كثيرة هي المواقف الإنسانية التي عرفت بها الفنانة الراحلة شادية طول حياتها حتى من قبل اعتزالها وارتدائها الحجاب.
ويعد أبرز هذه المواقف الإنسانية، موقفها عندما علمت أن الفنانة سميحة توفيق، التي لعبت دور ” أم بدوي” في مسرحية “ريا وسكينة” مريضة بالكبد وانفقت كل ما تملك ولم تعد تستطيع معالجة نفسها، فقررت الإنفاق على علاجها.
فبعدما قررت الفنانة سميحة توفيق الإعتزال في التمانينات، وقفت شادية بجانبها وظلت تنفق على علاجها لأكثر من 30 عاما، حتى وفاة سميحة توفيق في عام 2010، وذلك دون أن تتكاسل عن هذا العمل الخير.
جدير بالذكر بأن مسرحية “ريا وسكينة” بطولة شادية، وسهير البابلي، وعبدالمنعم مدبولي، وأحمد بدير، وسميحة توفيق، وراندا عوض، وغيرهم.
ولدت الفنانة المصرية سميحة توفيق فى محافظة الفيوم عام 1928 من أسرة تعمل بالسيرك وشقيقها الممثل ومنفذ المعارك السينمائية الطوخي توفيق، وعمتها سميحة الطوخى من أوائل الممثلات في مصر.
واكتشفها الفنان يوسف وهبي ومنحها أول دور لها عام 1944 في فيلم غرام وانتقام حيث ظهرت حاملة للزهور خلف أسمهان بأغنية إمتى هتعرف، وكان عمرها 16 عام.
وخلال الخمسينات قامت سميحة توفيق بأدوار البطولة في عدد من الأفلام، واشتهرت بأدوار الإغراء، حيث تمتعت بجمال وفتنة كبيرة، وظلت لمدة 3 سنوات فى بؤرة الأضواء كنجمة من نجمات الصف الأول، حيث أثبتت قدراتها الفنية، ولكنها اعتزلت الفن بعد زواجها، كما عانت من بعض الأمراض وازداد وزنها وهو ما أعاقها عن الاستمرار فى مسيرتها الفنية بنفس القوة.
وعادت سميحة بأدوار بسيطة في الثمانينات، ومن أشهر أدوارها :«الراقصة اليهودية» في فيلم “هجرة الرسول” عام 1964، ومشاركاتها في أفلام: ليلة الدخلة عام 1950 ، وابن النيل عام 1951 وعفريت سمارة عام 1959 ، وشخصية أم دلال» في فيلم نحن لا نزرع الشوك ، و سكينة فى فيلم ريا وسكينة عام 1983 ، والحريف عام 1984.
وكان أشهر أدوار سميحة توفيق شخصية أم بدوى فى مسرحية “ريا وسكينة” أمام الفنانتين شادية وسهير البابلى.
آخر صور لها قبل وفاتها مباشرة:
وبعد تقدمها في العمر اعتزلت سميحة توفيق الفن عام 1987 حتى وفاتها عام 2010 عن عمر ناهز 82 عامًا.
رحلت سميحة توفيق في شقة متواضعة بحي السيدة زينب بعدما عانت من المرض، وعقب مسيرة فنية كبيرة.