أظهرت النتائج الأولية غير الرسمية للانتخابات البلدية اللبنانية التي جرت مرحلتها الأخيرة، يوم الاحد، في محافظتي الشمال وعكار؛ تقدم اللائحة المدعومة من وزير العدل اللبناني المُستقيل أشرف ريفي في مدينة طرابلس.

فقد فازت اللائحة المدعومة من ريفي بـ 20 مقعداً من أصل 24، وأحدثت هذه النتيجة صدمة غير متوقعة في أوساط تيار المستقبل، حيث كانت صحيفة «المستقبل» متأكدة من الفوز وعنونت أمس صدر صفحتها الأولى بالقول «رياح الشمال توافقية لطرابلس… وحزينة للثنائي المسيحي» قبل أن يثبت فرز أقلام الاقتراع أن انقلاباً سياسياً حصل في طرابلس. وسخرت الصحيفة مما سمّتها «محاولات البعض خوض معارك تحديد أحجام وهمية»، في إشارة غير مباشرة إلى ريفي.

وتعليقاً على النتيجة قال اللواء ريفي «إن طرابلس الأبية قالت كلمتها وهي لا تزال على العهد والوعد». وقال «أرادوها تهريبة محاصصة وتحالفاً هجيناً، فقلنا إننا لن نقبل بأن يسيطر على المجلس البلدي شركاء حزب الله، دعمت لائحة قرار طرابلس التي تمثل شبيبة طرابلس، ولم أطلب شيئاً لي ولم أطلب اسماً لي كل ما أردته أن تمثل أهل طرابلس فقط. هم أرادوها محاصصة وقلنا لهم إن هذا لن يمر، وأرادوها معركة استخفاف بأهل طرابلس فقلنا لهم إن أبناء رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري ما زالوا على عهدهم».

وفي مؤتمر صحافي عقده في دارته في طرابلس وسط حشود المؤيدين أكد ريفي «إننا نفتخر في طرابلس كمدينة فيها المسجد والكنيسة وسنحافظ عليها كمدينة للعيش المشترك»، مضيفاً «باسم طرابلس نهدي هذا الانتصار الديمقراطي لروح رفيق الحريري وشهداء ثورة الأرز، ونعتبر هذا الانتصار انتصاراً للتغيير وللمجتمع المدني، ونهديه أيضاً إلى كل القوى السياسية، فكفى السير بخيارات يرفضها جمهور الاستقلال».

ولفت ريفي إلى أنه «لبناني مسلم يؤمن بالعيش المشترك، ويده ممدودة لكل مواطن يريد أن يعمل من أجل وطنه «. وتوجّه إلى حزب الله بالقول «أنت كمشروع إيراني فارسي سأبقى أقاتلك سياسياً وحضارياً وإعلامياً»، مشدداً على «أننا لن نسمح بأن يكون لبنان ولاية لإيران».
وعن إمكانية الحوار مع حزب الله قال «أنا كنت وزيراً في الحكومة ومجرد قبولي المشاركة فقد قبلت بالجلوس مع حزب الله على الطاولة نفسها لأننا شركاء في الوطن ولا أحد يمكنه إلغاء أحد»، مشدداً على أنه «لن تقوم دولة بسلاح غير شرعي».

واعتبر أنه «يجب أن نقف بوجه أي مرشح لرئاسة الجمهورية من قوى 8 آذار»، لافتاً إلى أنه «ضد ترشيح رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية ورئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية وترشيحهما يتناقض مع ثوابتنا السيادية»، مؤكداً «أن فرنجية لن يصل إلى رئاسة الجمهورية وهذه معلومات، معلنا أنه «إذا كان الـ»profile» عسكرياً فإنه يرشح قائد الجيش العماد جان قهوجي لرئاسة الجمهورية».

ووجّه «تحية إلى السعودية»، مضيفاً «قدّرت الظروف التي حالت دون دعوتي لعشاء السفير السعودي علي عواض عسيري وأصلاً لم أكن لأتمكن من الذهاب فكنت مدعواً إلى عشاءين آخرين».

وكان ريفي علّق على من أطلق عليه لقب الزعيم فقال «رجلاي لا تزالان على الأرض»، ووجّه رسالة إلى رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري بالقول «عد إلى ثوابت رفيق الحريري». وقال «كرامة طرابلس أهم من كل أموال الآخرين وليعد كل فريق سياسي حساباته».

وتجري الانتخابات البلدية في لبنان كل ست سنوات، ويطغى عليها في المدن الكبيرة نفوذ الأحزاب وزعماء الطوائف، بينما يتداخل هذا النفوذ مع الصراعات العائلية في البلدات والقرى الصغيرة.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. مبروك لطرابلس وشعبها الواعي اللي ما قبل يبقى مستسلم وساكت على اتباع ايران واختار مين يوقف بوجههم بدل الحريري المتخاذل اللي مسلمهم دقنه بحجة خوفه من حرب اهليه لكن حزبالة يعربد ويحط البلد كلها بإمرة ولاية السفيه بقم معليش ..
    انا بعشقها هالمدينة من زمن اسمع من جدي وكتير ناس انها اقرب مدينة النا نحن السوريين بالفكر والمشاعر

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *