أكدت دراسة بريطانية أن كبار السن الذين يعانون من الوحدة والعزلة عن وسطهم الاجتماعي يموتون مبكرا.
وقال باحثون في لندن إن الدراسة التي أجروها على 6500 رجل وامرأة أظهرت أن العزلة الاجتماعية تحدث أكثر مع طبقات السكان الأقل تعلما والأقل رخاء في المستوى المعيشي، بحسب ما نشرته صحيفة “الرياض” السعودية.
وبدأت هذه الدراسة عامي 2004 و2005 مع أشخاص في سن أكثر من 52 عاما، حيث تابع الباحثون مسار حياتهم بدقة حتى مارس عام 2012، وقاس الباحثون درجة الوحدة والعزلة باستخدام مؤشر معتمد دوليا بين العلماء، ووجدوا أن 21.9% من بين الـ 918 رجلا وامرأة الذين ماتوا حتى عام 2012 كانوا ضمن مجموعة كبار السن الأكثر عزلة، وأن 12.3% فقط من حالات الوفاة كانت من أشخاص المجموعة الأقل عزلة.
وأوضح الباحثون أن دراستهم تبين أن الوحدة المفرطة في الكبر تساعد على تراكم المشاكل الصحية مثل أمراض القلب والأمراض المزمنة للرئة والتهاب المفاصل، وأن العزلة الاجتماعية لا تشجع هذه الأمراض بنفس هذه القوة، ورأوا في ذلك دليلا على ضرورة النظر لهذين التأثيرين بشكل منفصل، ويأمل الباحثون في استخدام نتائج الدراسة مستقبلا في تطوير مساعدة لكبار السن.