هي نجمة من نجمات العصر العربي الذهبي للغناء، فهي من فناني لبنان الذين قدموا إلى مصر للحصول على فرصة أكبر للشهرة والنجومية، أنها الفنانة نجاح سلام التى نجحت في خطف أنظار المنتجين والمخرجين ووقفت أمام نجوم مصـر في وقتها، مثل: شكري سرحان وإسماعيل ياسين، وقد اشتهرت أغانيها العاطفية والوطنية أيضًا التي تشيد فيها بمصـر وحلم العروبة، حتى أنها لقبت بـ”عاشقة مصـر” و”بعبع إسرائيل”.
ولدت نجاح محي الدين سلّام في 13 مارس 1931، في العاصمة اللبنانية بيروت، جدها هو الشيخ عبد الرحمن سلام مفتى لبنان، ووالدها الفنان والأديب محيي الدين سلام واحد من كبار الملحنين وأحد أبرز وأمهر عازفي العود في لبنان والوطن العربي، واخوها الصحفى عبد الرحمن سلام.
تعلمت أصول الغناء من والدها، بدايتها في الغناء كانت من خلال الحفلات المدرسية اللي كانت تقام مع نهاية كل عام مدرسي، في عام 1948 اصطحبها والدها إلى القاهرة حيث عرّفها على كبار الفنانين مثل: أم كلثوم والموسيقار فريد الأطرش وشقيقته المطربة أسمهان والشيخ زكريا أحمد وغيرهم.
وفي عام 1949 سجلت لشركة بيضا فون أول أغانيها وهي “حول يا غنام”، وأغنية يا “جارحة قلبي”، ومنها احترفت الغناء، عنت في كل من حلب ودمشق وبغداد رام الله، وفي بداية عام 1950م عادت إلى لبنان لتسجيل بعض الأغاني للإذاعة اللبنانية، وكانت أولى هذه الأغاني “على مسرحك يا دنيا”، وكانت انطلاقتها السينمائية مع أول أفلامها وهو “على كيفك” مع السيدة ليلى فوزى، وكان فيلمها الثاني “ابن ذوات” مع إسماعيل ياسين، ثم مثلت فيلم “الدنيا لما تضحك” مع شكرى سرحان واسماعيل ياسين، ثم فيلم “الكمساريات الفاتنات” مع كارم محمود.
وفي عام 1956 أثناء العدوان الثلاثى على مصر، غنت أشهر أغانيها الوطنية: “يا أغلى اسم في الوجود يا مصر” ثم قصيدة “أنا النيل مقبرة للغزاه” للشاعر محمود حسن إسماعيل، وفي فيلم “السعد وعد” اختلف المخرج مع البطل شكرى سرحان فرشح والد السيدة نجاح سلام المطرب اللبناني محمد سلمان للقيام بدور البطولة أمام ابنته، فتشاء الأقدار أن يكون هذا الفيلم سبباً في زواجهما الذي نتج عنه ابنتان هما سمر وريم.
وفي سنة 1972 شاركت في بطولة أول فيلم ملون مع كوكا وفريد شوقى الذي استغرق تصويره عاماً كاملاً، وفي سنة 1973 سافرت إلى سوريا بعد الانتصار على إسرائيل، وغنت أغنية وطنية هي: سورية يا حبيبتي بالمشاركة مع زوجها محمد سلمان والمطرب محمد جمال.
وفي سنة 1974 اندلعت الحرب اللبنانية فسافرت إلى القاهرة وأقامت فيها حيث تم تكريمها بمنحها الجنسية المصرية وأطلق عليها لقب “عاشقة مصر” لما قدمته من أغنيات وطنية صادقة من عهد الرئيس جمال عبدالناصر إلى هذا التوقيت، وعندما استلم الرئيس اللبناني إلياس الهراوي رئاسة الجمهورية اللبنانية، قام بزيارة القاهرة.
وكانت الفنانة الكبيرة السيدة نجاح سلام أول المستقبلين له في مبنى السفارة اللبنانية في القاهرة، فبادرها بالقول أنها ثروة وطنية وفنانة عظيمة لا يجوز أن تظل خارج بلادها، فعادت إلى لبنان وقدمت أعمالًا وطنية كبيرة مثل: “لبنان درة الشرق” كلمات الشاعر صالح الدسوقي وألحان الفنان أمجد العطافي، وقد كرمها الرئيس الهراوي في قصر الرئاسة ومنحها وسام الاستحقاق برتبة فارس.
زيجات وانفصالات متعدّدة بسبب الغيرة الفنية و”الخيانة”
تَقدّم للزواج منها الكثير من الشخصيات، من بينهم: علي بوزو وزير الزراعة في سورية ورئيس حزب الشعب، وأحد أمناء جامعة الدول العربية، والملحن كمال الطويل ابن علي باشا الطويل الذي أحببتُه كفنان، ولكنها اعتذرتُ عن عدم الزواج لأن والده كان يريدها أن تترك الفن، وكان هناك أيضاً رجل الأعمال السوري عصام الدالاتي، ولكنها رفضتهم جميعاً لأنهم كانوا يطلبون منها أن تعتزل الفن.
بينما قبلت الزواج من المخرج والمطرب محمد سلمان، وتزوجا في عام 1955، وأنجبا سمر وريم وأنتجا شركة للأفلام حملت اسم “سمر فيلم” وشركة للكاسيت “ريما فون” التي أنتجت مجموعة كبيرة من أغنياتها وأغنيات محمد سلمان، ولغيرهما من المطربين والمطربات اللبنانيين.
عاش زواجهما عشر سنوات واستمرّ حتى العام 1965، وانفصلا بسبب خلافات عادية، ولكنهما عادا وتزوجا مجدداً بعد عام ونصف العام، ثم انفصلا مرة ثانية وإلى الأبد، حتي توفي في عام 1997.
تزوجت بعده مرتين، من الدكتور عدنان العريس، وكان ينزعج من شهرتها ومن المعجبين، وهذا سبب الانفصال، أما فؤاد مقبل، زوجها الثاني فكان فناناً، وعاشت معه 20 عاماً، ولكن أخطاءه في الأعوام الخمسة الأخيرة كانت فادحةً لا تُغتفر، من بينها علاقات خارجية وخيانات، على حد وصفها.
موشيه ديان طلب وقفها عن الغناء :
حكت نجاح في حوار سابق لها عن كواليس أغنية” انا النيل مقبرة الغزاة” وقالت: في اليوم الذى كانوا يضربون فيه القاهرة أثناء العدوان الثلاثي كانت في بيت نعيمة عاكف، وكانت – رحمها الله – من أنبل الشخصيات وأكرمها وأرفعها خلقًا، كنا قاعدين رأينا ما يشبه البلونات المضيئة في السماء وأصوات الانفـجارات تدوي ففزعنا وأيقنا أن العدوان يهاجم القاهرة، فاتصل بي زوجي المرحوم “محمد سلمان” وأخذني على البيت ثم اتصل بي الأستاذ أحمد سعيد واستدعاني إلى مقر الإذاعة مباشرة”.
وتابعت: “كنا أثناء العدوان الثلاثى على مصر نبيت في الإذاعة، لأسجل الأغنية والتى كانت لأم كلثوم في البداية، لكنها طلبت أن تغير مقطعًا فيها فلم يرض رياض السنباطي بالتغيير، وقال لها لن أغير شيئاً، كما أن الوقت لا يسعفنا للتغيير؛ لأن المعـــركة محتدمة، ولابد أن ننجز هذه الأغنية بأسرع وقت، وذهب رياض إلى أحمد سعيد الذي اقترح عليه أن أغنيها، فوافقت فوراً، وحينما أسمعني الأغنية طرت بها وقبّلت يدي رياض السنباطي وسجلتها على الفور، وأذيعت فور انتهائي من تسجيلها”.
واستكملت: “هذه الأغنية كانت إشارة البدء للمعارك الطاحنـة لإسرائيل، لدرجة أن موشيه ديان قال عني في الكنيست: أوقفوا هذا الصوت لأنه يهزّ عرش إسـرائيل، ولم أكن أعلم أن السيدة العظيمة أم كلثوم كانت ستغني هذه الأغنية إلا حينما عقدت إذاعة صوت العرب لقاءً معي، وطلب الإذاعي الكبير أحمد سعيد أن يقوم بمداخلة، وقال هذه المعلومة على الهواء”.
أما عن كواليس أغنية “يا أغلى اسم فى الوجود” فقد قالت :”استدعانى الأستاذ حسن الشجاعي، رئيس لجنة الاستماع بالإذاعة، لأغنيها، وكان الأستاذ محمد الموجى موجودا، فقال لنا نريد أن نسجل أغنية “يا أغلى اسم فى الوجود” ، وأسمعنا الكلام وقال للموجى أرجوك ليس لدينا وقت كاف، فحاول أن تنتهى من تلحينها بأسرع وقت ممكن، فوافق الموجى، وانتهينا من الاتفاق على أن نأتى غدا، وبينما نحن نازلون على السلم، كان الموجى يدندن بكلمات الأغنية، وقبل أن نخرج من الإذاعة التفت إلى وقال: انتهيت من اللحن، هيا لنصعد مرة أخرى لنسجله، وكل هذا لأننا كنا محملين بالقضية ومتفاعلين معها، وكنا نشعر أننا ندافع بأصواتنا عن بلادنا وتاريخنا وحضارتنا.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا إنستغرام نورت
تيجي ساعات على المغني العربي بتطلع حرارة جسمه لستين درجة مئوية فيهذي و يتخيل ان أغنياته هي السيف البتار !
موشي ديان هذا كان يصف العرب بأنهم لا يقرؤون و اذا قرأوا لا يفهمون و اذا فهموا لا يعملون، يعني كان حاطط بطيخة حمراء في بطنه و مرتاح من ناحية العرب !
صعق عبد الناصر في ستة أيام و خلاه يخرج على شاشات التليفزيون و هو يمسح عرقه و يتنحى عن الحكم !
تيجي أغنية تزعجه و ترعبه و تهز عرشه !! الله على أخلاقك يا هذه الأغنية، ، انا حبيتك يخرب بيتك!