تسارعت المواقف السياسية والدينية في السعودية بعد حادث إطلاق النار على حسينية للشيعية أثناء مراسم عاشوراء بالأحساء، وما تبعها من تطورات أمنية، إذ أعلن وزير الإعلام، عبدالعزيز خوجة، إغلاق مكتب فضائية دينية في الرياض ومنع بثها بالمملكة، بينما حذر مفتي السعودية من وجود من يريد التسبب بفتنة مذهبية.

وقال خوجة، في سلسلة تغريدات على حسابه بتويتر ليل الثلاثاء: “قلتها سابقا وأكررها أبدا: الوحدة الوطنية خط أحمر.. تحية ﻷهل الأحساء ولشهدائها الأبرار ولشهداء الواجب الوطني من رجال الأمن الأبطال.. الإرهاب لا دين له ولا مذهب له. الإرهابيون ـعداء لكل الأديان والمذاهب.”

وحذر خوجة من أن المملكة “لن تسكت إزاء أي وسيلة إعلامية تحاول النيل من وحدة الوطن وأمنه واستقراره” وختم بالقول: “لكل من سأل: لقد أمرت بإغلاق مكتب قناة وصال في الرياض ومنع أي بث لها من المملكة العربية السعودية، وهي ليست قناة سعودية من الأساس” في إشارة إلى فضائية “وصال” السنية التي تتناول في برامجها قضايا خلافية بين السنة والشيعة.

وترافقت تغريدات خوجة مع إعلام الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء عن “استنكارها الشديد” لما جرى في الأحساء، واصفة إياه بأنه “حادث الإجرامي واعتداء آثم وجريمة بشعة يستحق مرتكبوه أقسى العقوبات الشرعية، لما انطوى عليه من هتك للحرمات.”

من جانبه، شدد مفتي السعودية، الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، على “حرمة دم المسلمين” واصفا ما جرى بالأحساء بأنه “عدوان غاشم وظلم عظيم من قلوب مريضة، تريد إشعال الفتنة بين الناس” وحذر – في اتصال مع قناة الإخبارية السعودية – من وجود من يريد “فتح باب النزاع الطائفي ليقتل بعضنا بعضاً”.

وكانت الداخلية السعودية قد أعلنت مقتل رجلي أمن وإصابة اثنين آخرين، بالإضافة إلى مقتل اثنين من المطلوبين يُشتبه في تورطهم بحادثة “الأحساء”، والتي أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص، وجرح تسعة، كانوا في حسينية شيعية، وأشارت السلطات السعودية أيضا إلى إلقاء القبض على 15 شخصاً في محافظة “شقراء” بمنطقة الرياض، ومحافظتي “الأحساء”، و”الخبر” بالمنطقة الشرقية.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫3 تعليقات

  1. لماذا لا يحلون خلافتهم بالحوار …ثم بعد كل واحد حر في اختيار دينه و مدهبه لانها قناعات شخصية

  2. كل طائفه حره في شعائرها والله هو من يحاسب وقتل الناس ظلما غير مبرر وغير مقبول والهجوم عليهم في اماكن عباداتهم لايفعلها الا الارهابيون بقصد الفتنه

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *