بعد تأجيل أول من قبل المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا لمحادثات جنيف4 حول سوريا، وما رافقه من تلويح بأن دي مستورا سيشكل وفد المعارضة إن لم يحدد خلال أيام، أعلنت متحدثة باسم المبعوث الأممي، الاثنين، أن دعوات محادثات السلام السورية وجهت إلى الأطراف المعنية، ومن المقرر افتتاحها في جنيف في 23 فبراير الحالي، موضحةً أنه سيسبقها 3 أيام من المشاورات.

وبحسب نص الدعوات التي تم إرسالها فإن الوفود ستبدأ بالوصول الى جنيف في العشرين من الشهر الجاري لإجراء مشاورات أولية قبل انطلاق المفاوضات الرسمية.

يذكر أن تلك الدعوات وجهت وسط استمرار الخلافات في صفوف المعارضة السورية، بعدما أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات تشكيل وفد من واحد وعشرين عضوا يضم عشرة ممثلين عن الفصائل العسكرية وتسعة من الهيئة نفسها واثنين من مجموعتي القاهرة وموسكو.

لكن مجموعتي القاهرة وموسكو رفضتا التشكيلة مطالبين بتمثيل متساوٍ، حتى إن رئيس مجموعة موسكو قدري جميل، ذهب إلى حد تكذيب خبر توجيه الدعوات، مؤكدا أن ذلك لن يحصل قبل الاتفاق على تشكيلة وفد المعارضة.

من جهته، أكد المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية الدكتور منذر ماخوس في اتصال مع الحدث مساء الاثنين أن الهيئة تسلمت دعوة لحضور مؤتمر جنيف أربعة. وأضاف ماخوس أن المبعوث الأممي ألمح الى أن روسيا لن تقبل بوفد موحد للمعارضة.
المعارضة السياسية لن تحضر أستانا

أما في ما يتعلق بلقاء أستانا الذي دعت إليه كازاخستان، فقد أفاد مسؤول بالمعارضة السياسية السورية الاثنين أن وفد المعارضة لن يحضر المحادثات في كازاخستان هذا الأسبوع لعدم التزام روسيا بما اتفق عليه في اجتماع سابق.

في حين اعتبر مسؤول ثانٍ بالمعارضة أنه “يجب على النظام السوري تقديم دلائل على حسن النية قبل اجتماع أستانا”، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”.

وكانت وزارة الخارجية في كازاخستان أكدت السبت مشاركة الوفدين السوريين، وفد النظام ووفد المعارضة المسلحة في محادثات أستانا منتصف الشهر الجاري.

من جهته، أكد لافروف أن الجولة الجديدة من مفاوضات آستانة التي ستعقد غداً(الأربعاء والخميس)، ستجرى وفق التمثيل نفسه الذي شهدته الجولة السابقة لجهة حضور ممثلي المعارضة والنظام السوري، بالإضافة إلى حضور نفس ممثلي الدول الضامنة لاتفاق الهدنة وتشمل روسيا وتركيا وإيران، وكذلك المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، بالإضافة إلى ممثل عن الولايات المتحدة.

كما أكد لافروف على الأهمية الكبرى لحضور الأردن.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *