انتقد علماء دين في مصر موجة الأفلام الأخيرة التي وصفها البعض بـ”سينما الجنس”، معتبرين أنها تهدد بزيادة معدلات الاغتصاب والتحرش في المجتمع، فيما قالت ناقد فنية إن سماح الرقابة بهذه الأفلام هو مقصود لعمل توازن مع الأفلام المحافظة ولمواجهة التيارات المنغلقة.

كانت أفلام “كلمني شكرا” و”أحاسيس” و”بالألوان الطبيعية” قد أثارت غضب النقاد بسبب احتوائها على مشاهد ساخنة وموضوعات جريئة لم تعتدها السينما المصرية من قبل.

واعتبر د. عبد المعطي بيومي -عميد كلية أصول الدين في جامعة الأزهر، أن أفلام الموسم السينمائي الأخير التي تشهد مشاهد جنسية ساخنة تهدد برفع معدلات الاغتصاب والتحرش والمعاكسات في المجتمع، مشيرا إلى أنها ضربة موجهة للقيم الأخلاقية والمجتمع بطريقة مدروسة.

ونصح بيومي الجمهور بعد الاستسلام لغرائزهم، داعيا إياه إلى مشاهدة الفيلم الذي يرسي القيم الأخلاقية، ويساهم في بناء الشخصية القوية.

أما العالم الأزهري فرحات المنجي فقد عبر عن غضبه من تصريحات مخرج “كلمني شكراخالد يوسف، الذي رفض إبداء علماء الدين رأيهم في فيلمه.

واعتبر المنجي أن ما يقدمه مخرج “كلمني شكرا” لا يمت للواقع بأي صلة، فهو يحاول اختيار أسوأ المشاهد والمناظر، وكأن مصر أصبحت عاهرة فاجرة، وانتقد مقولة إن الدين بعيد الفن؛ لأن ذلك يعني أننا نعيش في غابة بعيدا عن سمو الأخلاق ورفعة الطباع.

وعن كتابة عبارة “للكبار فقط” التي زيلت بها إعلانات بعض الأفلام المصرية، قال الشيخ المنجي إنها تشكل عامل جذب للصغار، في الوقت الذي أشاد فيه بالأفلام التي يقدمها الفنان كريم عبد العزيز، والذي لم يصرح برفضه للقبلات ولكنه يحاول تجنبها في أفلامه.

كان المخرج خالد يوسف قد عبر في تصريحات لقناة الحياة عن رفضه لتدخل علماء الدين في الأفلام، وقال “على علماء الدين أن يقولوا فتواهم في الأمور الخاصة بالدين فقط وإلا لكنا دولة دينية، وأنا ضد التيار الديني في الأساس، كما إنني لا أفتح بيوتا للدعارة، فما أقدمه هو جانب واقعي من المجتمع”.

الرقابة والسماح المقصود

من جانبها، علقت الناقدة خيرية البشلاوي على كثرة المشاهد الساخنة في أفلام الموسم السينمائي الحالي في مصر بأن الرقابة سمحت بهذه المشاهد على اعتبار أنه نوع من حرية التعبير والفكر، مشيرة إلى أنه “سماح مقصود“.

وأضافت أن الرقابة تقوم في بعض الأوقات بعمل حالة من السماح لمثل هذه النوعية من الأفلام لعمل حالة توازن أمام الأفلام المحافظة، والتي تطرح الأفكار بصورة جدية.

وأرجعت السبب وراء قيام الرقابة بذلك لعمل نوع من “الرحرحة الأخلاقية” والتصدي للتيار المنغلق، ولكنها ترى أنه ينبغي أن تكون هنالك حالة من التعبير عن النفس بدون ابتذال.

اعتبرت أن فيلم “البيه رومانسي” فيه نوع من الابتذال بالغ السوء في الفكرة، في حين أن فيلم “ولاد العم” حقق إيرادات أكبر منه على الرغم أنه من الأفلام المحافظة.

وأشارت إلى أن هنالك أكثر من طريقة للابتذال، سواء في الصورة أم الاستهتار بالأسرة والقيم الدينية والتعليمية والأخلاقية، وتابعت موضحة “الابتذال لا يعني فقط المشاهد الجنسية، وهذا نوع أخطر وتأثيره سلبي جدا على المجتمع”.

لكن البشلاوي ترى في الوقت نفسه أن الجمهور لديه الوعي ليختار ويقيم الفيلم الذي يشاهده، فالسينما فيها دائما جانب مبتذل وآخر محترم يعالج قضايا طيبة.

كان المحامي المصري نبيه الوحش قد أقام دعوى قضائية يطالب فيها بمنع عرض فيلم “أحاسيس” بدعوى أنه يحتوي على مشاهد ساخنة وإيحاءات جنسية، وقال “إنه أصيب بالذهول حينما شاهد “تريللر” الفيلم؛ حيث تضمن مشاهد صريحة على السرير تجمع بين الفنانة المصرية علا غانم وإدوارد، وكذلك اللبنانية مروى مع باسم سمرة ونبيل عيسى، ناهيك عن مشاهد الرقص وبدلة الرقص الساخنة التي ترتديها اللبنانية ماريا”.

كما اتهم نقاد حضروا العرض الخاص لفيلم “كلمني شكرا” بتناول الجنس بطريقة صادمة، مشيرين إلى أن غادة عبد الرازق بطلة الفيلم ظهرت في أحد مشاهده وهي تمارس الجنس بمنتهى البساطة مع صاحب المنزل لسداد الإيجار، بينما أختها تعرّي جسمها أمام كاميرا إنترنت من أجل الحصول على كروت شحن لهاتفها المحمول.

يذكر أن تقريرا بثته القناة الثانية الإسرائيلية اتهم الموسم السينمائي الجديد في مصر بالغرق في المشاهد الجنسية الفاضحة، مشيرا إلى أن هذه الموجة ستغضب علماء الدين في مصر.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫23 تعليق

  1. بغض النظر عن كل شئ, فعبارة للكبار فقط هي لاحترام الطفولة وبرائتها, واذا حذفت رح يدخل السينما اطفــــــــــال

  2. كل ممنوع مرغوب
    وكلمة للكبار فقط تشد الصغار قبل الكبار
    ثم كله على بعضه بغض النظر على زيادت التحرش فهو منكر * منكر
    التعري الزنا ال ال ال ال ال ال
    ثم يقول لك اللي مش عايز يشوف لا يتفرج او غير القناة اسخف كلام سمعته
    على كذا الدول الغربية تقول لك نحن حرين بشتم المسلمين ونبيهم وحرق قرآنهم “”والعياذ بالله”” واللي مش عاجبه يخرج من بلدنا
    والله للاسف لما نصلح نفسنا الاول وتكف هذه السينما ال س ا ق ط ة بتشويه الاسلام وتشويه عادتنا وتقاليدنا
    يحق لنا آنذاك نقد الآخرين

  3. زيادة معدلات الأغتصاب لم تاتي من الافلام ، فالافلام في الخمسينات والستينات وحتى السبعينات كانت مملوءة بالعرى الافضح من هذه الافلام وما زالت تُعرض حتى الآن وتلقى قبولا أكثر من الافلام الحالية ، وكانت الفتيات قليل منهن محجبات ، بل كن يلبسن ملابس قصيرة جدا أيامها، ولم نكن نسمع عن الامور تلك التي تجري حاليا … من جعل المجتمع يتعرض لتلك الأمور من اغتصاب وسرقة وقتل وجرائم يقشعر لها البدن ، هو تفشي المخدرات اللعينة كالهيروين والافيون والبانجو لدى الشباب ،،،

  4. اعتقد أيضا أن من أسباب زيادة هذه الأفلام الخليعة الغير مقبولة من معظم
    الشعب المصري والعربي هدفها ابعاد الشباب عن الدين وجعله يتلهى بمتعة محرمة لابعاده عن التفكير حتى للتصدي لنظام مصر الفاسد
    ربنا يسترنا يا رب

  5. بس يا سيد توب
    أفلام زمان مهما وصلت، ما كانتش بالجراءة والوقاحة دي
    دول زودوها قوي

  6. صدقيني اختي ، انت تعيشين بكندا على ما اعتقد ولا ترين قناة روتانا زمان ، أو قنوات آرت المشفرة … الخ ,,, كما أنني اذكر تلك الافلام حيث أنني عاصرتها وعاصرت تلك الحقبة ،،، لا توجد مقارنة ،،، فالأسوأ كان زمان في الاربعينات والخمسينا وأوائل الستينات ….

  7. i think what sherry said is right
    اعتقد أيضا أن من أسباب زيادة هذه الأفلام الخليعة الغير مقبولة من معظم
    الشعب المصري والعربي هدفها ابعاد الشباب عن الدين وجعله يتلهى بمتعة محرمة لابعاده عن التفكير حتى للتصدي لنظام مصر الفاسد
    ربنا يسترنا يا رب
    واضيف النظام العربي الفاسد

  8. يمكن سيد توب
    بس برضه أنا وأغلبيتنا غير راضيين أبدا عن هذه الأفلام

  9. Hi shy eng
    the temprature is high..it’s 8 degrees
    but it didn’t stop raining since yesterday
    what do you mean I should delete the email
    delete it from where
    ??

  10. هذا بالطبع ليس دفاعا عن الافلام هذه الايام ، بل لوضع اللوم على ما يجب أن يُلام حقيقة وهي المخدرات اللعينة والعياذ بالله ، والا كنا ندفن رؤوسنا بالرمال كالنعام عندما نلوم الاسهل ….

  11. sorry sherry i wrote it wrong.. i guess i was half asleep when
    i gave it to u
    so pls note my email down
    it’s: eng.haboosh
    gmail

  12. سار عندهن نخوة في الوقت الضائع
    لكان وينهم من جدار الفصل العنصري العربي الحقير

  13. قال تعالى (فاولئيك هم العادون)وقال سبحانه :(ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة فى الذين امنوا لهم عذاب )فالاولى :تعليم الناس علاج ذالك وليس التحدث عنة واتيانة بافلام تخدش حياء الناس وتاتى باحتكاك امراة لرجل غير محلل لها ان تلمسة وتتناوب معه القبلات والنوم بقطعة قماش واحدة ويجب لوزارة الاعلام ان تقوم بوضع قانون يمنع مثل تلك المسلسلات والافلام التى تحث على الرزيلة واختم قولى بقول نبى ما شاعة فاحشة فى قوم ولم يؤخذوا بيدى من فعلها بكافة السبل المتاحة فى الاسلام الاخذ بها الا شاعة الاوباء والاسقام التى لم تكن فى اسلافهم وهذا ما ورد عن قول الرسول الكريم

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *