يستعد الجيش السوري، لتنفيذ هجوم عسكري على عدة مراحل، يستهدف محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها شمال غرب البلاد، والتي تعد آخر منطقة كبيرة خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، التي تقاتل قوات نظام الرئيس بشار الأسد.

ونقلت وكالة “رويترز” من مصدر وصفته بالمقرّب من الحكومة السورية، اليوم الأربعاء، قوله إن “الهجوم سيستهدف في البداية الأجزاء الجنوبية والغربية من الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة، وليس مدينة إدلب نفسها”، مشيرًا إلى أن “اللمسات الأخيرة لأول مرحلة ستكتمل خلال الساعات المقبلة”، دون أن يذكر متى سيبدأ ذلك الهجوم

ولكن المصدر، وهو مسؤول في التحالف الإقليمي الداعم للأسد، حدد المناطق التي سيُنفذ فيها الهجوم في المرحلة الأولى وهي “بلدة جسر الشغور، وسهل الغاب على الجانب الغربي من أراضي المعارضة، وبلدات: اللطمانة، وخان شيخون، ومعرة النعمان في جنوبها”.

وقال المسؤول، إن “الجيش وحلفاءه سيعزّزون بذلك الطرف الغربي لمدينة حلب تحسبًا لهجوم من جانب المعارضة لقلب المعادلة”، مشيرًا إلى أن “المفاوضات ما زالت جارية حول الهجوم بين روسيا وتركيا، وكذلك إيران التي تدعم الحكومة السورية في الحرب”.

وحوَّل الأسد أنظاره صوب إدلب، حيث تهيمن فصائل متشددة، وذلك بعدما حقق انتصارات بدعم روسي خلال السنوات القليلة الماضية، أدت لطرد المعارضة المسلحة من مناطق أخرى في سوريا.

ومن شأن انتزاع السيطرة على هذه المناطق، أن يجعل الأسد أقرب إلى استعادة طريقين سريعين يؤديان من حلب إلى حماة واللاذقية، وكانا من أهم الطرق في سوريا قبل الحرب.

وتقول روسيا، وهي الداعم الرئيس من خارج المنطقة للرئيس الأسد، إنه تجب تصفية المسلحين هناك، ووصفهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بأنهم “خراج متقيح”.

ولم تعد المعارضة المسلحة تسيطر سوى على إدلب والمناطق المحيطة بها، وكذلك على منطقة مجاورة تحصل فيها سلطات المعارضة على دعم عسكري ومالي تركي، فضلًا عن رقعة صحراوية حول معسكر للجيش الأمريكي في الجنوب.

ومن شأن هذا الهجوم أيضًا أن يؤدي إلى إثارة التوتر مع تركيا التي أقام جيشها سلسلة من مواقع المراقبة في مناطق المعارضة المسلحة العام الماضي بموجب اتفاق “خفض التصعيد” مع روسيا وإيران.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنه يأمل أن تتمكن بلاده وروسيا من التوصل إلى حلٍ لإدلب، محذرًا في الوقت ذاته من أن شنَّ حملة قصف هناك سيتسبب في مذبحة.

وفي ذات السياق، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأربعاء، أن هناك تفاهمًا سياسيًا بين روسيا وتركيا بخصوص الحاجة للتمييز بين المعارضة السورية، ومن وصفهم بـ”الإرهابيين” في إدلب.

وفرَّ نازحون كثيرون من هجمات سابقة للنجاة بأنفسهم من القتال، أو كيلا يعودوا إلى حكم الأسد، وبينهم أشخاص نُقلوا في حافلات إلى إدلب بموجب اتفاقيات “إجلاء” وافق مقاتلو المعارضة بموجبها على تسليم الجيوب التي كانت خاضعة لهم.

ويعيش في إدلب، والمناطق المحيطة بها التي تقع خارج سيطرة الحكومة 3 ملايين شخص، بينهم 1.8 مليون نازح.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. لا أدلب بعد أدلب.
    الخُطَّةً الدوليه من سنتين كانت أخراج المُقاتِلين السَّلفيين والنُّصرة من حلب لتَجميعِهم في إدلب والان حان وقت ألقضاء عليهم دُفعَةً واحِدة، بموافقه روسيّةٍ أمريكيّةٍ.
    لا باصات خضراء في انتظارهم، ولا مَلاذَ آمِن ينتظرهم، ولا “عرب” أو أتراك يُدافِعون عنهم.

    الخِيار الوَحيد للمقاتلين هو القِتال حتّى المَوت، فالاستسلامُ غَيرُ مَطروحٍ هَذهِ المَرَّة.

  2. احسن شي هؤلاء المقاتلين يصيرون عاقلين حبابين, ويتفاوضون مع الجيش السوري وياخذون ضمانات دولية , ويسلمون انفسهم واسلحتهم , ويعطون تعهد انه راح كل واحد منهم هههههههههههههههههههههههههههههههه يتحجب ويتزوج ويقعد في البيت , وينشغلون في النكاح ,والي بح هههههههههههههههههههههههه يشوف الو غير شغلة , ومنو العوض وعليه العوض , ويا دار ما دخلك شر , وكافي حرق سوريا والمساكين اهلها , الدول لعبت فيكم وخدعتكم , فمرة واحدة على الاقل فكروا صح واستعملوا عقولكم وتوبوا من غبائكم , وتعلموا من الي صار , وكل من يقول الكم استمروا بالقتل والقتال فاعرفوا انو يريد يخلص منكم ويقتل اكثر عدد منكم ومن الجيش الي فيه اخوانكم واولاد عمكم , فالشغلة خسرانة من البداية , لا كانت ثورة ولا جهاد ولا بطيخ , رادوا يحرقون سوريا ونجحوا , فانقذوا الي ما تبقى فحان الوقت تهتموا باموركم ههههههههههههههههههههههههههههههههه النكاحية , فغيرها ما محرزة بنوب .

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *