سي ان ان — هاجمت بثينة شعبان، مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، المعارضة السورية في مؤتمر جنيف، قائلة إنها تمثل مجموعة من “المجرمين” وكررت موقف دمشق بأن صور القتلى التي عرضت مؤخرا تعود إلى من وصفتهم بـ”الإرهابيين” مضيفة أن بلادها تواجه خطر “الوهابية” السعودية، وأن على أمريكا مساعدتها.

وقالت شعبان، في مقابلة من مكان وجودها في سويسرا للمشاركة في مؤتمر “جنيف 2″، ردا على دعوة وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، للرئيس بشار الأسد لمغادرة السلطة: “يجب عليكم طرح سؤال مختلف وهو هل يحق لكيري أن يقول للأسد بأنه غير قادر على إنقاذ سوريا أو الحفاظ عليها؟ هل يمكننا قول الأمر نفسه عن دولتكم الديمقراطية، أي أن نقول لرئيسكم أن عليه الرحيل عن السلطة وعدم إنقاذ البلاد؟ هل يحق لكيري قول ذلك أم أن هذا الأمر متروك للشعب السوري الذي يختار رئيسه؟ أليست هذه هي الديمقراطية؟ بالنسبة لي هذا موقف استعماري.”Syria's Bouthania Shaaban, Presidential

ولدى سؤالها عمّا إذا كان ذلك يعني بأن سوريا اليوم دولة ديمقراطية قالت شعبان: “هل تعتقد أن هناك ديمقراطية حقيقة في أمريكا عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الدول بهذه الطريقة؟ في سوريا هناك حرب وهناك إرهاب وحشي والشعب السوري يعاني وهناك الكثير من نزيف الدماء ولكننا لا نتدخل في شؤون دول أخرى مثل السعودية وتركيا وأمريكا.”

وعن إمكانية ملاحقة نظام بلادها بتهمة ارتكاب جرائم حرب بحسب التقرير الذي عرضته عبر CNN الإعلامية كريستيان أمانبور لصور قتلى السجون السورية ردت شعبان بالقول: “هذه ليست مجرد صور بالنسبة لي بل هم أشخاص حقيقيون قتلتهم المجموعات الإرهابية بعد اختطافهم واغتصابهم.. يجب على المرء أن يكون في سوريا ليعرف ما الذي يجري على الأرض، لا يمكن لكريستيان أمانبور أن تكون في نيويورك أو واشنطن وتعرف الحقيقة.”

وأضافت شعبان: “أتذكرون قضية السلاح الكيماوي؟ هناك دراسة تشير الآن إلى أن عدم صحة الاتهامات ضد الحكومة السوري. علينا الإقرار أن هناك حملة كبيرة ضد الحكومة السورية جرت طوال السنوات الثلاث الماضية وهي تهدف في الواقع إلى تدمير سوريا وشعبها لصالح إسرائيل، هذه هي حقيقة ما يحصل في سوريا.”

ورفضت شعبان تأكيد خبراء في الأدلة الجنائية لصحة الصور قائلة: “هذه ببساطة كذبة كبيرة.. عليكم الانتظار لثلاثة أو أربعة أشهر وستعرفون القصة الحقيقية، المشكلة أن الشعب السوري هو ضحية للكثير من الأكاذيب التي تتردد من أجل تبرير الفظائع التي يتعرض لها عبر الحرب الجائرة التي تؤثر على حياته وبلده، وشعبنا قلق من محاولة خلف صراع إثني وديني في البلاد التي كانت ملجأ آمنا للنازحين طوال تاريخها.”

وتابعت المسؤولة السورية بالقول إن دمشق “لم تلجأ إلى استخدام السلاح الكيماوي” وأضافت: “هذه الأسلحة استخدمها الإرهابيون ونحن نعرف الدول التي تساعدهم، وهذه جريمة فظيعة تحصل ضد الشعب السوري عبر التدخل الخارجي المتمثل في السعودية وتركيا، وبمساعدة أمريكية للأسف. هناك رجل واحد في أمريكا يضلل الولايات المتحدة حول ما يجري في سوريا، وأظن أن عليكم وقفه عن ذلك، لا يمكن أن يستمر الأمر على هذا المنوال.”

وعن المعارضة السورية قالت شعبان: “الذين شاهدناهم في المؤتمر لا يمثلون سوريا وشعبها بل يمثلون مجموعة من الخاطفين والمجرمين ، وإذا ما تقدموا في الانتخابات فأظن أنهم سيحصلون على أصوات عدد قليل جدا من الناخبين، هؤلاء ليسوا قادة المعارضة، هناك معارضة وطنية حقيقة داخل وخارج سوريا ترفض استمرار الدمار، هؤلاء يهتمون بسوريا وبوطنهم وشعبهم، ولكن للأسف لم توجه الدعوة إليهم للمشاركة في المؤتمر.”

وانتقدت شعبان تشتت المعارضة السورية قائلة: “الأمم المتحدة قالت إن هناك أكثر من 240 مجموعة مختلفة تقاتل في سوريا، والسؤال هو: من هم أولئك الذين يقاتلون في بلدنا؟ هؤلاء ليسوا قادة المعارضة، ومن يقولون لكم هذا الكلام في أمريكا يحاولون في الواقع تضليلكم، ولكن ما من شيء يسعنا فعله، نحن نريد حل المشكلة في بلدنا ونقوم بخطوات تعبر عن حسن نيتنا عبر المشاركة في مؤتمر جنيف، ولكن الحقيقة أن الحل يجب أن يُصنع داخل سوريا وليس في جنيف.”

وعن الأمور التي تتمنى حصولها بنتيجة مؤتمر “جنيف 2” قالت شعبان: “نتمنى أن يسير الجميع بما فيه مصلحة سوريا وشعبها ونتمنى أن تتوقف الدول التي تدعم الإرهاب عن ذلك، الوهابية ليست خطرا على سوريا فحسب بل على العالم بأسره، نحن لا نريد أن يظهر شخص مثل أسامة بن لادن من جديد ، ما نواجه في سوريا هو عقلية خطيرة ومدمرة تستهدف حداثة التفكير والعالم المتحضر والعيش المشترك ومساعدة الشعب السوري على مواجهة الفكر الوهابي المتطرق هو أقل ما يمكن لأمريكا فعله.”

وأبدت شعبان أسفها لما قالت إنها عملية تدمير لـ”المكان الوحيد الذي يتحدث لغة المسيح” في مدينة معلولا السورية، واختتمت المقابلة بالقول: “لقد تعرضت 11 راهبة للاختطاف على يد الإرهابيين، ومع ذلك ترى شخصا مسيحيا للأسف يدعمهم.. معظم ما يعرض في الإعلام غير صحيح ولا يعكس الحقيقة.”

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫5 تعليقات

  1. هده السيده .. بامكانيه رهيبه بالتحدث والسيطره على الحوار ..
    والجرئه القويه للمواجهه وبدكاء وسرعه في الرد والبديهيه ..
    الله يقويك ..
    تحياتي الى .. ليلى .. تشبهها
    ولكي مني .. تحياتي ..
    ..

  2. حرام اللي حصل في معلولا…حقيقة الأخوة المسيحين لهم حق العيش بأمان وسلام وسط المسلمين..إسلامنا كفل لهم الأمان والحرية في ممارسة شعائرهم..للأسف التطرف أصبح ديدن الكثيرين المغيبين..كونهم لا يقرأون ولا يتفكرون..لكنهم ينساقون وراء ما يملى لهم ..لأنهم سطحيون ومن السهل خداعهم..سيدرك المنساقون حقيقة ما يحصل في سوريا حين تنقشع الغمامة ولكن بعد فوات الأوان تماما كما حصل في العراق وغيرها..والله يلطف بنا

  3. الجميع يعرف حقيقة ما يجري في سوريا وأولهم امريكا. حتى الطفل الصغير اذا قلت له ان السعودية تدافع عن حرية الشعب السوري سيضحك مستهز! بكل بساطة اقول” فاقد الشيء لا يعطه” كيف لدولة لا تعطي ابسط الحقوق لشعبها و لا تسمح للنساء بقيادة سيارة ان تدافع وتطالب بالحرية والحقوق للشعوب الاخرى؟؟ سيقول قاءل هذه قوانين البلد وثقافة شعبها بان لا يسمح للنساء بالقيادة! وانا اقول طيب أليست سوريا ايضا بلد له قوانينه التي تسموا القوانين السعودية وتفوقها بقرون؟ فلماذا السعودية تتدخل بشكل سافر بشؤون سوريا الداخلية بل ان السعودية هي المسؤولة مسؤولية مباشرة وأساسية في تدمير هذا البلد! وتهجير و قتل وذبح الشعب السوري! وبعد ان هجروا الشعب لم يتوقفوا هنا بل ذهبوا وراءهم ليلحقوا بهم في الممهجر والشتات في مخيمات الاجءيين ليدمر ويذبحوا طفولة القاصرات مستغلين احتياج العواءل ليشبعوا غراءزهم وشذوذهم و غراءزهم الحيوانية المريضة الشاذة بحجة الزواج وستر الاطفال القاصرات كأن لسان حالهم يقول ليس هنالك طريقة اخرى للمساعدة ومد يد العون للمحتاج سوى ^الزواح^ من القاصرات!!! سيأتي يومك يا سعودية لان المزارع يحصد ما إياه يزرع.

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *