كشف عدنان أوكتار، المعروف إعلاميًّا باسم “الداعية الراقص”، عن معلومات مثيرة في الجلسة الأولى من محاكمته، حول علاقته برئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان.
وبدأت السلطات التركية، أمس الثلاثاء، أولى جلسات محاكمة أوكتار، مع 227 متهمًا من بينهم 167 معتقلًا، بتهمة الانتماء لتنظيم إجرامي.
وبحسب صحيفة “زمان” التركية، أعد مكتب جرائم الإرهاب والجرائم المنظمة التابع للنيابة العامة في إسطنبول، ملف القضية التي تضم 99 مشتكيًا و26 ضحية.
وطالبت النيابة العامة المحكمةَ بالحكم على عدنان أوكتار بالسجن بمدة إجمالية تتراوح بين 420 سنة و871 سنة.
ووجّهت النيابة لأوكتار المعروف أيضًا باسم “هارون يحيى” تُهم جمع معلومات حساسة من أجل أغراض سياسية وعسكرية، وتشكيل وإدارة تنظيم بغرض ارتكاب جرائم، ومساعدة تنظيم إرهابي، والتورط في محاولة القتل العمد، والاستغلال الجنسي للأطفال، والتزوير في المستندات والأوراق الرسمية، والاعتداءات الجنسية، ومنع الأطفال من التعلم، والاعتداء على الآخرين، والابتزاز، والتهديد، وحرمان الأشخاص من حياتهم، والنصب، والاحتيال، والإهانة، وتلفيق التهم.
وكشف أوكتار في دفاعه، أنه أدى خدمات للرئيس رجب أردوغان، قال: “أنا كتبت 320 كتابًا. وكان السيد رجب طيب أردوغان يأتي إلى منزلي. كان هناك حملة مضادة ضد أردوغان. قمت باستدعاء نحو مائة على الأقل من الإعلاميين، وجعلتهم يقومون بحملة إعلامية لصالح أردوغان. وكان عضو حزب العدالة والتنمية محمد علي شاهين يأتي إلى منزلي أيضًا عندما كان رئيسًا للبرلمان. وكان صهر أردوغان صادق ألبيراق أيضًا يزورني في بيتي. لقد قدمت خدمات كبيرة لا تعرفونها أنتم للبلد”.
وأكد “أوكتار” أن علاقته مع أردوغان كانت طيبة للغاية؛ حتى إنه كان يتجول مع أردوغان على اليخت الخاص به؛ مشيرًا إلى أنه الْتقى أكثرَ من مرة بعناصر من جهاز الاستخبارات التركي.
جدير بالذكر أنه قبل بضعة أشهر من اعتقاله قال “أوكتار” على قناته التلفزيونية الخاصة “A9”: إنه سيقضي على من يَمسّ شعرة من شعر أردوغان؛ مشددًا على مساندته لأردوغان حتى النهاية.
وعقب إلقاء القبض على عدنان أوكتار، في يوليو 2018، صدر في أكتوبر الماضي قرار من صندوق تأمين الودائع الادخارية بمصادرة الفيلا الخاصة به في إسطنبول والتي كان يعيش بها أوكتار وآخرون منذ نحو 30 عامًا، ومصادرة 23 مبنى مجاورًا لها ومحتوياتها جميعًا، وجميع شركات أوكتار وممتلكاته، وكذلك القناة التليفزيونية التابعة له.
أردوغان ليس بملاك و من يراهُ كذلك فهو مُغيّب و لكن يُحسب لهُ أنه يعمل لصالح بلده !
!!