بالصور…جزائريان يرحلان من إيطاليا مقيّدين مكمّمين

أ ف ب- رحل جزائريان على طيران الإيطالية نحو تونس مكممين بشريط لاصق وأيديهما مقيّدة إلى ظهريهما بحبال بلاستيكية. أحد المسافرين على تلك الرحلة استفزه ما رآه ولامبالاة المسافرين الآخرين فصور المشهد ونشره على الإنترنت.
هذان الجزائريان غادرا يوم الأحد تونس العاصمة على رحلة مباشرة نحو اسطنبول. وعند هبوط اضطراري للطائرة في روما بسبب عطل تقني اغتنما الفرصة وخرجا إلى قاعة المغادرة ثم رفضا الالتحاق بالطائرة لإكمال رحلتها باتجاه تركيا. وحسب مصادر في الشرطة، فقد جاء قرار تكميمهما بعد أن حاولا جرح فميهما كي لا يركبا الطائرة.
ومنذ أن نشرت الصورة التي التقطها فرانشيسكو سبيرانديو، وهو مصور إيطالي، على المواقع الاجتماعية تناقلتها وسائل الإعلام الوطنية وعلقت عليها عدة شخصيات سياسية. وطلب رئيس مجلس النواب، جيانفرانو فيني، من حكومة ماريو موتي أن تعطي تفسيرا لما حدث في أقرب الآجال. أما رئيسة الحزب الديمقراطي (وسط اليسار)، روزي بيندي، فقد وصفت الصور بأنها “عار”.
وعندما سأل فرانشيسكو سبيراندو الشرطيين المرافقين للمرحلين إن كان هناك طريقة أخرى أكثر إنسانية للتعامل، أجابا أن هذا إجراء عادي في الشرطة. وفي السابق كانت عدة عمليات ترحيل من إيطاليا قد أثارت غضب منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان، خصوصا في عهد حكومة سيلفيو برلوسكوني. ومع ذلك تؤكد المفوضة السامية لشؤون اللاجئين في إيطاليا، لاورا بولديني، أنها لم تسمع من قبل بحالات ترحيل مهاجرين مكممين إلى بلدانهم الأم.
وقد فتحت محكمة سيفيتافيكيا شمال روما تحقيقا في الحادث.