العربية.نت – وجه الكاتب السوري، حازم نهار، انتقادات حادة لمواقف صدرت من، علي أكبر صالحي، وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ضمنها في مقال نشره بصحيفة الأخبار اللبنانية.

واعتبر الكاتب حازم نهار في مقالة خاصة مع “العربية.نت” أن ما سماها سياسة “غ-غ”، وتعني الغباء والغرور، المنتهجة من طرف إيران هي مصدر الكارثة في سوريا.

وبأسلوب تهكمي ساخر، قال الكاتب حازم نهار، إن “المشاعر التي حملها كلام صالحي تجعلك تشك لوهلة أن إيران جمعية خيرية وليست دولة لها مصالح قومية في سوريا وغيرها”، مضيفاً أنه “كان يمكن أن نصدق هذه المشاعر لو سمعنا من السيد صالحي كلمة طيبة بحق شهداء آخر مجزرتين على الأقل، مجزرة بانياس وجديدة الفضل، أو استنكاراً لأفعال من ارتكبهما”.q

وتساءل الكاتب حازم بقوله “كسؤال مركزي يمكن القول: أليست السياسة القائمة على الغباء والغرور (سياسة غ-غ) أساس ومصدر هذه الكارثة؟ ربما تنفع استعادة الذكريات الأولى: خطاب استهتر بالناس، ومجلس شعب صفيق، وإعلام مهين لكرامة السوريين، إطلاق نار على المتظاهرين، اعتقال الناشطين وتعذيبهم”. ويواصل في جلد صالحي “ألم تكن هذه هي الأركان التي وسعت الاحتجاجات وأمدت الثورة بالطاقة المستمرة إلى اليوم؟”.

ولتبيان زيف مشاعر وزير خارجية إيران، قال حازم: “أكثر من مئة ألف شهيد لم يسقطوا بحادث سير أو لعبة كرة قدم، والمدن المدمرة لم تدمر بفعل بركان أو هزة أرضية. ربما فات السيد صالحي مشاهد كثيرة، كمشاهد الشباب الذين قُدِّر له الخروج من المعتقلات، ومشاهد “القوات الباسلة” وهي تتسلى بقتل الحمير والحيوانات، بعد أن فرغت من البشر”.

وأضاف الكاتب السوري: نشارك السيد صالحي القول بأنه ما من نظام حكم يمكن أن “يخرج من بين الركام والدمار الشامل وانتهاك الحرمات أو من بين فوهات البنادق ومدافع الهاون والقصف العشوائي والمفخخات”، بل سيكون أمام السوريين وقت طويل وجهد كبير لإعادة إنتاج دولتهم الجديدة. لكن ليعذرنا إن كان يعتقد أن استمرار النظام القائم اليوم، المسؤول الأساسي عن هذه الحال، يمكن أن يقود إلى بناء الدولة التي يطمح إليها السوريون”.
من يهدم مقدسات من؟

أما بشأن حرص السيد صالحي على المقدسات وأماكن العبادة، واستنكار تدميرها، فأوضح حازم نهار قائلا: “هو حرص في محله ونشاركه هذا الحرص.. لكن السيد صالحي ينسى الحقائق الساطعة كتدمير المئات من المآذن، وانتهاك حرمة المسجد العمري والمسجد الأموي في دمشق، وكذلك المسجد الأموي في حلب، بل قيام عناصر النظام بالعبث بمحتويات هذه المساجد والسخرية من المصلين والصحابة، ولم نعرف أن جفنه اهتز أو خرجت منه كلمة تدين هذا الفعل”.

وأضاف حازم “نوافق السيد صالحي أيضاً عندما يقول ليس منطقياً أن يحرق المرء بلداً من أجل أن يشعل سيجارة”، لكن هذا يقال لمن رفع شعارات حرق البلد ومارسها واقعياً “الأسد أو نحرق البلد”.

وردا على حديث صالحي عن الضربة الإسرائيلية للعمق السوري، قال الكاتب السوري مستوضحا :”اسمح لنا بالربط بين العدوان الأميركي على أفغانستان، وكذلك العدوان الأميركي على العراق، والمصالح الإيرانية، بما يسمح لنا بالقول إن هناك تحالفا “خفيا” بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية، بخاصة أن إيران كانت المستفيد الأكبر من كل السياسات الأميركية وحروبها”.

أما فيما يخص كلام السيد صالحي عن رفض الجمهورية الإسلامية للتدخل الخارجي، بروحية تشعر الجميع وكأن إيران من آل البيت السوري، فأوضح حازم نهار بقوله “بالنسبة لنا كل طرف غير سوري هو “خارج”، وتدخله في الشأن السوري غير مقبول إلا من باب مصلحة الشعب السوري. ما الذي يجعل السوريين يرحبون بتدخلكم ويرفضون تدخل الآخرين؟ في الحقيقة لا شيء، فكل تدخل مرذول سواء جاء من آيات الله أو آيات الشيطان”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫8 تعليقات

  1. إيران هي مشكلة العرب في هذا القرن حقد من قرون يتم من أجل خرب كل الدول العربية والمسلمة

  2. يارب عجل بهلاك فجار ايران و أذنابهم في نظام البعث و خلية حزب اللات الإرهابيه و غيرها من الخلايا العميله لهذا السرطان الإيراني

  3. صراحة غباءنا وغرورنا كعرب وتخلف بعض العربان وبطوحهم امام الغرب واستعمالهم كأدوات للصهاينة هو مصدر الكوارث والدمار …… شاطرين بس ترمو فشلكم على الآخرين … شعب لا ينفع غير للقتل والتقاتل والفتن…
    وشكراا…

  4. مودي انت وزبانيتك المجرم الخسيس ابو غرة القابع في مجارير الضاحية المنبطح على وجهه والمتعامل مع العدو الصهيوني انتم يا احفاد ابو لؤلؤة المجوسي .اعرب اشرف منك ومن عبادين النار.
    من دون زعل.

  5. انما هو غباء المعارضة السورية وجهالتها وطائفيتها وعمالتها وانتهازينها وانحطاطها الاخلاقي ودناءة بعض عناصرها وجشعهم للمادة وتملقهم للذي يدفع اكثر ومتاجرتهم بدم الشعب .. هو سبب الكارثة . والا لايختلف العقلاء على وجوب التغير واستحقاق السوريون على عيشة ونظام افضل .
    لكن عندما تكون معارضة تكفيرية تعادي وتخيف العالم اجمع ودول الجوار وشعوبها مما اتي , فالعالم اجمع طبيعي ان يقول الكلب الذي تعرفه خير من الي لاتعرفه . كان يجب على المعارضة ان تتبنى خطاب واقعي متفاءل يشيع بالخير ولاترتهن لاجندة مشيوهة لديها خطط امل تكسب العالم وشعوب دول الجوار ليقفوا مع قضيتها الحقة لكن للاسف ليس لديها هم الا التصفية العرقية والطائفية وهدم قبب الاؤلياء الشيعة وابقاء قبب قبر خالد بن الوليد والارتهان لحمد وال سعود … كان الله في عون الابرياء من الشعب السوري

  6. ^ ^
    هههههههههههه ضحكتني يا ألهب تبت يداك هذا اللي طلع معك هههههههههههه قال قبب قال

  7. هههههههههههههه ض

    ههههههههههههههه

    ضحكتني يا أبا لهب تبت يداك
    هذا اللي طلع معك هههههههههههه قال قبب قال

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *