ليست المرة الأولى التي يتلقى فيها الإعلامي اللبناني نديم قطيش التهديدات، إلا أن معدّ ومقدّم البرنامج السياسي الساخر “DNA” عبر تلفزيون “المستقبل” وأخيراً على شاشة “العربية” عبر موقعها الالكتروني “العربية.نت” ومنصّاتها للتواصل الاجتماعي، جاءه التهديد الجديد واضحاً وصريحاً على لسان أحمد شلاش أحد نواب مجلس الشعب السوري الذي كتب على صفحته على موقع “facebook” “قسَماً لو كنت مكان السيد حسن نصرالله لأوعزت للشباب باعتقال المهرج نديم قطيش ولكسّرت قناة “المستقبل” على رأس سعودها. فتكذيب السيد حسن والتهجم والتهكم على محور المقاومة هو خط أحمر. يبدو أن بيروت اشتاقت للقمصان السود مجدداً.”
وقد أحدث تهديد شلاش لقطيش، الذي صار “حديث البلد” منذ ان اندفع الى الردّ اليومي على حملات “حزب الله” وأمينه العام السيد حسن نصر الله ضد السعودية على خلفية عملية “عاصفة الحزم” في اليمن، صخباً سياسياً – اعلامياً في بيروت استنكاراً لكلام النائب السوري نظراً لما انطوى عليه من تهديد مباشر وتحريض ضد الإعلامي اللبناني ودعوة لتكرار تجربة 7 مايو 2008 العملية العسكرية لـ”حزب الله” في بيروت والجبل.
قطيش، الذي كان نشر نسخة عن “status” شلاش مرفقة بتعليق “روووء يا شاليش… رووءءء يا حبيبي”، نفى لـ”الراي” أن يكون تعليقه على هذا التهديد دليلاً على أنه لا يأخذه على محمل الجد، قائلاً: “لا، أنا آخذ التهديد على محمل الجد كثيراً، ولكنني أتعامل معه في الوقت نفسه بأعلى درجات الازدراء”.
وإذ أكد أن هذه الحملة لا تتعلق فقط ببث “DNA”أخيراً على قناة “العربية” اذ ان البث بدأ قبل أيام رغم ان هذا الأمر يوصل البرنامج إلى جمهور أكبر، قال: لكن هذا البرنامج أصبح مؤثراً في الرأي العام بشكل كبير جداً، وبالأمس رُفعت لافتة كبيرة في كفرنبل عاصمة الثورة السورية “تحيي نديم قطيش”، وبالتالي من الطبيعي أن يكونوا “موتّرين وجانين وخوتانين”.
وعما إذا كان يعتزم تقديم شكوى قضائية ضد شلاش، أجاب: نعم بالتأكيد،مشدداً على أنهذه التهديدات هي مقدمة لأذى ما ضدي، لافتاً إلى أنه يفكر بـ”إجراءات التحوّط” التي يمكنه اتخاذها. وختم:لكن الأكيد أننا لن نتراجع عن أي كلمة أو أي حرف نقوله وعن أي شيء نقوم به، فنحن في معركة حريات ومعركة استعادة سيادة وحرية وكرامة، ومعركة تحرير في وجه الاحتلال الإيراني، ولن نتوقف.