حذرت المقاومة الإيرانية في بيان لها صدر اليوم في باريس من التواجد المتزايد لعناصر فيلق القدس في العراق والذي تجاوز الـ”700″ ألف مقاتل واعتبرته انتهاكاً صارخاً للقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والتي تؤكد على أن اهدافهم ليست محاربة “داعش” بل تعويض الخسارة القاسية التي تلقاها النظام الإيراني جراء تنحية المالكي ولتثبيت سلطة خلافة ولاية الفقيه في العراق.

وجاء في البيان أن الإبادة الجماعية والتهجير القسري وسلب الملكية والاعتداء على المواطنين العراقيين، خاصة أهل السنة، من قبل قوات الحرس الإيراني والميليشيات التابعة لهم تحت يافطة مكافحة “داعش”، تعرض هذه التصرفات السلام والأمن المنطقة برمتها للخطر حيث ليس من شأنها إلا تأجيج نار التشدد والإرهاب في المنطقة بأسرها.

واكد حسين عابديني عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في اتصال هاتفي “للعربية نت” أن المقاومة الإيرانية حصلت على معلومات موثوقة هامة من داخل نظام الملالي الحاكم في إيران بأن عدد عناصر الحرس لفيلق القدس في العراق يصل إلى 7000 شخص.

ونشر العديد منهم في كل من محافظات بغداد وديالى وصلاح الدين وكل من المدن سامراء وكربلا والنجف والخانقين والسعدية وجلولاء. كما يرافق عدد كبير من قادة وخبراء قوات الحرس، الميليشيات الإرهابية في مختلف مناطق العراق. وبدأت تحلق مقاتلات النظام منذ نوفمبر فوق السماء العراقي وتنفذ مهام حربية في الوقت الراهن في محافظتي ديالى وصلاح الدين.
استنساخ تجربة “الباسيج” في سوريا والعراق

ورداً على سؤال لـ”العربية.نت” حول خلفية النشاطات العسكرية للنظام الإيراني في العراق، أكد عابديني أنه “منذ أن بدأ المالكي الحرب على الأنبار في ديسمبر 2013، وبعدما ألحق أهالي المنطقة وعشائرها هزيمة كبيرة به، شعر النظام الإيراني بالخطر، حيث أخذ تواجد فيلق القدس في العراق أبعاداً جديدة”.

وقد أعلن نائب رئيس إسناد هيئة أركان القوات المسلحة للنظام الإيراني الحرسي محمد حجازي أن طهران مستعدة لتزويد العراق بالمعدات والمشورة، وفقاً لوكالة إيرنا الحكومية – 5 يناير 2014).

وحسب المعلومات، فقد ذهب عدد من قادة فيلق القدس ممن شاركوا في قتل الشعب السوري إلى العراق في فبراير 2014 لتدريب القوات العراقية، وقد نقلوا عن كثب وبشكل مباشر تجاربهم في إيران وسوريا، إلى علي غيدان قائد القوة البرية آنذاك وفاضل برواري قائد الفرقة (الذهبية).

وكان أول ما أوعزوا به لنوري المالكي هو تشكيل قوة مماثلة للباسيج (التعبئة) لقوات الحرس الإيراني، وكانوا يقولون إننا شكلنا الدفاع المدني في سوريا وهو قادر على إنقاذ حكومة الأسد، لأن الجيش التقليدي أسس للحروب الخارجية وهو غير كفء في حرب العصابات والمدن.

وعزز فيلق القدس قوة مجاميع الميليشيات تحت إمرته أمثال العصائب والكتائب وبدر، ثم أرسلهم إلى محافظة الأنبار خاصة بمناطق الرمادي والكرمة، وكانت مهمتهم الأولى رفع معنويات جيش المالكي وقتها.

كما تم تنظيم دورات تدريبية لمدة 15 يوماً داخل إيران لهذه الميليشيات منذ فبراير 2014، أو بالأحرى نفس العملية التي قد بدأ النظام الإيراني بشأن إرسال عملائه إلى سوريا قبل عامين.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. fiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiivo….الله ينتقم من السبب.اللهم انتقم من بشار الظالم المجرم

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *