لا تزال ردود فعل الفنانين تتواصل حول الأحداث التي تجري في سوريا. ولا تزال الإذاعات السورية تبث الأغنيات الوطنية الجديدة التي يهديها الفنانون السوريون والعرب للسوريين. وتدعو كل هذه الأعمال إلى اللحمة الوطنية والابتعاد عن الطائفية والكراهية والحقد.
ومن بين هؤلاء جورج وسوف الذي أطلّ مؤخراً على شاشة التلفزيون السوري، معرباً عن حزنه الشديد على سقوط الشهداء ومعزّياً أسرهم. وأشار إلى أنّه من الواجب في هذه الأيام الالتفاف حول الوطن والرئيس بشار الأسد في الأزمة التي تمر بها سوريا. وتمنى أن يعود الأمن والأمان والاستقرار إلى هذا البلد الذي يتميز بأمنه بين دول المنطقة.
جورج وسوف سجل مؤخراً أغنية “يا وطني” قام بتلحينها بعدما استعار كلماتها من أغنية الفنانة اللبنانية مايا يزبك التي كانت قد غنتها عام 1982 عقب الاجتياح الإسرائيلي للبنان. وهي من كلمات وألحان جورج يزبك. وقد قام “الوسوف” بتصوير الأغنية في شوارع دمشق تحت إدارة المخرج وليد ناصيف.
أما نجوى كرم المعروفة بمواقفها الوطنية، فقد قامت أيضاً بإهداء أغنية للشعب السوري حملت عنوان “بشار القائد”. وعلى رغم الانتقادات التي طالتها في بعض المواقع الالكترونية وخصوصاً اللبنانية واتهامها بأنّها تقوم بـ”تبيض وجه” للسوريين، إلا أنّ الجمهور السوري احترم موقفها بشكل كبير. وهذا ما دفع بعض المستمعين عبر الإذاعات السورية إلى وصف كرم باللبنانية السورية.
ومن بين الفنانين اللبنانين الذين غنوا لسوريا فارس كرم الذي يكن له الجمهور السوري المحبة والاحترام، ولطالما كانت حفلاته في سوريا تلقى ترحبياً ودعماً من كافة الجهات الرسمية والشعبية. وقد أصدر كرم أيضاً أغنية “نحنا بو باسل علمنا ما نبايع إلا بالدم”. وقد انتشرت الأغنية بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي كـ”فايسبوك” و”يوتيوب”، فضلاً عن بث الأغنية على معظم الإذاعات السورية بشكل يومي وعلى مدار الساعة.
وكانت مي حريري قد أصدرت أيضاً أغنية “جنوبية وجاية رد جميل لكل أهلي بأرض الشام” أهدتها إلى الشعب السوري كرد جميل للسوريين الذين وقفوا مع الشعب اللبناني خلال حرب تموز 2006.
مي حريري التي لم تفوت الفرصة في التواجد على الساحة من خلال أغنيتها الوطنية، كانت قد أعربت عن حبها ووقوفها إلى جانب الشعب السوري. وتمنت أن تبقى سوريا دولة الأمن والأمان، مشيرةً إلى أنّه لا يمكن بث التفرقة في نفوس السوريين من خلال إدعاءات كاذبة ومغرضة. وتمنت أن تبقى سوريا كما عهدها اللبنانيون بلد الأمن والاستقرار.
يشار إلى أنّ عدداً كبيراً من الفنانين السوريين والعرب أصدروا أغنيات قاموا بإهدائها إلى السوريين منهم محمد اسكندر الذي أدى أغنية حملت اسم “منموت كبار”، وأيمن زبيب الذي يصوّر أغنية “بتزعل دنيّ” في شوارع دمشق مع المخرج السوري تامر اسحق، ونورا رحال التي أصدرت أغنية من كلمات يوسف سليمان وألحان هيثم زياد حملت عنوان “خايف على بلادي”، وملحم زين الذي حملت أغنيته عنوان “بدي غازل سوريا”، وعلاء زلزلي، والسورية هويدا، وعلي الديك…
يا حيف عليكم بعتم دم الشعب السوري يا زبانيت النظام البائد