لم يعد الإسلام وحده يثير نقاشات وحملات كراهية في الولايات المتحدة الأميركية, بل دخلت اللغة العربية أيضاً على الخط.
فقبل أيام قليلة, وبينما كانت إحدى المدارس الثانوية في نيويورك تحتفل بأسبوع اللغات الأجنبية, قرّرت إحدى التلميذات تلاوة الـPledge of Allegiance وهو تحية إلى العلم الأميركي، باللغة العربية.
لم تكد تنتهي الشابة من تلاوة التحية حتى انطلقت حملة داخل حرم الثانوية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. لكن التحريض على الشابة وعلى العرب بلغ قمّته مع الإعلامية لورا إنغراهام التي تعمل مع قناة “فوكس نيوز” وتذيع برنامجاً إذاعياً.
وفي برنامجها الإذاعي قررت إنغراهام إفراغ كل عنصريتها على الهواء: “ماذا لو أرادت إحدى الحركات العنصرية تلاوة التحية إلى العلم، هل ندعها هي أيضاً تفعل ذلك؟” في إشارة إلى التشابه بين العرب والحركات العنصرية حول العالم.
وأضافت: “لمَ لا نحتفل بالولايات المتحدة فقط؟ أي شخص يحب هذا البلد يجب أن يتعلّم الكلام باللغة الإنكليزية”.
وكانت ردود فعل عدة قد صدرت بعد تلاوة التحية, باللغة العربية في ثانوية “باين بوش”. وانتقل النقاش من داخل حرم المدرسة ومن برنامج لورا إنغراهام إلى مواقع التواصل, وتحديداً “”تويتر”, فقد انقسم الطلاب إلى مؤيّد ومعارض. فاتهم قسم من الطلاب العرب بالإرهاب: “لماذا نسمح لهم بالكلام بلغة الإرهاب في مدرستنا؟” كتب أحد الطلاب. ف
يما قال آخر: “إنها تحية لأميركا، ويجب أن تتلى بالإنكليزية فقط لا غير”. فيما كان رد طلاب آخرين بالقول: “نحن العرب جزء من أميركا نتكلمّ الإنكليزية ونتكلم العربية، وتحيتنا إلى أميركا بالعربية تقدير لهذا البلد”. فيما قال مغرّد آخر يدعى بلال: “تخافون من اللغة العربية لأنكم تعانون من رهاب العرب ورهاب الإسلام”.
وكان حرم المدرسة قد شهد نقاشات حادة، حتى أن بعض الطلاب أتوا بسياراتهم الخاصة وكتبوا عليها: “هذه أميركا تكلموا اللغة الإنكليزية”.
كذلك فإن أهالي بعض الطلاب من أبناء الديانة اليهودية استنكروا التكلم بالعربية, وإن كان في أسبوع اللغات الأجنبية.