كينيا تعتقل 40 سائحا اردنيا… والتهمة صادمة!

فرنسا في حرب l’Indochine (الحرب الهندية الصينية الفرنسية)(وتسمى أيضا الحرب الفيتنامية الفرنسية) كانت نزاعا في الهند الصينية بين قوات الاحتلال الفرنسية والمجموعات العسكرية الموالية لها من جهة و مع اتحاد استقلال فيتنام من جهة أخرى،
حاربت حينها فرنسا بجنود أفارقة و مغاربيون جندتهم من مستعمراتها الافريقية(المغرب، تونس، الجزائر و بقية الأفارقة المنتمين لمستعمراتها الإفريقية ) و كانت تضعهم في الصفوف الأمامية في مواجهة مباشرة مع بنادق العدو !
كما جندت كذلك قدماء المحاربين الافارقة من : (المغرب، الجزائر ، تونس، السنغال، مالي، ساحل العاج، الكامرون، غينيا، الطوغو، النيجر الخ…) في صفوف الجيش الفرنسي للقتال إلى جانبها ضد النازية، حيث كانت تعمل على جلبهم من القرى و الأرياف و تشحنهم في شاحنات ليتم بعد ذلك تسفيرهم جوا أو بحرا نحو أرض المعارك و كما سبق و ذكرت كانت تضعهم في الصفوف الأمامية الأولى في مواجهة مباشرة مع بنادق العدو، و هكذا ساهم المحاربين الافارقة القدماء في تحرير أرض فرنسا من النازيين !
و لكن حكومات فرنسا المتعاقبة منذ عهد شارل ديغول مارست التمييز العنصري ضد هؤلاء المحاربين الافارقة القدماء حيث تصرف لهم معاشات هزيلة مقابل صرف معاشات كبيرة للجنود الفرنسيين !
و بعد صدور فيلم لمخرج جزائري تناول فيه قصة هؤلاء المحاربين القدماء و معاناتهم و تهميشهم من طرف حكومات فرنسا أدى فيه دور البطولة ممثلين من المغرب و الجزائر و تونس، حضره الرئيس الفرنسي جاك شيراك في إحدى القاعات السينمائية، أمر حينها بمراجعة قانون معاشات المحاربين القدماء من أصل افريقي و تحسين وضعهم!
أما الجنرال الديكتاتور الإسباني فرانكو، فقام هو أيضا بتجنيد جنود مغاربة من منطقة الريف الأمازيغية و من الشمال المغربي الخاضعة حينها للاحتلال الإسباني، و ذاك للمشاركة في الحرب الأهلية الإسبانية La guerra civil española التي دارت رحاها بين الجمهوريين و الشيوعيين من جهة و بين القوميين و الملكيين بقيادة الجنرال فرانكو من جهة أخرى، انتهت بانتصار الجنرال فرانكو و بداية عهده الديكتاتوري، و هكذا شارك جنود مغاربة و مغاربيون و أفارقة في حروب خارج أراضيهم لا ناقة لهم فيها و لا جمل سوى أنها جاءت بأوامر المستعمر، مرغم أخاك لا بطل !!!!
تحياتي السيد أحمد..الله يسعد المساء..