اشتعل الوقف العسكري والسياسي والطائفي في جنوب سوريا مع تقدم المعارضة السورية المسلحة باتجاه محافظة السويداء التي تقطنها غالبية من الدروز عبر سيطرتها على أجزاء من مطار الثعلة العسكري السوري، واحد من المعاقل الأخيرة للنظام بالمنطقة، وأعلنت إسرائيل “قلقها” على مصير الدروز، بينما برزت دعوات في لبنان لتسليحهم والقتال إلى جانب النظام.

فقد أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو هيئة معارضة مقرها لندن، أن الاشتباكات مستمرة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية من طرف آخر، في محيط مطار الثعلة العسكري عند الأطراف الغربية للسويداء، المحافظة التي تقطنها غالبية من الدروز، والمحاذية لمحافظة درعا.

وأشار المرصد إلى تقدم للمقاتلين وسيطرتهم على أجزاء من المطار، بعد سيطرتهم على قرية سكاكا القريبة منها وعلى مناطق في محيط المطار، متوقعة أنه في حال استمر سير العمليات بالوتيرة هذه، فإن المقاتلين قد يتمكنون من السيطرة في أي لحظة على المطار والذي يعد الخاصرة الغربية لمدينة السويداء، بعد سيطرة المقاتلين على اللواء 52.

الوضع في مطار الثعلة واقتراب المعارضة السورية من محافظة السويداء كان له أصداء واسعة في دول الجوار، ففي إسرائيل، اجتمع الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، مع رئيس هيئات الأركان المشتركة للقوات الأمريكية، الجنرال مارتن ديمبسي، وقال عقب اللقاء إن إسرائيل “تتابع عن كثب تطورات الاحداث في المنطقة مشيرا الى ان نحو خمسمئة ألف درزي لهم أقارب في اسرائيل يتعرضون للتهديد في سوريا. “

أما في لبنان، حيث سبق للزعيم الأبرز للدروز، وليد جنبلاط، أن دعا الدروز في سوريا إلى المصالحة مع أهل الجوار والوقوف ضد النظام، فبرزت دعوة من القيادي الدرزي الموالي للنظام السوري وحزب الله، وئام وهاب، الذي عقد مؤتمرا صحفيا قال فيه: “سقوط السويداء يعني سقوطنا جميعا وهذا أمر لن نقبل به وسنقاتل قتال التوحيديين المؤمنين من المناطق اللبنانية كافة”.

ودعا وهاب الرئيس السوري، بشار الأسد، إلى تزويد أهل السويداء بالسلاح قائلا: “نريد القتال الى جانب الدولة والجيش لحماية أنفسنا.. السويداء بحاجة لعشرات الدبابات وللصواريخ ولسنا بحاجة لأحد لأن يقاتل عنا”، داعيا الى انشاء جيش في السويداء ووحدات مقاتلة”، كما دعا “الجميع للتطوع من لبنان وغير لبنان لحمل السلاح.”

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. من مصلحة الطائفة الدرزية أن تكون على الحياد لأنهم في لبنان و سوريا أقليه و من يدعوهم لإنشاء جيش درزي ما هي الا محاولة يائسة لزجهم في حروب ليس لها داعي و هي دعوة مشبوهة في نهاية الأمر

  2. اشكال وليس مجزرة
    الحزب التقدمي الاشتراكي كان واضحا ًفي موقفه، واعتبره اشكالاً وليس “مجزرة” كما يدعي البعض، وسارع إلى اصدار بيانه سبق فيه المستغلين للحدث لشن معركة إعلامية على النائب وليد جنبلاط، ويقول مفوض الاعلام في الحزب رامي الريس لـ”النهار”: “لم نخفف من حجم الذي حصل في ادلب بل استنكرناه وقدمنا التعازي وعندما قلنا انه اشكال وليس مجزرة، لأن الحادثة ليست عملية ذبح كما تناقلتها بعض المواقع، ولم نخفّف من فداحة هذا الامر”.

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *