اكتشف علماء الفلك عنصر الليثيوم لأول مرة في نوع من الانفجارات النجمية يعرف باسم المستعر (النوفا)، وهو الإنجاز الذي يفسر لغزا ظل يحير خبراء الفيزياء الفلكية منذ أمد بعيد بشأن كميات هذا العنصر الذي رصد في النجوم.

وقال المرصد الأوروبي الجنوبي هذا الأسبوع إن علماء الفلك نجحوا من خلال الاستعانة بتلسكوبين في شيلي في رصد كميات ضئيلة من عنصر الليثيوم الكيميائي في المستعر (قنطورس) الذي انفجر عام 2013 وهو أقوى المستعرات المتوهجة التي رصدت هذا القرن.

والمستعر أو النوفا عبارة عن انفجار يقذف في الفضاء بجزء من مادة النجم ثم يهدأ ويعود للإنفجار بعد فترة. ويرجع سبب حدوث النوفا إلى وجود نجمين يدوران حول بعضهما بعضا أحدهما قزم أبيض والآخر عملاق أحمر فتندفع المادة من العملاق الأحمر إلى القزما لأبيض ما يؤدي إلى اشتعال سطحه وحدوث عمليات اندماج نووي عنيفة ينتج عنها الإنفجار.

وقد تكون تلك أول خطوة في فك شفرة ما يعرف باسم (لغز الليثيوم). وتتيح نماذج الانفجار العظيم -الذي حدث عند نشأة الكون قبل 13.8 مليار عام- لعلماء الفلك حساب كميات الليثيوم الموجودة في الأجرام الفلكية بدقة بالغة.

لكن النجوم الأقدم ليس بها كميات من الليثيوم مثلما تشير هذه النماذج في حين أن النجوم الأصغر بها كميات أكبر من هذا العنصر.

وتنبأ الفلكيون منذ زمن بعيد بأن جزءا من اللغز يمكن تفسيره بأن المستعر يقوم بطرد عنصر الليثيوم على نحو يخلق حيزا من الفراغ به ليثيوم مع إثراء المجال الموجود بين النجوم الذي تولد به نجوم جديدة.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *