توتر واضح بدت معالمه على وجه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، عقب وصوله إلى مطار الدوحة، واحتفاء عدد من “المجبرين” بوصوله؛ حيث كشف الاحتفاء الذي كان في انتظار “تميم المجد” كما يسوّق له تنظيم “الحمدين”، عقب عودته من جولة بدأت من تركيا مروراً بألمانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وانتهاءً بزيارة غير معلنة لتل أبيب، ما بدا عليه “تميم” من حالة.
ولم يكن هذا التوتر خافياً خلال زيارته في موقفين شهدهما مقر جمعية الأمم المتحدة، وأثناء إلقاء كلمته، إضافة إلى لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ حيث ظهر الارتباك والاضطراب واضحاً عليه منذ اللحظة الأولى لوصوله إلى الدوحة.
ورغم مظاهر الحب والتأييد التي بدت على مستقبِلي “تميم”، ورغبتهم في الاحتفاء بعودته، إلا أن الأمير الشاب لم يتحمّل ذلك، وبدا عصبياً متجهم الوجه، ومتبرماً من تصرفات مَن حوله، الذين لم يبدر منهم إلا عبارات الترحاب والابتسامات في وجه أميرهم.
وظهر “تميم”، خلال مقطع فيديو، تم تداوله بكثرة في مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، وهو يزجر مواطناً قطرياً، ليس لسبب سوى أنه أراد السلام عليه، والترحاب بقدومه؛ حيث ظهر “تميم” في المقطع، وهو متجهم الوجه، غاضب بشدة، لا تبدو عليه علامات الارتياح النفسي، ومُحاط بعدد كبير من رجال الأمن، الذين ارتدوا لباساً مدنياً، ومدججين بالأسلحة وفقا لموقع سبق.
ورغم محاولات رجال الأمن إبعاد المواطنين القطريين عن تميم “المتذمر”، إلا أن بعض المتجمهرين حرصوا على الوصول إلى أميرهم، والسلام عليه، وهو ما لم يعجب “تميم”، الذي بدا ضيّق الصدر، لا يحتمل.

وفي هذه الأثناء، نجح مواطن قطري في الاقتراب إليه، ومدّ يده إليه للسلام عليه، وهو ما لم يعجب الأمير، فزجره، وأمره بالابتعاد عنه، قائلاً له: “ارجع وراء”، وسط ذهول الحاضرين، الذين أبدوا دهشتهم من عصبية الأمير الشاب، الذي انصرف مسرعاً نحو سيارة كانت في انتظاره على الجانب الآخر.
وانتقد مغردون تصرفات “تميم”، وأرجعوها إلى اضطرابه وقلقه النفسي، بعد فشله الذريع في إقناع المجتمع الدولي، ممثلاً في أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحددة، أن بلاده بريئة من تهمة الإرهاب، التي وجّهها له رباعي الدول الداعية لمكافحة الإرهاب: المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، ومصر.
وقال المغردون: إن مقطع الفيديو أظهر حجم القلق والارتباك في شخصية “تميم”، مشيرين إلى أن المقطع لا يحتاج إلى المزيد من التعليقات؛ لأنها تشرح نفسها بنفسها”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. بالنسبة للإضطراب و القلق فلا يُلام عليه من كان يمُر هو و دولته بهذه الأزمة و للأمانة لاحظت أنهُ فقد الكثير من وزنه و أما عن كون من خروجوا للإحتفال به مُجبرين فهذا جائز و لكن أعتقد. هُناك من يُساندُه من أبناء شعبه
    بالنسبة للزيارة غير المُعلنة أتمنى أنه قد طلب طعامه من لائحة الكوشير
    !!

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *