في عام 1954 م ، ولد الرئيس رجب طيب أردوغان في اسطنبول بتركيا .. قبلها بعامين ولد الرئيس فلاديمير بوتين في سان بطرسبورج ..

بوتين ، تربى في أحضان عائلة فقيرة جداً . والده نجا من حصار بطرسبورج (ليننغراد سابقاً) ،
ومات أخوة الأكبر ، ولم تكشف السلطات وقتها عن وفاته أو مكان قبرة .. أما جده فقد كان يعمل طباخاً لدى فلاديمير لينين وجوزف ستالين “الرئيس الثاني للاتحاد السوفييتي ورئيس الوزراء”..
كانت نتائجه المدرسية سيئة.. لكنه
كان بطل رياضي في العاب الدفاع عن النفس ..
ففي عام 1973 أصبح أستاذاً في لعبة السامبو ، وتألق في لعبة الجودو والتي حصل على الحزام الأسود فيها ، كما فاز بعدد من بطولات السامبو والتي أقيمت في سانت بيترسبورج .
في ذلك الوقت هناك ، حيث كان اردوغان الذي شغف بلعبة كرة القدم وعشقها ، كان سيصبح لاعباً محترفاً ، لولا أحتياجة للمال ، لذا قبع في بيع البطيخ في شوارع اسطنبول ليساعد أسرته الفقيرة ..

بوتين سلك طريق الشيوعية وتحققت أحلامة في قلعة “كي جي بي” تحت عباءة يورى اندربوف ..
رجب اردوغان مسلماً بنكهة أخوانية ، وتعلم السياسة بنفس الفكر ، تحت عباءة نجم الدين اربكان ..

تعلم بوتين أخفاء نواياة ، أما اردوغان عرف عنه البوح والحماسة .
رداء بوتين الجاسوسية ..
رداء اردوغان الشيخ والداعية ، ففي عام 1998 كانت الخطابة منهاجاً لأردوغان ،
عوقب بسببها أردوغان بالسجن عشر سنوات من جمهورية أتاتورك ..

الرجلان يفصلهما بحر من الدم تدفق على عشرات السنين ..
الرجلان بلغتين مختلفتين وإرث متشابة ، وجوع من السلطة لا يشبع ، وتطويع لمخالفيهم ..

رجلان تعذبا سابقاً ، وحالياً مخادعان ..
بوتين عاش بأسم مستعار في المانيا الشرقية ، وزعم وقتها أنهُ مترجم ، مع أن وظيفتة الفعلية كانت تجنيد جواسيس وأستقطابهم لبلادة .. وعندما إنهار جدار برلين أحرق بوتين الأوراق التي بحوزته وعاد الى روسيا ..
وعندما عاد الى روسيا شهد أنهيار الأتحاد السوفييتي ، ووعد بأنه لن يغفر طوال حياته بالمتسبب والمحتفل لأنهيارة ..

أردوغان ، كان يكره علمانية أتاتورك وجنرالاته ، كان يصادقهم ليكمن لهم سيناريو الأنقلاب ، وكانت أخر محاولة للأنقلاب هدية أهدتة بها السماء ، أعطتة فرصة لتصفية الحساب ، فأنتقل من مرحلة تقبيل الايادي الى قطعها .. وبيأس الأن يطرق الباب الأوروبي ، الذين أشترطوا عليه تغيير منهجه ورؤيتة للعالم .. لأنهم لم ينسوا ذلك اليوم الذي دوت فيه مدافع السلطة على أبواب فيينا ، ولن يسمحوا بتكرارة ..
بوتين خريج معهد “كي جي بي” الذي تعلم منه الكتابة بالحبر السري . وكيفية التخلص من المعارضين والتجييش ضدهم وتجنيد الاعلام ، وتضليل الجمهور ، وأتهام الخصوم بما ليس فيهم . وكان بوتين بارعاً في التضليل ، ناور كثيراً حتى لحظة التدخل العسكري في سوريا .
لم يعرف أحداً ما موقف الملاكم بوتين في مستقبل بشار وسوريا ..
كان ملاكماً خبيثاً ، لكم أمريكا وأوروبا ، والأن يفتح الأبواب للملاكم التركي الذي يؤكد ندمة على ضرب الطائرة ..

الملاكم التركي ليس متفاجئاً من تلك الدعوى ، وربما لا يكون بريئاً من أنقلاب حلب ، فهو جاء في تحسين مكانتة وموقعة في تلك المعركه ..
وبوتين ليس طيب القلب ، فهو يعلم بأن الملاكم الذي تحدث عن “صديقي بوتين” ، قد تحدث طويلاً فيما مضى عن “صديقي بشار” ، وهو الأن يُصر على رحيل صديقة القديم !.
كل غرام أخره أنتقام ، فلسفة الملاكمين المخادعين دائماً .. التى لا تآبه بأستمتاع الجماهير فالعرض سري وسيظل ..

أردوغان خرج شبة منتصر من محاولة الأنقلاب الأخيرة ، فهو يتلاعب بخبث في ملامح تركيا العلمانية المُستقرة منذ عُقود .
يمزق قبعتها الأطلسية ، وأنانية الأتحاد الأوروبي ، ويوزع الشكوك في مصداقية الحليف الأميركي ونتائجة في الإقليم ليست باهرة ..

أيران تؤرقة فحدودها في أكثر من جهة .. وحلم السلطان في الربيع الأخواني تبخر ..

لدى بوتين دوافع من غضب الملاكم اردوغان ، لكن القيصر يعرف متى ستبدء قصة الحسابات ألطويلة ، وهو لن يلاكم الى الابد ، وعندما يستكمل جمع الأوراق سيذهب لأستثمارها في تحسين شروط الرقص مع امريكا .
اردوغان أيضاً أستوعب من الدرس ، فقد تعلم أن لا خيار أخر سوى تحسين شروط الرقص ..
وقريباً سيجتمع الملاكمان “الروسي،التركي”
وأغلب الظن أن أسم بشار قد يتردد كثيراً في اللقاء بين صديق سابق وصديق حالي !!..

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *