في الحروب لا يدرك الناس أبعاد ما يحدث، فهم بالكاد يلملمون آلامهم وجراحهم، يدفنون موتاهم ويضمدون جراحهم.

5 سنوات مضت على الأزمة السورية، خلفت دماراً هائلاً في الحجر والبشر، مع مئات الآلاف من القتلى وملايين النازحين، لكن الأرقام حين تحضر بدقتها ترسم الصورة الأوضح والأكثر إيلاماً، فحوالي نصف الشعب السوري نزح أو لجأ، وأغلبيته العظمى أضحت على خط الفقر.

فقد أشار تقرير صادر عن المركز السوري لبحوث السياسات إلى أن 11،5% من السوريين قتلوا أو جرحوا خلال السنوات الخمس الماضية، و45% إما نزحوا داخليا أو لجأوا إلى خارج البلاد، أما نسبة الفقر العام فبلغت 85%، في حين يعيش 69،3% من السكان في فقر شديد، و35% في فقر مدقع غير قادرين على تأمين الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية الأساسية.

ولفت التقرير إلى أن الخسائر البشرية هي الأكثر كارثية، فمع نهاية العام 2015 ما يقارب 11،5% من السكان في سوريا إما قتلى أو جرحى.

التقرير الذي أطلق قبل يومين في الجامعة الأميركية في بيروت تحت عنوان “مواجهة التشظي” فند مآسي الوضع السوري الذي أضحى أشبه “بثقب أسود حول الموارد المحلية والدولية المادية والبشرية إلى محركات تخريب وفوضى يمكن أن تدوم لمراحل قادمة إذا لم تتم مواجهته قبل أن يترسخ كمؤسسات قابلة للاستمرار”.

ويأتي تقرير مواجهة التشظي هذا ضمن سلسلة من التقارير التي يصدرها المركز لمتابعة وتقييم آثار الأزمة على الحالة الاجتماعية والاقتصادية للسوريين. ويهدف هذا التقرير، الذي يغطي آثار الأزمة لعام 2015 على أساس ربع سنوي، إلى تحليل الآثار الكارثية للنزاع المستمر في سوريا على الحالة الإنسانية والتنموية، استناداً إلى أحدث البيانات والأدلة المتاحة.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. حسبنا الله ونعم الوكيل …اللهم عليك بالخاين بشارون وروسيا وايران وك لابهم وكل من يواليهم فأنهم لا يعجزونك .اللهم ارنا فيهم عجائب قدرتك وشدة انتقامك عن قريب

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *