل المسلمين ! وفي نفس الوقت يتصدى للتكفيرين ويحول دون وصول الانبطاحين للسلطة في دمشق ( تبع الكرفتات ) ويكون قادر ذلك الجيش العرمرم على ملء اي فراغ يحدث،
    مثلا ازلام بشار الاسذ باعوا انفسهم واستلموا رشاوي كان يجب ان يكون هناك من هم جاهزين لاستلام الامر وتكملة المسيرة واصلاح الاخطاء وكسب القلوب والعقول ، وهكذا الامر نفسه عندما وقعت حادثة البيجر في لبنان وراح ضحيتها الاف من شباب الشيعة … كان يجب ان يكون هناك بديل ليحل محلهم وباعداد لا تحصى .

  5. لابد من تحويل شهر محرم لمصنع . .. يصنع فيه الابطال والاخبار واهل التضحية. والفداء والعطاء والعلماء والمثقفين والعباقرة واهل الاختراعات ….. والدموع التي تسكب حزنا على ابي عبد الله الحسين عليه السلام يجب ان تكون وقود لذلك المصنع و كفيلة بتشغيله ومده بالطاقة الازمة ليستمر الانتاج فيه .

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *