قصة “حب” غريبة وعاصفة جمعت بين قاصرين عربيين من أراضي 48 وفتاة من إستونيا، أدت إلى استنفار الشرطة الإسرائيلية في منطقة الشمال وإلى استنفار وسائل الإعلام بحثاً عن القاصرين اللذين اختفت آثارهما دون سابق إنذار في وقت كانت فيه الأخبار تتحدث عن الأحوال الجوية العاصفة والسيول القوية الناجمة عن الأمطار وعن مصابين وقتلى ووقوع أضرار، مما زاد الموقف تعقيداً.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد تلقت بلاغاً عن اختفاء شخصين قبل يومين يبلغ كل منهما 13 عاماً من إحدى القرى العربية في الجليل، بحسب بيان لها عممته على وسائل الإعلام، كما قام أهالي المفقودين بالتوجه لصحافيين ووسائل إعلام لنشر تفاصيلهما ومطالبة الجمهور بالبحث عنهما.
الخبر الذي انتشر كالنار في الهشيم في القرية والبلدات العربية المجاورة، دفع الناس للخروج والبحث عنهما رغم الأمطار ولسعات البرد، فيما اجتهدت ألسنة آخرين بتناقل أقاويل كثيرة حول الموضوع، وكانت الأحوال الجوية ونتائجها تزيد الوضع توتراً وتزيد تخوفات الأهالي من إصابتهما بمكروه.
بعد يومين من البحث المكثف عممت شرطة الشمال الإسرائيلية بياناً جاء فيه أن الشرطة بحثت منذ اللحظات الأولى لتلقيها البلاغ في كل الأماكن التي يمكن البحث بها خوفاً من تعرضهما لمكروه، وبعد ساعات طويلة من البحث تم العثور عليهما في مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب، وكان بحوزة أحدهما جواز سفر والده.
وتبين من التحقيقات التي أجرتها الشرطة معهما أنهما خططا للسفر إلى إستونيا للقاء فتاة تعرفا عليها من خلال شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت.
وقامت الشرطة بإعادة القاصرين إلى عائلتيهما القلقتين، فيما أثارت قصة “الحب” ردود فعل واسعة بين الناس الذين كانوا قد تناقلوا القصة بجد وقلق، لينقلبوا بعد العثور على المفقودين لحالة الهزل ولحالة “شر البلية ما يضحك”.
اصحاب العقول في راحه