إحصائية كشفتها وسائل إعلام مصرية نقلا عن محاكم الأسرة تؤكد أن 66% من قضايا الخلع التي تقدمت بها سيدات مصريات للخلع من أزواجهن تبين خلالها أن الأزواج تعرضوا للضرب على يد زوجاتهم.
الإحصائيات كشفت أيضا أن الدعاوى التي كان السبب الرئيسي للخلاف بين الزوجين فيها “التدخين” بلغ 17 ألف دعوى، منها 11 ألف دعوى سببها تدخين الزوجات و6000 دعوى بسبب تدخين الرجال. كما استحوذت نسب طلبات #الطلاق والخلع من تلك الدعاوى على 45% ودعاوى #النشوز والطلب في بيت الطاعة 38% وإسقاط حق الرؤية 10% وإسقاط الحضانة 18%. ووصلت قضايا الخلع بسبب الإدمان 8500 دعوى، وكانت نسبة إدمان الزوجات من تلك الدعاوى 5000 دعوى والأزواج 3500 دعوى، وتناول الخمور 12 ألف دعوى، استحوذ فيها الرجال المدمنون شرب الخمور على 7000 دعوى وإدمان السيدات للخمور 5000 دعوى.
الإحصائية كشفت أن نسبة النساء اللواتي يضربن أزواجهن ويقفن أمام محاكم الأسرة طلبا للطلاق والخلع، وصلت إلى 66% من إجمالي الدعاوى، وأكدت على استخدام الزوجات لعدة أساليب مختلفة في الضرب، منها “الحزام وأدوات المنزل والحذاء واليد وأحيانا يلجأن للعض وقضم الرجل بأسنانهن”.
وأوضحت أن الزوجات يضعن الحبوب المنومة لأزواجهن ويعاقبنهم إما ضربا أو حرقا أو عن طريق استخدام الدبابيس والأدوات الحادة، وهذا ما رصدته بعض الدعاوى أمام محاكم الأسرة.
الإحصائية ذاتها أكدتها دراسة لـ”مركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية” حيث كشفت أن أكثر من نصف الرجال المتزوجين في مصر معرضون للضرب من زوجاتهم وأن العنف يزيد بين الزوجات الأميات بنسبة 87% بالمقارنة بالمتعلمات وأن 5.63% منهن يستخدمن آلات حادة، وأن ثلث النساء لا يشعرن بالندم لتصرفاتهن تجاه أزواجهن.
وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة هبة زكريا، أستاذة علم الاجتماع، لـ”العربية.نت”، أن ظاهرة العنف داخل الأسرة المصرية ترجع للضغوط العصبية والنفسية التي تقع على عاتق الرجل والمرأة وهي ضغوط قد تدفع الجميع للعنف وليس المرأة فقط للعنف.
وقالت زكريا لـ”العربية.نت” إن “المرأة المصرية قد تشعر بالاضطهاد ونتيجة لتكوينها النفسي قد تصل لمرحلة الكبت فتنفجر في زوجها لكنها عندما تصل لمرحلة الاعتداء على الزوج فهذا يعني أن الكبت والإحباط والضغوط النفسية لديها وصلت لأقصاها”، مضيفةً أنه رغم ذلك فإنها تشكك في تلك الإحصاءات وتؤكد أنها ليست عنوانا للمرأة المصرية.
وأضافت أن “تصرف المرأة ولجوأها للعنف قد يكون رد فعل على عنف من الزوج أو إيذاء بدني منه تجاهها يدفعها لهذا السلوك العدواني الذي لا يتفق مع طبيعتها كأنثى”، مشيرةً إلى أن “الرجال أحيانا قد يلجأون للضرب تعبيرا منهم عن غضب أو كبت أو ضغوط رغم أنهم الأكثر تحملا من الناحية النفسية والعصبية والبدنية”.