يجمع الخبراء والمحللون على أن الأوضاع التي آل إليها العراق كان سببها الرئيسي الغزو الأميركي له عام 2003 إلى جانب الأخطاء الفادحة التي ارتكبها الرئيس بوش في حل الجيش العراقي واجتثاث البعث، لكنَّ إدارة أوباما لم تسلم من الانتقادات وخصوصا هوسه بسحب القوات الأميركية وإغلاق ملف العراق وعدم قدرته على توقيع اتفاق يبقي خبراء أميركيين أو حتى تأييد إدارته لانتخاب رئيس الوزراء الحالي مرتين، والآن تجد الإدارة نفسها متهمةً بالإهمالِ الدبلوماسي والسياسي، وليس فقط العسكري .

ويقول كين صوفير، وهو محلل سياسي في مركز التقدم الأميركي وهو مركز بحث محسوب على الديمقراطيين، إن الإدارة كانت تواقة لسحب آخر جندي أميركي ووقف الحرب في العراق لدرجة جعلتها تتغاضي عن سلوك رئيس الوزراء نوري المالكي والذي كان يجنح إلى الطائفية، لأنها لم تبالِ كثيرا وحتي حين أخفقت في التوصل إلى اتفاق يبقي عدداً من الخبراء العسكريين بعد الانسحاب.
التغاضي عن أسلوب المالكي “الطائفي”

وقالت أصوات ليبرالية مؤيده للديمقراطيين إن أخطاء الإدارة متعددة، ومنها التغاضي العلني عن أسلوب المالكي في الحكم ونزعاته الطائفية كما يقول المحللون.

ويبدو أن الإدارة لم تكن تريد إغضاب إيران فغضت الطَّرف عن الاعتقالات المتواصلة للقادة السنة ومحاولة ربطهم بالإرهاب ما أدى إلى انتفاضة كاملة للعشائر السنية واستفادة داعش من هذا الاستقطاب.

وكتب بيتر بيرنات وهو محلل ليبرالي على موقع “الأتلانيك” أن اختبار المالكي الأول للإدارة الأميركية كان في اعتقال رافع العيساوي وزير المالية السابق والمعروف بالاعتدال، ومن ثم إطلاق الأحكام ضد طارق الهاشمي وصالح المطلق ومحاولة إدارة المالكي الصاق تهمة الإرهاب بهما، ولم تقلق الإدارة كثيرا حسب رأي الكاتب بل قيل آنذاك إن المالكي خرج من الاجتماع وقال لمعاونيه أترون أن أميركا غير مكترثة.

ويرى كين صوفير أن هم الإدارة الأول هو أن يكون رئيس الوزراء العراقي قويا وليس ضعيفا، لكن ما خلقته هو العكس أنه كان من القوة التي اصطحبتها نزوعات استبدادية.
إيفاد مستشارين عسكريين

وتحرص الإدارة الآن على أن تشكيل حكومة جديدة تمثل العراقيين كافة، وهذا أساس لأي خطوات مقبلة من دون التمسك بنوري المالكي، حسب بعض المصادر وها هي تسرع في إيفاد مستشاريها العسكريين لكن من دون التزام بتوفير غطاء جوي، كما تريد بغداد خطوة تصر الإدارة على أنها ليست مطروحة على الأقل حالياً، بينما يرى كثيرون أن واشنطن تريد استخدام أي ضربة جوية لداعش كورقة ضغط أخيرة من أجل إجبار العراقيين على تشكيل حكومة وطنية، دون الالتزام برئيس الوزراء الحالي.

ويجد أوباما الذي رفض التدخل العسكري في سوريا نفسة مضطرا إلى التعامل مع الوضع العراقي، لكن وتيرة الأحداث تتسارع وقد تضطر إدارة أوباما إلى التدخل وسط انتقادات معارضيه بأن سياسته في العراق كارثية.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫3 تعليقات

  1. الى الأخوة العرب المالكي ليس حاله خاصه انها روحيه ونفسيه عراقيه بامتياز الرجل عربي عراقي مسلم اليوم العراق اما ولايه ثالثه ويتقسم العراق او شخص ثاني ويتحسن نوعا ما حال العراق وبلا شك الرجل متمسك بالسلطة ولو لم يبقى في العراق طفل او شيخ مع انه رئاست الوزرأ محسومة للشيعه لكنه لا يقبل ان يكون احد غيرة في سدة الحكم رغم كل الكوارث التي حلت على راس الشيعه والسنه والعراق كله والذي سوف يأتي بعدة سوف يعمل نفس الشيء كما فعل الذي قبله

  2. اخ ادم انت شنو تكتب ولمن فان تاتي بنبي منزل وشيعي فسيسبونه ويخرجون من دينه فعندهم اليهو دي افضل من الشيعي
    اسكت يا اخ ادم خلينا مرتبطين بالله والرسول وال بيته افضل من ارتباطنا بهولاء
    لاحظ اخ ادم السعودية منبع الاسلام تقتلنا بداعش والمجوس الايرانيين ياتوا لانقاذنا من العرب المسلمين ، حتى الدول العربية لم تندد بالمقابر الجماعيه لداعش وا غتصا ب النساء
    ربي ادعوكي على من له سبب بوضع العراق
    اللهم لا تقبل لهم صلاة ولا صيام اللهم شتت نسلهم وافني عرقهم واجعلهم من اصحاب جهنم واحشرهم مع الكافرين

  3. حياك الله ابو عدي هذا الشي واضح العقلية العربيه تعبانه ولا تنتج الا الدمار انا كتبت مجبر الشيعي بالتصاقه بإيران لا بطل بسبب الحرب التي يشنها ضدة العرب والمسلمون السنه من. كل مكان ولا نقول الكل هناك عرب طيبون لديهم إنسانيه ومسلمون سنه ولكن ليس بأيديهم شي حسبنا الله على كل معتدي أثيم من كل جنس وطرف

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *