بقلم / أحمد الغــر

■ قبل 25 يناير بأيام قليلة كان العنوان الرئيسى لاحدى الصحف المصرية : ” تحصينات مصرية لمنع وصول العدوى من تونس” ، نحمد الله أن العدوى قد إنتقلت و أصابتنا كى تخلصنا من ذاك النظام البائد ، فتلك هى أفضل عدوى أصابتنا !

■ ” لا أقدم شكوى لأحد لأن الشكوى لغير الله مذلة ” ، “لا أسعى إلى حصانة لأن الحصانة من الله” ، حسبى الله ونعم الوكيل .. لن أتاجر بأوجاع ومعاناة الفقراء” .. لا تتعجل بالحكم على صاحب هذه العبارات فهو ليس شيخاً أو خطيب جمعة ، بل تلك هى مقتطفات من تصريحات مؤتمر انتخابى لوزير سابق من العهد البائد كان مرشحاً عن الحزب الوطنى المنحل فى دائرة حلوان !

■ بالمناسبة: إذا كان الوزراء فى مصر كانوا على هذا القدر من التدين ومخافة الله ، فلماذا كل هذه الجرائم التى إرتكبوها بحق شعب مصر ، ومن أين لهم بكل هذه الملايين والمليارات فى حين أن مرتب الوزير ما بين 15 – 25 ألف جنيه شهريا ؟!

■ المخرجة التى يصفونها بالجريئة إتهمت الشعب المصرى بأنه لا يقل فساداً عن مبارك لأنه ظل طيلة 30 عاماً لا يطالب بحقوقه ويسكت على الفساد ، لكن السؤال ألان: أليس بهذا المنطق فأنت أيضا فاسدة لأنك لم تعالجى الفساد ولم تطالبى بالحقوق ، بل إتجهت نحو الاباحية تحت مسمى الواقعية ؟!

■ كثيرة هى المبادرات المجتمعية لمحو أمية كبار السن ، وهى مبادرات نبيلة تقوم بها مؤسسات المجتمع المدنى ، لكن الأجمل و الأنبل إذا تضافرت الجهود مع الحكومة لمحو أمية الطلاب المتخرجين من المدارس الحكومية !

■ حكومة الفلبين خدعت شعبها بصورة مفبركة لمسئولين يتفقدون أضرار إعصار نيسات رغم كونهم لم يتركوا مكاتبهم ، الحكومة قدمت إعتذار رسمى للمواطنين عن تلك السقطة المشينة ، حينها تذكرت عنجهية صحيفة مصرية شهيرة لم تقدم أدنى إعتذار عن صورة مفبركة للرئيس المخلوع حسنى مبارك خلال مفاوضات السلام بالبيت الأبيض ، بل ظلوا يقدمون التبريرات عن تلك الصورة التعبيرية !

■ مع ما نسمعه كل يوم عن الملايين والمليارات المسروقة التى نهبها رجال النظام السابق ، أصبح لدينا شعوراً بعدم قيمة الاموال ، لذا من غير المستبعد أن تجد سائق سيارة أجرة يسأل : حد عاوز فكة “مليون” ؟!

■ بعد أن حدد وزير الاعلام وزن المذيعة بـ 70 كجم كى يتثنى ظهورها على الشاشة ، هل من الممكن أن يتجه ألان إلى تطوير الأداة الاعلامية نفسها ( الأذاعة / التلفزيون / موقع الانترنت الخاص بقطاع الاخبار) حتى نرى الحقائق بدون ضبابية ، أم أن هذا ليس من إختصاصات الوزير؟!

■ عندما تدخل بقدمك لأى مؤسسة حكومية مازال على قمتها مسئول جاء إلى منصبه بالواسطة والمحسوبية والتوصيات الأمنية فى ظل العهد البائد .. ستزكم أنفك رائحة الفساد !

■ كلما رأيت الشاب / جمال مبارك فى القفص وتذكرت تصريحاته الرنانة عن الاهتمام بالشباب و الارتقاء بالاقتصاد .. تأتى إلى مخيلتى صورة الشاب الذى شنق نفسه على كوبرى قصر النيل لعدم قدرته على تكاليف الزواج !

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫10 تعليقات

  1. أخي أحمد…سلام الله عليك ورحمته وبركاته.
    أسلوبك الرائع …الجميل…يدل على سعة أفقك وثقافتك العالية ….ونظرتك إلى الأمور بحكمة وموضوعية….
    لقد وجدتني أعيد قراءة هذا الموضوع مرتين أو ثلاثة مرات…لأتعلم منه كيفية الكتابة…رغم كوني صحفي قديم…أو قل :…عجوز…
    تمنياتي لك بدوام التألق والنجاح…
    ولا تحرمنا يا أخي من كتاباتك العذبة…
    بارك الله فيك …ولا فض فوك…
    لقد أنرت ( نورت ) بكتاباتك …..فلا حرمنا الله منها ومنك…تحياتي لك ولكل الأصدقاء..وكل عام وأنتم بخير

  2. بدون أدنى شك انه لموضوع بناء.ولكن طريقة كتابتك جعلتني أحزن على نفسي،فقد كان لي يا سيد احمد اسلوب مشابه من ايام الدراسة الثانوية الى يوم تخرجي الجامعي.ولكن انتقالي الى مجتمع اخر و تفرغي التام للعائلة جعلني افقد حتى أسلوبي الكتابي.

  3. ام منوله انتي هون…كيفك والحمدلله على السلامه كتير كان بالي مشغول عندك ….ربي يخليلك ابراهيم ومنوله بجاه هالايام الفضيله …
    بس قوليلي كيف عندك مجال تقعدي عالنت …انا واحد يا دوب اقعد …

  4. أشكركم على تعليقاتكم الجميلة ….

    و أهنئكم جميعا بعيد الأضحى المبارك ،، أعاده الله علينا باليمن والبركات

    :: لكل الأصدقاء .. فى كل الدنيا .. كل عام و أنتم بخير

  5. ياريت يكون الكلام اللى على بالك يا أخ مصطفى على حلقات، لان اسلوبك فيه مميز وممتع جداً، ومن خلال جملة أو جملتين بتجمل حالة وقضية مهمة جداً فى مجتعنا المصرى.
    منتظرة الحلقة رقم 3 من كلام على بالى، لانه سبق وأرسلت موضوع مشابه…. تحيااااااااااااااتى وكل عيد وأنت طيب.

ماذا تقول أنت؟
اترك رداً على ام منوله إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *