تشكّل هواية الطبخ أولوية لدى السعودي سامي الموسى، فاهتمامه بها جعله يمضي وقتاً طويلاً من يومه لممارستها. وعلى رغم ضعف الإقبال على هذه الهواية من الشباب السعودي، فقد اختارها من دون غيرها، لما فيها من متعة، وفقاً لما صرح به لصحيفة “الحياة”.
وبدأت علاقة سامي بالطبخ قبل 14 سنة، حتى استطاع أخيراً التعريف بأصنافه، وتقديم طريقة عملها للمهتمين، عبر استخدامه وسائل التواصل الاجتماعي التي ساهمت في إبراز قدراته في هذا المجال.
يقول “أجد نفسي في الطبخ، واخترت هذا الطريق منذ سنوات لما فيه من عوامل جذب كثيرة بالنسبة إليّ، فشعور ابتكار صنف غذائي جديد أو العمل على صنف آخر معروف مسبقاً، ولكن بطريقة مختلفة يجعلني في غاية السعادة، والقيام بالتجارب داخل مطبخي الخاص عملية يومية”.
ويضيف “وما إن تنجح هذه التجارب حتى أنشرها على نطاق واسع، مستخدماً حسابي في “تويتر” و”انستغرام”، لأنقل للمتابعين مقادير ما أعدّه من أصناف، إضافة إلى الصور الخاصة بها وأحياناً أعرض مقاطع فيديو قصيرة، عندها أجد التفاعل مع مختلف الفئات وأتلقى بعض الاستفسارات حول المقادير وغيرها، فوسائل التواصل الاجتماعي تشكّل حالياً فرصة للتعريف بما لديك من مواهب، إضافة إلى إمكان تبادل الخبرات والفوائد بين الآخرين، خصوصاً مع من يحملون الاهتمام ذاته”.
ولا يهتم سامي بالآراء المعارضة لهوايته التي يجدها من بعض المقرّبين، فهو يرفضها انطلاقاً من كونها لا تستند إلى أسباب مقنعة، فيما لا يخفي أن الوعي الاجتماعي لممارسي الطبخ من الرجال في السعودية بدأ يتزايد، كاشفاً أن تأثره بوالدته وشقيقه الأكبر ساهم في اختياره هواية الطبخ.
وقال “ينظر البعض إلى هذه الهواية على مستوى الرجال بأنها معيبة، على رغم أن أمهر الطباخين في العالم هم رجال، ولا أدري ما سبب هذه النظرة الغريبة، ولكن من خلال تواصلي مع المتابعين في “تويتر” و”انستغرام” وجدت تفاعلاً إيجابياً، وتساؤلات مستمرة، خصوصاً من حديثي الزواج والذين يدرسون في الخارج، فكوني أميل إلى المطبخ العالمي بمختلف أصنافه، أجد من محبي المطبخ الهندي أو الصيني أو الإيطالي أو حتى الشعبي استفسارات عدة، إضافة إلى عرض تجاربهم عليّ”.
ولا يخفي سامي طموحه إلى تأسيس مجموعة مطاعم تحمل اسمه وتقدّم أصنافه الخاصة.