يواصل اليهود فى إسرائيل وجميع أنحاء العالم احتفالهم بعيد “الفصح” وهو اليوم الذى يصادف خروجهم من مصر فى عهد النبى “موسى” – عليه السلام- هربا من فرعون وجنوده وتحررهم من العبودية.
ويصادف عيد الفصح لدى اليهود هذا العام خلال الفترة ما بين غروب شمس أمس الاثنين 25 مارس وغروبها فى الاثنين الأول من شهر إبريل المقبل.
وقالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، إنه على اليهود تلاوة قصة الخروج من مصر وكأنهم شخصيًا شاركوا فيه وليس اعتبار ذلك حدثًا تاريخيًا فقط، بهدف تأكيد أهمية حريتهم الباهظة الثمن والتى تم تحقيقها بطريقة مليئة بالصعوبات، حسب الروايات اليهودية.
وتشهد الفترة التى تسبق عيد الفصح استعدادات مكثفة تتمثل بعدة طقوس أهمها يتعلق بإزالة “الخميتس” أى (الطعام المختمر)، وهو الطعام الذى يحتوى على “الحنطة” و”الشوفان” و”الشعير” و”الجاودار” أو “الحنطة الكتسية”.
ووفقا لما جاء فى سفر الخروج بالتوراة الفقرات “12:19” و”13:7″، يقوم اليهود قبل عيد الفصح بتنظيف منازلهم بدقة ويزيلون أى مواد غذائية وكسرات قد تكون مختمرة، وتبلغ العملية ذروتها بطقس دينى يتم خلاله إشعال شمعة تمثل الإعلان رسميا عن كون البيت خاليا من “الخميتس”.
وبسبب الامتناع عن الطعام المختمر، يتناول اليهود الخبز الفطير غير المختمر – “الماتسا” خلال العيد، ويتناول العديد من اليهود مأكولات من “دقيق الفطير” المطحون.
ويعود الخبز الفطير إلى أيام الخروج، حيث استعجل بنو إسرائيل للخروج من مصر ولم ينتظروا اختمار العجين قبل سفرهم إلى التيه وأخذوا معهم الخبز غير المختمر.
ويتعين على الذكور “الأبكار” الذين تتجاوز أعمارهم 13 عامًا الصيام قبل حلول عيد الفصح بيوم تذكارًا لحقيقة إنقاذ الأبكار اليهود فى الوقت الذى قُتل فيه الأبكار المصريون فى الضربة العاشرة، وبإمكان الأبكار استبدال هذه الفريضة بالمشاركة فى مأدبة احتفالية خاصة تُقام فى صباح يوم عيد الفصح.
ويعد عيد الفصح اليهودى أحد الأعياد الرئيسية فى اليهودية وهو خروج بنى إسرائيل من مصر الفرعونية بقيادة موسى عليه السلام، حيث كانوا يعملون عبيدا لدى الفراعنة، ويتم الاحتفال به لمدة 7 أيام من 15 إبريل، حسب التقويم اليهودى، وحيث إن الأشهر اليهودية قمرية، فإنه قد يتم الاحتفال به فى نهاية شهر مارس وفى بعض الأحيان يحل فى نهاية إبريل عند اكتمال القمر الثانى بعد الاعتدال الربيعى، ويعد إحياء هذه الذكرى عيدا للحرية أو عيدا لنشوء الشعب اليهودى.. ويكون اليوم الأول واليوم الأخير من العيد يومى عطلة يحظر فيهما القيام بأى عمل، أما الأيام الخمسة بينهما فيوصى بها بالاستراحة دون حظر كامل على العمل.
ويمارس اليهود فى هذا العيد الطقوس وفقا لكتاب خاص يسمى “هجداه”، وهو من أكثر الكتب التقليدية انتشارا لدى اليهود، وهو يحتوى على نصوص ذات علاقة بالعيد من التوراة و”الميشناه” و”التلمود”، كما يحتوى على صلوات العيد والمزامير مع تعليمات عن الوقت الملائم لقراءة كل منها وطريقة أداء الطقوس المرافقة بالقراءة.
نورت! شکرا علی معلوماتک المفیدة