أعلنت مصر أن مفاوضات سد النهضة التى أجريت على مدار الفترة الماضية لم تحقق تقدم يذكر، وذلك بسبب المواقف الأثيوبية المتعنتة على الجانبين الفني والقانوني.

وقال وزير الموارد المائية والري المصري، محمد عبد العاطي، المشارك في المفاوضات، إن إثيوبيا “رفضت خلال مناقشة الجوانب القانونية أن تقوم الدول الثلاث بإبرام اتفاقية ملزمة وفق القانوني الدولي، وتمسكت بالتوصل إلى مجرد قواعد إرشادية يمكن لإثيوبيا تعديلها بشكل منفرد”.

وقال عبد العاطي إن إثيوبيا سعت “إلى الحصول على حق مطلق فى إقامة مشروعات في أعالي النيل الأزرق، فضلاً عن رفضها الموافقة على أن يتضمن اتفاق سد النهضة ألية قانونية ملزمة لفض النزاعات، كما اعترضت إثيوبيا على تضمين الاتفاق إجراءات ذات فعالية لمجابهة الجفاف”.

وقال الوزير إن “اعتراض إثيوبيا على اقتراح أن تتم إحالة الموضوع إلى رؤساء وزراء الدول الثلاث كفرصة أخيرة” للبحث عن حلول للقضايا محل الخلاف “أدى إلى إنهاء المفاوضات”.

وحث مجلس الأمن القومي الأميركي، الأربعاء،  إثيوبيا على إبرام اتفاق عادل بخصوص سد النهضة.

وقال في تغريدة على تويتر إن “257 مليون شخص في شرق إفريقيا يعولون على إثيوبيا لتظهر قيادة قوية، ما يعني إبرام اتفاق عادل”.

وقال وزير الري السوداني المشارك في المفاوضات، الأربعاء، إن هناك “خلافات مفاهيمية حقيقية بين الأطراف الثلاثة حول عدد من القضايا، على رأسها مدى إلزامية الاتفاق وآلية حل النزاعات وعدم ربط الاتفاق بأي اتفاقيات أخرى باعتبار أن الاتفاق الحالي يفترض أن يتعلق بملء و تشغيل السد وليس بتقاسم حصص المياه بين الدول الثلاث”.

وترفض القاهرة قيام أديس أبابا بملء وتشغيل السد دون موافقة منها ومن السودان، وفق البند الخامس من إعلان اتفاق المبادئ الموقع في مارس 2015.

وتنفي إثيوبيا باستمرار نيتها الإضرار  بالحقوق المائية لأي دولة، وتقول إن هدفها الرئيسي من بناء السد هو تعزيز التنمية  في أراضيها التي تتعرض لموجات جفاف قاتلة.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. قبل فترة كُنت أتحاور مع صديقة حول أزمة الكورونا و كونها ساعدت في التغطية على الأخطاء الحزبية و السقطات السياسية التي يمُر بها الوطن العربي بمُجمله فأرسلت لي بعد حوارنا قصة ذات مغزى تنطبق تماماً على واقعنا المُعاش كانت قد مرت عليها في أحد الصفحات فإحتفظت بها ، تقول القصة:
    أحد الحكام الظلمة أمر باعتقال مواطن وحبسه انفراديًا في زنزانة مساحتها ثلاثة أمتار مربّعة دون أي سبب..
    فغضب المواطن وظل يركل باب زنزانته ويصرخ : ( أنا بريء ، لماذا تم اعتقالي وإيداعي السجن ؟! )
    ولأنه تجرأ ورفع صوته قائلًا…
    ( أنا بريء)…
    وأحدث بعض الضجيج…
    أتت الأوامر بنقله إلى زنزانة مساحتها متر مربع فقط…
    فعاود صراخه …
    لكن هذه المرّة لم يقُل أنا بريء… وإنما قال : حرام تسجنونني في زنزانة لا يمكنني النوم فيها إلا جالسا…
    صراخ المواطن مرة أخرى أزعج سجانه …
    فأمر الأخير بإدخال تسعة سجناء آخرين معه في نفس الزنزانة …
    ولأن الوضع أصبح غير محتمل … نادى المساجين العشر مستغيثين :
    هذا الأمر غير مقبول …
    وكيف لعشرة أشخاص أن يُحْشروا في زنزانة مساحتها متر مربع واحد ؟
    هكذا سنختنق ونموت …
    أرجوكم انقلوا خمسة منا على الأقل إلى زنزانة أخرى …
    فما كان من السجان الذي غضب منهم كثيرًا بسبب صوتهم المرتفع…
    إلّا أن أمر بإدخال خنزير في زنزانتهم وتركه يعيش بينهم..!
    جُن جنون هؤلاء المساكين وأخذوا يرددون : ( كيف سنعيش مع هذا الحيوان القذر في زنزانة واحدة… شكله مقزز … ورائحة فضلاته التي ملأت المكان تكاد تقتلنا … أرجوكم لا نريد سوى إخراجه من هنا )…
    فأمر الحاكم السجّان بإخراج الخنزير وتنظيف الزنزانة لهم ..!
    وبعد أيام … مرّ عليهم وسألهم عن أحوالهم …
    فقالوا :
    حمدًا لله … لقد انتهت جميع مشاكلنا … !
    هكذا تحولت القضية إلى المطالبة بإخراج الخنزير من السجن فقط… ونُسيت قضية مساحة السجن… والقضية التي قبلها والتي قبلها والتي قبلها… حتى القضية الرئيسية الأولى وهي سجن المواطن الأول ظلمًا لم يعد أحد يتذكرها…
    هذا هو الحال في عالمنا العربي ، أصبحت قضيتنا الرئيسية هي الرغيف و جرعة الماء فقبلنا و سنقبل بكُل شيء لأننا نسينا القضية الرئيسة و هي إسقاط ذلك الحاكم …..
    الله المُستعان ….
    !!

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *