يتعلق الجاني، عادة، بعد ارتكابه الجريمة، بالتبريرات المخففة لعقوبته ظناً منه أنّه يحتال على القانون، ولكن بقوّة التحقيقات وعدالة القضاء يحقّ الحق ويزهق الباطل.
بحسب محضر ضبط الشرطة، انطلقت نيرمين، وهي فتاة شابة وجميلة ومتحررة وطائشة، للبحث عن عمل منذ فترة طويلة، وبطريق المصادفة قرأت إعلاناً في إحدى الصحف عن واحدة من الشركات الخاصة تطلب موظفات للعمل لديها.
رأت نيرمين أنّ شروط العمل تنطبق عليها، كونها جميلة وأنيقة، فهي تصلح لهذا العمل، فقرّرت التقدّم إليه، ولدى وصولها إلى مقرّ الشركة المذكورة في الإعلان، طلبت منها السكرتيرة الانتظار، وبعد إخبار المدير بوجودها أدخلتها إلى مكتبه، ودار حديث بين مدير الشركة الكهل ونيرمن الفتاة الشابة، حول مؤهلاتها، وإجادة العمل على الحاسوب، وسبب رغبتها في العمل لديه، وعن مكان إقامتها، وعدد ساعات الدوام، ومقدار الراتب، وغير ذلك من الأمور الشكلية التي تخفي وراءها نيّة مدير هذه الشركة غير البريئة.
تقول نيرمين: قبلت العمل فيها كسكرتيرة، واستغربت ذلك، على الرغم من وجود السكرتيرة الأساسية في الشركة، تتابع نيرمين: طلب منّي المدير المباشرة بالعمل ابتداء من اليوم التالي، وفعلاً حضرت في الصباح لمباشرة العمل، عندها قام المدير بإحضاري إلى مكتبه، وقال لي: «فهمت منك أنّك فقيرة، وأن حالتك المادية سيئة جداً، وأنك تحتاجين إلى هذا العمل من أجل إعالة أهلك ونفسك»، وهنا اقترح عليّ أن يستأجر لي منزلاً في محلّة دمر، وأن يخصّص لي راتباً شهرياً دون أن أعمل في الشركة، بحجة أنّ زوجته تغار عليه، وكذلك أن يشتري لي خطّاً وأحدث جهاز موبايل، وثياباً من أفخر المحال، وكل ما أحتاج إليه.
وبحسب محضر ضبط الشرطة، تبيّن أنّ المدعوة نيرمين كان لديها الاستعداد القوي للانحراف، وخاصة عندما قبلت، ووافقت على هذا العرض المغري بالنسبة إليها، ولكن بشرط أن يشتري لها المدير شهادات استثمار بمبلغ كبير من أحد مصارف دمشق، وأن يعطيها مبلغ 200 ألف ل.س (كاش)، وإذا فعل ذلك تكون نيرمين ملك يديه.
وبالفعل، وافق المدير على شروطها، وحاول تقبيلها في مكتبه، لكنها رفضت، بعدها حاول أن يلمسها ويداعبها، فمنعته من ذلك، وخرجت من مكتبه، وقبل أن ينتهي الدوام أخبرها بأن تكون جاهزة غداً، وأنّ شهادات الاستثمار، والمبلغ الذي طلبته سيكونان جاهزين، وفي اليوم التالي حضر مدير الشركة، وطلبها إلى مكتبه، وقال لها هذه الشهادات وهذا المبلغ الذي طلبته.
أخذت نيرمين الشهادات، بعد أن تأكدت من أنها باسمها الصريح، مع مبلغ الـ200 ألف ل.س، واتفقت معه على أن تطلب الإذن منه بالانصراف على أن تنتظره خارجاً ويلحق بها، حتى لا تعرف زميلتها أنّ هناك علاقة بينها وبين مديرها، وفعلاً خرجت نيرمين من المكتب، وبعد قليل لحق بها المدير وذهبا بالسيارة إلى منطقة دمر، حيث وصلا إلى الشقة المذكورة، ولم يكن داخلها أحد.
نال مدير الشركة، بحسب محضر ضبط الشرطة ما يريده من نيرمين، لكنّ عينيه كانت على مبلغ الـ200 ألف ل.س الذي بحوزتها، فذهب إلى الغرفة الثانية، وقام بالاتصال على جواله الثاني من جواله الأول، كونه يملك خطي موبايل، وعندما رنّ الموبايل الثاني، ذهب إلى جانب نيرمين، وتظاهر بأنّه يتحدّث مع المخلّص الجمركي وأغلق الخط، ثمّ طلب منها المبلغ الذي أعطاها إياه، وقال لها إنّ هناك بضاعة له في الجمارك، وإذا لم يدفع هذه اللحظة مبلغ الـ200 ألف ل.س ستكون العواقب وخيمة عليه، وسوف تقوم الجمارك بمصادرة هذه البضاعة، وبيعها في المزاد العلني، وبأنّه سيعيد إليها هذا المبلغ غداً صباحاً.
رفضت نيرمين إعطاءه النقود التي طلبها، لأنّها اتفقت معه مسبقاً على ذلك، فقام بتهديدها بأنّه إذا لم يحصل على المبلغ، فسوف يتهمها أمام الشرطة بالسرقة، وسيضعها في السجن، فردّت عليه بأنّها سوف تتهمه بأنّه استدرجها إلى شقته بحجة أنّه مريض، ويريد توقيع البريد هناك، وأنه قام باغتصابها والاعتداء عليها في الشقة، فقال لها لكنّي «وجدتك غير عذراء»، وهنا مسك يدها محاولاً أخذ المبلغ من جيبها، لكنها منعته من ذلك، ولشدة حبّها للمال دفعته إلى الوراء محاولة الهرب من الشقة، فسقط رأسه على زاوية الطاولة فخرّ ساكتاً دون حراك، عندها فتحت نيرمين الباب وهربت، تاركة باب الشقة خلفها مفتوحاً.
شاهد أحد الجيران أثناء صعوده إلى منزله أنّ باب الشقة المجاورة له مفتوح، وفي داخلها رجل مرميّ على الأرض، والدماء تنزف من رأسه، وعلى الفور قام بإخبار الشرطة، التي حضرت برفقة الطبيب الشرعي، الذي جزم بوفاة مدير الشركة، وأنّ سبب الوفاة هو ارتطام الرأس بزاوية الطاولة فكانت أن وقعت الإصابة على منطقة حساسة من الرأس.
وخلال التوسع في التحقيق من قبل الشرطة، أخبر أحد الجيران أنّه رأى هذا الرجل برفقة فتاة بأوصاف معيّنة، ولدى سؤال السكرتيرة القديمة أخبرتهم بأنّ مديرها على علاقات كثيرة بعدّة فتيات، وأنّ السكرتيرة الجديدة خرجت يوم الحادث قبله بربع ساعة، وأعطتهم أوصافها، وتبين أنّ الأوصاف المذكورة هي نفسها أوصاف الفتاة التي ذكرها أحد الجيران.
وعلى الفور، تمّ إلقاء القبض على نيرمين، حيث اعترفت، أثناء التحقيق معها، بالجرم المسند إليها، وقالت إنها لم تكن تقصد قتله، وإنما دفعته عن نفسها، فسقط ومات قضاء وقدراً.
المصدر: بلدنا
مات وسخ والوسخه احتبست
هكذا مدير يلزمه هكذا سرتيرة …!!!
والحمدلله اننا ارتحنا من كليهما معاً ..!!!
هذا الفيلم قديم . و لقد شاهدته ٧٠ ألف مرة .. هل فيه جديد مشوق???!!!
ربنا يسترنا
ربي الطف فينا , لك كيف بدك تقابل ربك
الله يرحمو احسن الشي
كل واحد فيهم طامع بالاخر… هذه نتيجة الطمع ….. بنت طماعه و سايبه والرجل عينه زايغه …… والاثنين يستاهلون ألي صار لهم
بتستاهلوا …لا حول ولاقوة الا بالله
ربنا يرحمنا
قصة غير مسلية مع ذلك فيها عبرة …إياكم والطمع يا جماعة.
الى الجحيم هما الاثنين