يجب أن نتوضأ ونصلى الى الله من أجل العالم أجمع ، ومن أجل أن يتوقف هذا الجنون الذى أستشرى وتورمت خلاياه بكل أنواعة ، تلك التى أرتدت عباءة الدين ، وتلك التي أختبئت وراء أجندتها السياسية ، وتلك التي تراقب وأصابعها تلعب فى المشهد ، وأى خلايا من أى نوع أخر ، المستبدة والمستعمرة والمحتلة والثائرة زوراً، وغيرها .
لا يوجد دم أرخص من دم عندما نتحدث عن الإنسان ، والدماء العربية والإسلامية التي تنزف لقرون من الزمن هي فى وجداننا أغلى الدماء، وأكثرها قهراً، خصوصاً إذا كان نزيفها بسبب بني جلدتها، أو بسبب نجاح أعدائها في جعلها رخيصة عند بنى جلدتها .
احتار كثيرين من العرب والمسلمين في أصدقاء لهم على مواقع التواصل الاجتماعي وضعوا علم فرنسا فى الروفايل ، أو على صورهم ، وطرحت عليهم سؤال بسيطاً عميقاً : لماذا لم تتوشحوا علم مصر ، أو سورية ، أو العراق أو السعودية ممن تعرضوا لإرهاب مقيت ترفضه كل الأديان والأعراف ؟
لماذا لا تتوشحون بعلم فلسطين الحبيبة المحتلة ، وهي تعاني كل يوم الإرهاب والقتل لنحو سبعة عقود من الزمن؟
السؤال مشروع ، ودوافعة ، ولم يملك معظم المتوشحين بالعلم الفرنسي الإجابة ، واستقبلوا على مضض اتهامات بأنهم منافقون ، أو مدعو تحضر زائف ، لأن التحضر من وجهة نظر من أتهمهم هو الوقوف ضد الإرهاب وقتل الإنسان حتى لو كان في بقعة متخلفة من وجهة نظرهم ، وليس بالضرورة في عاصمة النور والعطور والعشق والجمال والحب !
شخصياً قرأت المشهد من ناحية القوى والضعيف، فالشعوب الأوروبية أنجح من الشعوب العربية والإسلامية فى وضع قيمة للإنسان ، ثم ممارستهم الحضارية الفعلية على أرض الواقع وفي الشارع لقيمة الإنسان ، وهى ممارسات موجودة فى الدين الإسلامي فعلياً نصوص وروح ، ولكن التطبيق فى الغالب يأتى مغلوطاً أو بعيد عن سياقه الروحي والإنسانى .
الشعوب الأوروبية بادرت ، فمواقع التواصل تلقت منهم طلبات ، وبناء عليها طلبت من روادها التوشح بالعلم الفرنسى ، بينما نحن حيث الشعوب العربية لا تجد سوى السلبية عند الكوارث الإرهابية التي تحل بها ، وتنتظر (رد الفعل) ولا تبادر هي بـ (الفعل)، وتنظر إلى مواقع التواصل ألاجتماعى على أنها مسيطر عليها من اليهود ، أو من يشايعهم ، إذاً لماذا تدعمونها بالحضور والاشتراك والإعلان ، وأين بديلكم الإسلامى أو العربى .
إنني أتابع وأحاول التحليل في ما يتعلق بالتواصل الجماهيرى ، وفي ما يمكن أن يكون مؤشراً إلى تحليلات سياسية وأمنية لما يحدث ، أو يكون مزيداً من الجدران الصامتة الحائرة بين نظريات الأعمال الاستخباراتية أو تلك التي تقوم بها الدول ، وبين أعمال الأفراد الإرهابيين ، وبين ما أفعل ، ازداد ألماً على ما يحدث في العالم أجمع ، وفى عالمي العربى – الشرق أوسطى على وجه الخصوص .
أقدم التعازى القلبية لذوى الضحايا في كل مكان ممن فقد غالياً أو قريباً أو صديقاً أو أحد مواطنيهم فى أى عمل إرهابى لا إنساني بدءاً بالقدس المحتلة ، وانتهاء بباريس ، مروراً بكل مكان يعيش فيه (الإنسان) .
ولكن بدون التعميم بأن المسلمين أرهاب , وبدون أحراق للكتب السماوية ,, أو استفزاز لمشاعرنا بذريعة الغضب ..

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫11 تعليق

  1. كم هو عار أن ترفع ألوان العلم الفرنسي في عواصم المسلمين، والدم المسلم في سوريا وفلسطين والعراق واليمن ومينامار.. قد صبغ الكون.

  2. انا بشوف انو لازم كلنا من الان وطالع اي عمل ارهابي نطلع للعالم ونقول انو كذب وانو مخطط ولعبه حقيرة تلعبها حكومات عده من اجل محاربة الاسلام. مش حينفع نسكت. احنا بنضيع حقنا وبنتكلم بس مع نفسنا. وين شبابنا من كل هاد. وينهم من مواقع التواصل. كلنا لازم نتحد ونقول اللي حصل في فرنسا وقبل وقبل احنا بريءين منه ونجيب الأدلة ونشكك. واحد رايح يقتل ومآخد جوازه معاه. في استحقار للعقول اكتر من هيك ؟!!! والله العالم كله رح يوقف معنا ويصدقنا. لازم نبطل نكلم بعض ونبدأ نكلم العالم. كفايه سكوت

    1. عزيزتى الدكتورة منولة
      كلامكى جميل و يبعث بالامل لغد افضل لكن اسمحيلي ان اقول لكى بأنه لا حياة لمن تنادي فمادام موجود بيننا عبيد لا يتنفسون الا ذلا و احتقارا يتلذذون الهوان و المسكنة المفروضة عليهم من الطغاة الذين ابتلانا الله بهم فصدقيني لا و لن نصل الى ابعد من انوفنا و سوف نظل كالقطيع المتناحرة فيما بينها بزرائب الطاعة المفروضة علينا و سوف تظل ارواح قتلانا مجرد ارقام تتردد على نشرات الاخبار.
      بالله عليكي ماذا تنتظرين من عباد لا يغضبون و لا تأخذهم الغيرة و النخوة اذا ما سُب دينهم و رسولهم) و لكن اول ما تتتكلمين او حتى تنتقدين سيدهم ترينهم كالثيران الهائجة و هات يا سب و يا شتم و يا قذف .
      عزائنا الوحيد ان الله سبحانه و تعالى اكبر من كل شيئ و هو القادر على ان يبدل احوالنا و يهدينا الى سبل السلام.

    2. اللَّهُمَّ أَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِنَا، وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا، وَاهْدِنَا سُبُلَ السَّلَامِ، وَنَجِّنَا مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ، وَجَنِّبْنَا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَبَارِكْ لَنَا فِي أَسْمَاعِنَا، وَأَبْصَارِنَا، وَقُلُوبِنَا، وَأَزْوَاجِنَا، وَذُرِّيَّاتِنَا، وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ، وَاجْعَلْنَا شَاكِرِينَ لِنِعْمِكَ مُثْنِينَ بِهَا عَلَيْكَ، قَابِلِينَ لَهَا، وَأَتِمِمْهَا عَلَيْنَا))(

      1. يسعد كل أوقاتك يا بنت الجزاءر يا أصيلة انتي.
        اللي ذكرتيهم لا يحسبون ولا يوجد لهم اي قيمة. هم عبيد السلاطين وسوف يبقون كذلك. استحقرهم انا وتستحقرهم كتب التاريخ. انا اناشد من لديه عقل ودين امثالك. وإنشالله ما قلته سوف يحصل. سوف يعرف العالم قريبا ان كل عمل ارهابي من احداث سيبتمبر و الى اليوم ليس الا مخطط حيك في الظلام على يد صهاينة وماسونيين وشياطين بشرية. نحن لسنا ارهابيين. نحن يمارس علينا الاٍرهاب.

  3. مهما خذلتك الحياة
    ” لا ترفع علم دولة … تاريخها حافل بالاجرام في بلدك”

    كـن حـرا ولا تـكن عبدا حقيرا ذليل لايملك لنفسه ضرا” ولا نفعه
    عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنه قال: سمعت حبيبي رسول الله يقول: من أحب قوماً حشر معهم، ومن أحب عمل قوم أشرك في عملهم ـ

    وبمناسبة ما حدث في فرنسا.. أهدي هذه الكلمات للمتعاطفين مع فرنسا:

    ﺟﻤﻌﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ 400 ﻋﺎﻟﻤﺎ ﻣﺴﻠﻤﺎ، ﻭﻗﻄﻌﺖ ﺭﺅﻭﺳﻬﻢ ﺑﺎﻟﺴﻮﺍﻃﻴﺮ؛ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺇﺣﺘﻼﻟﻬﺎ ﺗﺸﺎﺩ ﻋﺎﻡ 1917 ﻡ – ” ﺗﺸﺎﺩ ” ﻟﻠﻤﺆﺭﺥ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺷﺎﻛﺮ ﺹ73..

    ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻷﻏﻮﺍﻁ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﻋﺎﻡ 1852 ﻡ ﺃﺑﺎﺩﺕ ﺛﻠﺜﻲ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ .. ﺣﺮﻗﺎ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ، ﻭﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ..

    ﺃﺟﺮﺕ ﻓﺮﻧﺴﺎ 17 ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻧﻮﻭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻦ 1960 – 1966 ﻡ ﻭﻗﺪ ﺃﺳﻔﺮﺕ ﻋﻦ ﻋﺪﺩ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻳﺘﺮﺍﻭﺡ ﺑﻴﻦ 27 ﺃﻟﻒ ﻭ 100 ﺃﻟﻒ..

    ﺣﻴﻦ ﺧﺮﺟﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻋﺎﻡ 1962 ﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺯﺭﻋﺖ ﻭﺭﺍﺀﻫﺎ ﻋﺪﺩﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻐﺎﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺪﺩ ﺟﻤﻴﻊ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭﻗﺘﻬﺎ، 11 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻟﻐﻤﺎ ..

    ﺍﺣﺘﻠﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻟﻤﺪﺓ 132 ﺳﻨﺔ .. ﺃﺑﺎﺩ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ 7 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺑﻌﺪ ﻗﺪﻭﻣﻬﻢ ﻭﻣﻠﻴﻮﻥ ﻭﻧﺼﻒ ﺍﻟﻤﻠﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ 7 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻗﺒﻞ ﺭﺣﻴﻠﻬﻢ

    ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺟﺎﻙ ﺟﻮﺭﻛﻲ ﺃﻥ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺘﻠﺘﻬﻢ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻣﻨﺬ ﻗﺪﻭﻣﻬﺎ ﻋﺎﻡ 1830 ﻡ ﺣﺘﻰ ﺭﺣﻴﻠﻬﺎ ﻋﺎﻡ 1962 ﻡ، ﻫﻢ 10 ﻣﻼﻳﻴﻦ ﻣﺴﻠﻢ..

    ﺍﺣﺘﻠﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺗﻮﻧﺲ ﻣﺪﺓ 75 ﻋﺎﻣﺎ، ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ 136 ﻋﺎﻣﺎ، ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ 44 ﻋﺎﻣﺎ، ﻭﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ 60 ﻋﺎﻣﺎ ﻭﺍﺣﺘﻠﺖ ﺍﻟﺴﻨﻐﺎﻝ ( %95 ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻧﻪ ﻣﺴﻠﻤﻮﻥ ) ﻟﻤﺪﺓ ﺛﻼﺛﺔ ﻗﺮﻭﻥ !..

    حينما دخلت فرنسا مصر في حملتها الشهيرة دخل الجنود الفرنسيون المساجد بخيولهم وكان يغتصبون النساء الحرائر أمام ذويهم وكانوا يشربون الخمر في المساجد وحولوا عدد من المساجد لاسطبلات خيول..

    حينما قتل سليمان الحلبي قائدهم كليبر لم يرحموه بل حرقوا اصحابه ومن ساعدوه امام عينه ثم اقعدوه على الخازوق حتى تمزقت احشائه ثم صلبوه ثلاثة أيام..

    وأخيرا وليس آخرا.. لازال تحالفهمالقذر يقتل اهلنا في مالي وسوريا ويمتص دماءنا وثرواتنا..

    هذه هي فرنسا دولة الحريات يا من تتشدقون بالحريات..

  4. “كل الأشياء ترحل ولا تعود…إلا الدعاء يرحل بالرجاء… ويعود بالعطاء اجمـــــــــل ما فـــــــي الانتـــــــــــرنـــــــــــت أن لا أحـــــــــــد يـــــــــراك ســــــــــوى الله تعالـــــــــــى فهي حرية تعطيك الفرصة للتعرف على: ✓ مدي حسن ســـــــــلوكك.. ✓ مدى يقظة ضمـــــــــيرك.. ✓ مدى رقي اخـــــــــلاقك.. فلا تجعـــــــــل الله أهـــــــــون الناظـــــــــرين اليـــــــــك”
    — اخي صاحب المقال بارك الله فيك كلامك في الصميم : اذا أردت ان تعرف سبب رخص دمنا فقط انظر الى اُسلوب المعلقين تحت المقال وكيف العربي والناطقين بالعربيه كيف يقيمون بعضهم البعظ

  5. ما اوسخك دة انتي فعلا خبيرة شتم ولعن وفيا غرا وبتحسبي بالساعة اعوذو بالله

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *