حصلت ممرضة أميركية على تعويض قدره 500 ألف دولار بسبب احتجازها لرفضها السماح للشرطة بأخذ عينة دم من مريض فاقد الوعي.
وقال محامي الممرضة أليكس وبلز إنها توصلت إلى تلك التسوية النقدية مع مدينة سولت ليك سيتي وجامعة يوتا.
وبحسب موقع “بي بي سي” فقد أثار اعتقال وبلز في تموز الماضي حالة من الغضب عندما جرى تداول لقطات من الحادث في وقت لاحق، إذ شوهدت وبلز مقيدة اليدين ويجري سحبها من قبل شرطي إلى سيارة.
وقد أطلق سراح وبلز بعد ذلك دون توجيه تهمة إليها، وأقيل الشرطي من منصبه الشهر الماضي كما خُفضت رتبة رئيسه في العمل.
وكان ضابط الشرطة جيف باين قد ذهب إلى مستشفى جامعة يوتا في 26 تموز للحصول على عينة دم من سائق شاحنة فاقد الوعي أصيب في حادث تصادم مع أحد المشتبه بهم الفارين من الشرطة في سيارة أخرى.
ولم يكن المريض مشتبها في ارتكاب أي مخالفات.
وقالت وبلز، التي كانت الممرضة المسؤولة في ذلك اليوم لباين إنه لم يقدم طلبا للحصول على عينة الدم، بما يتوافق مع قانون الولاية والقانون الفيدرالي، وأكدت على أنه لا يمكن الحصول على عينة الدم دون موافقة المريض.
ورفضت وبلز إخبار الضابط بمكان المريض ولم تسمح له بالحصول على العينة.
واستدعت مشرفها في العمل لكي يوضح للضابط أنها تعمل وفقا للسياسة المتبعة في المستشفى.
وبعد ذلك، أمر جيمس تراسي، رئيس باين في العمل، باين بإلقاء القبض على وبلز. وبدأ باين في سحب الممرضة التي كانت تصرخ من غرفة الطوارئ ودفعها باتجاه الجدار لتقييدها.
وقالت وبلز في مؤتمر صحفي في أيلول الماضي “وظيفتي الوحيدة كممرضة هي الحفاظ على سلامة مرضاي”، مضيفة “الدم دمك. إنه ملكك”.
وقالت جامعة يوتا في وقت لاحق إنها أدخلت سياسة جديدة في ما يتعلق بالحصول على عينات الدم، تمنع الضباط من التوجه إلى المستشفى شخصيا للحصول على العينات.