إذا كنتِ تعاني من تلف وتقصف الشعر، خاصة بعد نهاية فصل الصيف وتعرض الشعر للشمس والمياه، وغيرها من العوامل التي تتلف الشعر، إليكِ وصفة الزيوت الدافئة للتخلص من هذه المشكلة، بحسب موقع صبايا ستايل:
المكونات:
زيت الزيتون
جنين القمح
زيت الجرجير
زيت جوز الهند
زيت السمسم
طريقة التحضير:
اخلطي مكونات متساوية من الزيوت السابقة ودفيها على نار هادئة
قومي بالاستحمام، وعلى شعر نظيف وجاف دلكي فروة الرأس بالخلطة في حركات دائرية من الجذور وصولا للأطراف.
اتركي الخليط على شعرك طوال الليل، ثم اغسليه بالماء الفاتر والشامبو في الصباح.
كرري هذه الوصفة مرتين كل أسبوع، وستلاحظين الفرق.
سلمى ……..
كُنتُ في العاشرة من عُمري حين إنتقلنا في السكن لمدينة جديدة و هذا الإنتقال يعني مدرسة جديدة و صديقات جُدُدْ ، قرر والداي أن النظام الدراسي في إحدى المدارس الخاصة التي تتميّز بسمعة تعليمية جيدة و عدد طالبات قليل هو مطلبهم و لكن لو عَلِما أن عدد الطالبات القليل الذي إعتبراهُ ميزة سيأتي بوبال على إبنتهم لفكرا أكثر من مرة قبل إتخاذ تلك الخطوة …… في يومي الدراسي الأول إختلطت مشاعر الرهبة بمشاعر الترقُبْ و غلفتها مشاعر الإثارة و أنا آخذ خطوتي الأولى لتلك الغرفة التي ستُغيّر نظرتي للأمور فيما تبقى من سنين العُمْرْ . خطوت داخل ذلك الصف الدراسي لتواجهني أربعون عين لعشرين طالبة المفروض أنني سأصبح صديقتهن و لسبب ما نظرت إلى إحدى زوايا الغرفة فطالعتني زوج من العيون ليس بها أدنى لمحة من الترحيب عرفت بعدها أنها لزعيمة ذلك الصف و الحاكمة بأمره ، جلست على مضض في المقعد الخالي الذي أشارت إليه المُعلّمة قبل أن تعود لشرح درس عن شيء كُنت قد قرأت عنه سابقاً في إحدى كُتُب والدي و حين إنتهت من الشرح سألَتْ إن كان لأحد سؤال فرفعت يدي – و ليتني ما فعلت – و أضفت بعض الأشياء التي أسعفتني بها الذاكرة من ذلك الكتاب فأثنت المُعلّمة على معلوماتي و أضافت أن القراءة لا يجب أن تقتصّر على كُتُب المدرسة ، في تلك اللحظة و للمرة الثانية طالعتني تلك العينان و لكن برسالة حتى أنا التي لم أتعامل مع العالم الخارجي سابقاً لم أُخطئ فهمها ، كان مفادُها أنني قد خطوت في عش الدبابير .. للأمانة رجف قلبي من تلك العيون و لكن لم أكُن لأسمح لتلك الرجفة أن تُفسّد عليّ يومي الأول في تلك المدرسة و هكذا ظللتُ على ذلك المنوال أرفعُ يدي بإجابة هُنَا أو نقاشٍ هُناك مُتذكرة جملة والدي المُفضلة “أن نقاش العقول يُثري طرفي المُعادلة ” هكذا كان يقول في كُل مرة يُناقشني فيها في كتاب إستعرته من مكتبته …… إنتهى يومي الأول و كُنتُ سعيدة جداً بنصري لولا تذكُري لتلك العيون . في اليوم الثاني ذهبت لنفس الغرفة و طالعتني الأربعون عين و لكن بصمتٍ قاتل ، رددتُ التحية فلم يُجّب أحد و كأني شبح غير مرئي ، لم أكُن أعلم أن صاحبة العيون الغاضبة قد أمرت بعزلي و معاملتي بصمتٍ مطبق و هكذا بدأت أعيش في عالم الصمت لا يكلمني أحد ، أجلس وحيدة على طاولة الغداء ، حاولت الإنضمام إلى عدة طاولات فرفضت صاحباتها و لم أكُن أعلم أن صاحبة العيون الحاقدة ذات كلمة مسموعة حتى بين بنات الصفوف الأخرى . منبوذة …….. تلك هي الكلمة التي طافت في ذهني لمدة أسبوع جلستهُ وحيدة على طاولة منزوية أُراقبُ فيها ضحكات الجميع و أنا عاجزة حتى عن تناول قضمة من طعامي إلى أن لاحظتُ سلمى……. و سلمى هذه كانت فتاة تكبرني بخمس سنوات و تُعد الملكة غير المتوجة للمدرسة ، سلمى كانت رئيسة الفرقة المسرحية و مُنظِمَة النشاطات المدرسية و قائدة الفرقة الموسيقية ، كانت بإختصار نجمة تتطلع لها العيون بإعجاب ، كانت محبوبة من الجميع سواء طالبات أو مُعلمات ! كان عقلي يُخبرني أن سلمى هي مَخْرَجي من عُزلتي و لكن كيف ؟! لأسبوع ثانٍ عشتُ النبذ و لكن في أحد أيام ذلك الأُسبوع رأيتُ سلمى تمشي في نفس الشارع الذي أمشيه كُل يوم في طريقي للمدرسة و هكذا أكملتُ أسبوعاً ثالثاً بين النبذ و بين المشي خلف سلمى في نفس الشارع و في نهاية الأسبوع الثالث تجرأت و مشيت بجانب سلمى و سلمى كانت فتاة طويلة و كُنت أنا أصل لخصرها و قُلت لها بصوت مرتجف ” صباح الخير ” نظرت بإستغراب للزي المدرسي المُشابه لزيها لأنها لم تُلاحظني سابقاً في المدرسة و من يلومها فمن سيُلاحظ طفلة تجلس على طاولة في زاوية غرفة الطعام لا يُكلمها أحد و لكن و لأنها إنسانة لطيفة ردت التحية و هكذا دخلت المدرسة لأول مرة جنباً إلى جنب مع سلمى وسط دهشة كُل من رآنا و هكذا يوماً بعد يوم زادت علاقتي بسلمى ، كانت تَنْظُر إليّ بعين الأُخت الكُبرى و كُنت أطالعها بعين الإنبهار حتى جاء ذلك اليوم الذي دعتني فيه سلمى للجلوس على طاولتها وقت الغذاء مع صديقاتها ، قدمتني لَهُن بأني صديقتها الصغيرة ، بعد جلوسي معهن نظرتُ حولي فرأيتُ العيون تُناظرني بحسد و تساؤل فقد ذهبتَ من منبوذة للجلوس على طاولة الملكة ……. في اليوم التالي لهذا النصر لاحظت إختلاف في المُعاملة و إبتسامات خجولة تحفني هُنَا و هُناك ، حتى العيون الحاقدة خفّ حقدها و مع الأيام أصبحت حياتي في تلك المدرسة عادية لأن الجميع رآني من خلال سلمى ، رؤوني بعيون الملكة ….. لن أُنكّر أن حياتي في تلك المدرسة أصبحتُ أفضل بكثير بفضل سلمى لأن سلمى لم تكتفِ بمشيي معها أو جلوسي على طاولتها بل جعلتني أُشَارِك في الكثير من النشاطات المدرسية و لكني لم أنسَ في يوم أنني إحتجتُ لسلمى كي تراني الأُخريات مثلهُم ، إحتجتُ لسلمى كي تتقبلني الأُخريات ، إحتجتُ لسلمى كي أحصُلَ على فرصة لأكون مثل الأُخريات …… لم يطُل الوقت و تركنا تلك المدينة و أنا ذهبتُ إلى مدرسة أُخرى و إنقطعت علاقتي بسلمى و لكن لم أنساها و لم أنسى الدرس الذي تعلمتُهُ رغم صغر سني في ذلك الوقت ، درس مازال معي إلى يومنا هذا …. تعلمتُ أننا خلال رحلة العُمر سنُصادّفُ سلمى و أمثالها ممن سيُحبوننا لأنهم لا يعرفون سوى المحبة و لأن الحُكم المُسبق على الآخر ليس من شيمِهِم و سيكون هؤلاء زاداً لرحلة العُمر و إبتسامة ترتسم على الشفاه وقت مرور طيفهم في خيالنا و سنُصادّفُ ذوي العيون الحاقدة الذين يرون فينا زعزعة لعروشِهِم الوهمية فيُحاربون فينا البراءة لنُصبح مثلهُم و سنُصادّفُ من لا رأي لهم أو إمعات ينتظرون أن يُعجب بنا أحدهُم أو يشهد لنا أحدهُم أو يُصادقنا أحدهُم ليرونا نِداً لَّهُم ، يريدون أن يرونا بعيون الآخر و يحكمون علينا بعقل الآخر و هؤلاء لا يستحّقون أن نقف عندهم أو نفكِّر بهم لأن من لا يختارُنا لأننا نحن ..لا حاجة لوجودِهِ معنا ! أصبحت سلمى مقياس حُكمي على الآخر ، سأبقى دوماً شاكرةً لتلك الإبتسامة التي كانت تمنحني إياها بِكُل صدق ……
بقلمي ….
!!
القصة جميلة وفيها الكثير ليُقال.. ويُمكن أن نقيس قصتك على مناحي كثيرة من مراحل حياتنا.. فهناك دائماً من كان كصاحب العيون غير المرحبة!! وهناك من كان كسلمى يمد لنا يد العون والإبتسامة لا تفارقه..
ولكن إن سمحتِ لي أستاذة.. لي بعض الملاحظات إن أذنتِ لي فلي عودة!!
لستُ ناقداً ولستُ كاتباً ولكني أتكلم بإحساس القاريء.. تمتلكين حساً ووعياً وإمتلاكاً للكلمة واللغة والمعنى.. فلا تحرمينا من إبداعاتك..
شكراً لكِ
شُكراً أُستاذ حُسام على كلامك اللطيف و على أخذك من وقتك للقراءة …..
تستطيع أن تقول ما أردت و سأتقبله بروح رياضية لأني كما قُلتُ سابقاً مُجرد هاوية لا أكثر ….. المثال موجود على أرض الواقع وضعتُهُ مُصغراً و لكن يدعو للتفكير فمن منا لم يُقابل هذه النماذج في حياته !
شُكراً على إطرائك المُرحب به رغم عدم إستحقاقنا له ….
!!
بل تستحقينه وأكثر أستاذة..
من وجهة نظري أنك كنتِ متسرعة بعض الشيء في إنهاء قصتك ولم تعطي الأحداث القدر الكافي من التوضيح حتى يتمتع القاريء ويشبع إلحاحه للمعرفة.. فمثلاً أستاذة كان من الممكن أن تقومي بوصف المدينة الجديدة التي إنتقلت اليها بطلة قصتنا ومقارنتها بالمدينة القديمة وكذلك الأصدقاء هنا وهناك.. وكان من الممكن أيضاً أن تُظهري ترحيب المعلمة بالطالبة الجديدة بشكل يقُربها من أصدقائها الجدد ويعرفها بهم أكثر.. كما أنك تكلمتِ عن صاحبة العيون الغير مرحبة ولم تُظخرب لنا هذا الغل والحقد ومحاولة سيطرتها على باقي الطلبة بمواقف كانت لتشدنا وتأخذ عقولنا وتعطي للقصة حبكة درامية جيدة قد تزيدنا كرهاً لصاحبة تلك العيون وتعاطفاً مع البطلة وسلمى.. أيضاً كنت أحب أن أتعرف أكثر على حياة البطلة الأسرية وكيف هى عائلتها وكيفية التعامل بينهم..
وبس
أرجو أن لا أكون قد أثقلت عليكِ.. ولكن في النهاية أقول أحسنتِ أستاذة
تقبلي كل شكري وإمتناني..
أُستاذ حُسام …..
كان الهدف أن أجعلك كقارئ تُفكّر من كان في حياتك سلمى و من كان النماذج الأُخرى و ليس الخوض في حياة شخصية القطعة التي لا ترقى حتى لكلمة قصة ، هدفي أن أجعلك و أنت جالس مع أصدقائك تُفكّر من يحبك لأنك أنت و من وجوده تحصيل حاصل ، من إن غاب شعرت بغيابه و إن حضر إبتسمت دُنياك ، من لم و لن يحكُم عليك جُزافاً ……
سلمى مثال لمن يُحبُنا لأننا نحن و لأنه قادر على رؤيتنا بمعزل عن عيون و آراء الآخر …..ثم من قال أن شخصية القصة لن تواجه نفس النماذج في المدرسة الجديدة ، هذه النماذج موجودة في كُل مكان سواء مدرسة ، عمل أو حتى علاقات إجتماعية …
!!
قد وصل المعنى ووصل ما تهدفين من وراءه وقد نجحتِ في ذلك نجاحاً كبيراً والدليل أنني قلت في أول تعليقي بأنكِ قد جعلتنا نفكر في أوقات مرت بنا تحكي عنها قصتك بكل سلاسة وإحترافية (برغم أنك قلتِ بأنك هاوية)!!..
كما قلت لست بناقد ولا أملك حرفية النقد ولكني قد سمحت لنفسي بالتعبير عما خالجني..
نرجو أن يكون هُناك المزيد حتى تُشبعي لهفتنا..
الف شكر أستاذة..
ماشاء الله رووعه
الجميل في القصة ان فيها رمزيات جميلة لاشياء واقعية ، المدخل للموضوع كان شيقا وبشكل تدريجي مع اضافة موثرات جانبية جميلة تشد القارئ
(اربعون عينا ) ، (ان نقاش العقول ) و مع التقدم في طرح ظهرت الصورة الكاملة للقصة والتي لم تطول كثيرا لتظهر المشكلة بوضوح ولتنقل القارئ الى التفكير في صعوبة الموقف واستشعار المعاناة ثم ايجاد الحلول للتغلب عليها . نعم نصادف في حياتنا من يكرهنا من دون سبب ومن يحبنا من دون سبب وبينهما فريق ثالث ينتظر اين تؤول الامور ليتخذ الخطوة التالية . في القصة اشارة لطيفة الى ان السبب في الكره هو الخوف ، الخوف من التغيير وعدم تقبل طالبة جديده ذكية والتي اظهرت براعة في محاولة كسر الحصار والتغلب على المشكلة من خلال سلمى تلك الفتاة التي اظهرت ان الخير موجود وان اظهرت الاحداث انه معدوم . ربما كانت غلطة بطلة قصتنا انها استعجلت في استخدام معرفتها قبل ان تستكشف محيطها والذي نتج عنه شعورها بانها وحيده دون اي سبب ودون اي ذنب . الا انه يحسب لها انها لم تستسلم وقررت المواجهة وحل المشكلة . سلمى هي الامل الذي ظهر والتي كان لديها استعداد لتقبل الاخر من دون اي مشاكل فهي رغم مواهبها المتعدده مرنة وهنا رمزية جميلة وهي ان العلم في الغالب يصاحبه تواضع وان الفشل يصاحبه حقد وكره غير مبرر . سلمى لم تكتفِ بذلك بل ادخلت الضيفة الجديده معها في انشطتها كصديقة واخت عزيزة وبالرغم من ان القصة لم توضح العلاقة بين سلمى وبطلة قصتنا الا بشكل عابر الا انها اوضحت المقصود . ربما كان من الافضل ان يظهر تاثير المقاطعة على مستوى المدرسة من بنت في صف اعلى لها علاقة مع عدوة بطلتنا وذلك لصعوبة تاثير زميلتها في الصف على البقية وان كان المعنى قد تحقق ولكن ذلك يعطي تاثيرا اكبر من وجهة نظري .
القصة فيها رمزية جميلة وان. الظلام سينقشع وان ظهر انه مسيطر لكن المحزن ان الظروف قد تجبرنا ان نترك من وجدنا عندهم تشابه معنا وهكذا هي الحياة تاخذ منا وتعطينا الا ان الامل يظل فيها حافزا لنا. وصدق الشاعر
اعلل النفس بالامال ارقبها مااضيق العيش لولا فسحة الامل
تقبلي تحياتي اديبة نورت
أحمد ……. وصلتكَ كما أردتُها أن تكون !
لي تعليق على جُزئية مما كتبت و لكن مُضطرة أن أخرُج الآن و حين تتقاطّع الطُرُق سأُناقشك في تلك الجُزئية و لكن بشكل عام أعتقد أن الفكرة قد هبطت في المسار المُحدد ….
أشكُرك على الأخذ من وقتك للقراءة و كتابة التعليق …. أرى بِكَ من سلمى تسامُحها و عدم إكتراثها بقول أو رأي الآخر و إعتمادها على نفسها في تكوين رأيها بالآخر ….
نهارَكْ سعيد و مُعطّر بشذى الورود …
!!
في امان الله اخر العنقود
شُكراً أُستاذ حُسام على كلامك و على الأُغنية الجميلة التي إخترتها في الموضوع الآخر …… إضافاتك دائماً محل ترحيب و إعتزاز …رغم عدم معرفتنا الطويلة بِكَ هُنَا إلا أن من الواضح أن رأيك آتٍ من قناعاتك و هذا شيء يُحسب لك و يُحترم …
نهارَكْ سعيد …..
!!
شكراً لكِ أستاذة..
في أمان الله وحفظه…
تعليق استاذ احمد اطول من القصة !!
☺