((….قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ))
.
عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: سمعت رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – يقول:
((قال الله: يا ابن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم، لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا لأتيتك بقرابها مغفرة))
.
أرأيتم مدى رحمة الله بمن خلقهم ومحبته لنا
انه يغفر الذنوب جميعا. جميعاً
وذلك لمن اتى اليه …..لايشرك بعبادته احد .
.
يوم الحساب …
يأتي العبد المذنب وهو خائف ان يفضحه كتابه بذنوبه ويكشف ستره امام الخلايق. بذنوب مشينه عظيمه
فإذا. برب العالمين. ينزل عليه سكينته ويطمئنه
ياعبدي انت لاتدري مدى رحمتي
( ماذا أفعل بعذابكم. لو اتيتم لي موحدين مستغفرين )
لقد ناديتني انه لايغفر الذنوب إلا أنا
ها هي صفحات كتابك بيضاء
ولم يتبقى بها ذنوباً كنت تخشاها
لقد سترتها عليك في الدنيا. واليوم أغفرها لك
وتأتي هنا قمة الرحمة. والمحبة
عندما يتعجب اهل السماء. من عفوه الكبير للمذنبين
فيقول لهم
((لو خلقتموهم. لرحمتموهم))

واليوم أغفرها لك
ماذا تقول أنت؟
((….يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا لأتيتك بقرابها مغفرة))
.
ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا
ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا
ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا
يعتقد الكثيرون أن الشرك بالله … هو أن يقول الله ثلاثه أو يجعل مع الله إله آخر يعبده ويصلي ويسجد له
الأمر أخطر من ذلك
ولكن أبسط مظاهر الشرك هو أن تتخذ أولياء من دون الله تلجأ إليهم
بسم الله الرحمن الرحيم
((… وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ))
.
يقول الله عز وجل
((أنا أغْنَى الشُّركاء عنِ الشرك
، فمَن عمِل عملاً أشْرَك معي فيه غيري تركتُه وشِرْكه))؛ رواه مسلم.
وهذا أمرٌ قد عمَّ وانتشر انتشارَ النار في الهشيم،
الذَّهاب إلى أصحاب الأضرحة مِن الأولياء ..وأقطاب الصوفيَّة الذين ماتوا وسؤالهم والاستعانة بهم، والنَّذْر والدُّعاء عندهم،
إنَّما هو شرْك يُخالف صريحَ القرآن والسُّنة، وإليك بعض الأدلَّة على حُرمة ذلك؛
قال – تعالى -: ﴿ وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سبحانه وتعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾
فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ}
الفرار الى الله ….وليس لأي أحد سواه
.
الَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ
أنه ينادينا
ماذا أفعل بعذابكم. لو اتيتم لي موحدين مستغفرين )
لقد ناديتني انه لايغفر الذنوب إلا أنا
ياعبدي لقد علمت أنه أنا فقط من يتوب عليك
ها هي صفحات كتابك بيضاء
ولم يتبقى بها ذنوباً كنت تخشاها
لقد سترتها عليك في الدنيا. واليوم أغفرها لك