هي واحدة من أشهر المطربات المصريات، إذ قدمت خلال مشوارها الفني عدد كبير من الأغاني العاطفية، الوطنية، الدينية، وأغاني الأطفال والموشحات، ولحن لها أكبر الملحنين مثل بليغ حمدي، محمد الموجي، كمال الطويل، عمار الشريعة، حلمي بكر وغيرهم. انها الفنانة الجميلة عفاف راضي التي اعتزلت العمل الفني والغناء واختفت عن الانظار لفترة طويلة.
الظهور الأخير لعفاف راضي
أما الظهور الأخير لعفاف راضي كانت مرتدية الحجاب في مكة المكرمة حيث نشرت صورة لها في شهر يناير الماضي عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أثناء أداء فريضة العمرة، وظهرت رفقة ابنتها وهما ترتديان الحجاب.
وعلّقت نجمة جيل الثمانينات على صورها أمام الحرم المكي خلال أدائها مناسك العمرة، قائلة: “سنة جديدة، بداية جديدة إن شاء الله”.
ووثّقت “راضي” تواجدها في الأراضي المقدسة لأداء هذه المناسك بمجموعة صور ظهرت فيها في غرفتها بالفندق وفي الخلفية ظهر الحرم المكي والكعبة ورافقتها أيضاً في هذه الرحلة الإيمانية ابنتها المطربة الشابة مي كمال.
عفاف راضي وإبنتها
يُشار أن الفنانة عفاف راضي باتت تحرص مؤخرًا على حضور الحفلات والفعاليات الفنّية مع ابنتها مي كمال، وأبرز تلك الفعاليات كانت انطلاقة برنامج الدوم لإكتشاف المواهب، حيث قدما سويًا على المسرح أمام الجمهور وأعضاء لجنة التحكيم، دويتو من أشهر أغاني عفاف راضي، واختتما بـ أغنية مصر هي أمي، وسط تفاعل كبير من الحاضرين.
آخر ظهور فني لعفاف راضي
وكانت آخر حفلات الفنانة الكبيرة عفاف راضي فى مهرجان الموسيقى العربية الـ31 على مسرح دار أوبرا الإسكندرية، والذى نظمته دار الأوبرا المصرية فى الفترة من 20 أكتوبر وحتى 3 نوفمبر الماضى، وذلك بمشاركة الفرقة القومية العربية للموسيقى بقيادة المايسترو حازم القصبجي.
وقدمت خلالها باقة مختارة من أعمالها التى قدمتها على مدار مشوارها الفنى الطويل منها “سلم سلم” و”يلا يا دنيا” و”غرب الجزيرة” للأخوين رحباني و”يا وابور الساعة 12″ و”يمكن على باله”، “لمين يا قمر”، “وحدى”، و”أبعد يا حب”، و”عوج الطاقية”، “هوا يا هوا”، و”بتسأل”، و”هو الطريق”، و”يهديك يرضيك” وغيرها.. واختتمت الحفل بأغنيتها الشهيرة “مصر هى أمي”.
مشوار عفاف راضي
وٌلدت عفاف راضي في 12 مايو 1954، وهي حاصلة على بكالوريوس المعهد العالي للكونسرفتوار قسم الغناء الأوبرالي بتقدير امتياز، ثم درجه الماجستير في الفنون ثم الدكتوراه بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى.
وتشغل عفاف راضي حاليًا منصب أستاذ مساعد بأكاديمية الفنون وعضو لجنة الاستماع الموحدة بالإذاعة والتليفزيون، هي حاصلة على تكريمات من مختلف الدول العربية.
أحبت عفاف راضي الغناء منذ الطفولة بسبب نشأتها وسط أسرة فنية، لاسيما وأن عمها هو المخرج الكبير السيد راضي.
في أواخر الستينيات انضمت إلى برنامج يخص الأطفال، وتعلمت في الكونسرفتوار، وأتقنت العزف على البيانو وعمرها 10 سنوات.
وعندما اقتحمت مرحلة الصبا والنضج، نالت درجة البكالوريوس بامتياز، ثم حصلت من أكاديمية الفنون بمصر على الماجستير والدكتوراه في الموسيقى.
اهتمت عفاف راضي بالغناء بشكل أكبر من التمثيل، أبدعت وأبهرت الجميع بصوتها العذب، وقدمت عبر مسيرتها الفنية الرائعة كل ألوان الغناء، وطني، وعاطفي، وديني، وشعبي، كما قدّمت أعمالاً خفيفة الظل للأطفال، ولم تتوقف عند هذا الحد، حيث خاضت تجربة التمثيل في السينما وعلى خشبة المسرح.
أعمال عفاف راضي
قدّمت عفاف راضي أكثر من 200 أغنية، وبسبب ذكائها في اختيار الكلمات والألحان تركت بصمة خالدة ومن أشهر هذه الأغنيات “ردوا السلام، هوا يا هوا، تساهيل، والنبي ده حرام، يهديك يرضيك، لمين يا قمر، شبيك لبيك، حاسب وانت ماشي، مصر هي أمي، سهر الحبايب، حادي بادي، سوسة كف عروسة”.
وفي مجال التمثيل قدّمت للسينما فيلماً واحداً هو “مولد يا دنيا” عام 1976، وشاركها البطولة الفنان عبدالمنعم مدبولي، ولبلبة، وسعيد صالح، وحقق هذا الفيلم نجاحاً كبيراً وقت عرضه، واستمر في دور العرض السينمائي 30 أسبوعاً.
أما على خشبة المسرح، فقد قدّمت 5 عروض فقط هي: “ياسين ولدي، دنيا البيانولا، آه يا غجر، أراجوز للبيع، الشخص”.
لماذا رفضت عفاف راضي العمل مع الرحبانية؟
في مقابلة تلفزيونية كشفت الفنانة القديرة عفاف راضي، عن رفضها العمل مع الرحابنة خوفاً من المقارنة مع النجمة الكبيرة فيروز.
وروت الحكاية قائلة: “أنها كانت طالبة في معهد الكونسرفتوار، حينما جاء عاصي ومنصور رحباني إلى مصر، للبحث في الحياة الفنية المصرية من خلال المعاهد الفنية وغيرها”
وأكدت أنها نالت إعجاب الرحابنة بغنائها، حيث استعرضت إمكانياتها في الغناء الأوبرالي والأغاني الأجنبية، وهو ما نال إعجابهم،
وأوضحت عفاف راضي في المقابلة التليفزيونية أنها فوجئت بطلب من الرحابنة، عن طريق الناقد رجاء النقاش التواصل معها، بعد أن أخبروه أنهم معجبون بموهبتها، ثم طلبوا منها السفر إلى لبنان غير أنها رفضت العرض قائلة: “كان عندي دراستي وأهلي ومصر حبيبتي ..لم أكن أستطع السفر وأتغرب في هذه السن”، مشيرة إلى أنها أيضاً كانت تخاف من المقارنة مع فيروز ذائعة الصيت.
wow