مرسلة من صديقة نورت ندى

سانت نيكولاس …… قصة بابا نويل حامل الهدايا في رأس السنة الميلادية
ارتبط عيده بعيد الميلاد لأنه عيد مولد السيد المسيح .. والمسيح هو القائل

‘دعوا الأطفال يأتون إلي في لفتته الإنسانية المؤثرة يوم أحد الشعانين..
الطفولة هي رمز آخر ارتبط به.. وفي أحد رموزها تعني تجدد الحياة وانتصارها علي الموت.. ومن هنا اتخذ …. مارنقولا’ رمزا للحنان علي الأطفال خاصة في عيد الميلاد

قبل أن تدق الأجراس معلنة إغلاق أبواب عام مضي

.. وفتح أبواب عام جديد.. نظل نحلم حتي منتصف الليلة الأخيرة من العام السابق بقدوم …..بابا نويل …… بل وننتظره قبل أطفالنا بفارغ الصبر آملين قدومه إلي بيوتنا حاملا هداياه وأحلامنا التي نعيش علي أمل تحقيقها.. منا من يرافق بابا نويل بأناشيد عام جديد ويقرع أجراس ميلاده ومنا من ينتظره في بيته..

بابا نويل صاحب الذقن البيضاء والعصا الطويلة والرداء الأحمر الضخم يأتي إلينا حاملا البسمة والسعادة لتسكن في قلوبنا وفي قلوب كل من نحب.. وهي أجمل الهدايا التي يحملها دائما داخل كيسه القطني ….الأحمر …. ويطوف به فوق زحافة يجرها ثمانية من غزلان …الرنة.. التي تنقله من بيت لآخر ليضع هذه الهدايا ويعلقها علي أشجار …أحلامنا… الخضراء!..
منذ مدة طويلة كان يوجد زوجان غنيان نبيلان ….. ولم يكن لهما ما ينقص من سعادتهما …. أو ينغص عليها سوى أنه لم يكن لهما ولد …. وكان عدم وجود الأولاد يحزنهما كثيرا. وما أكثر ما صليّا لله أن يعطيهما ابناً. وأخيرً وبعد أن صليّا سنين عديدة ولد لهما طفل صغير أطلقا عليه اسم ( نيقولا ) أي نيقولاوس.

ولقد كانت سعادة والديه كبيرة ….. وكان تعلقهما به شديداً وأفتكرا أنه لم يوجد في كل العالم ولد نظيره. وكان فعلا ولداً جميلاً جداً، جيداً كالذهب. لم يصرخ كما يصرخ الأولاد، ولم يرفع صوته مرة كما أنه لم يرفض الطعام الذي قدم له.

وكان ينام طول الليل… وجانباً كبيراً من النهار…. وفي يقظته كان يستمر في فراشه وهو يبتسم ويضحك لنفسه!

وقد سار كل شئ في العائلة حسناً جداً عدة سنين غير أنه عندما بلغ نيقولا الثامنة من عمره حلّ في القرية مرض مخيف هو الطاعون، وقد ذهب ضحيته عدد كبير من الناس.

وكان والداه ضمن الذين ذهب الطاعون بهم، وهكذا ترك نيقولا وحده في العالم. يا للولد المسكين. نعم ترك له أبوه كثيراً من المال لكن ماذا يعمل المال لطفل وحيد عمره ثماني سنوات.

كان نيقولا حزيناً جداً، وسبب له الكارثة وحشة جعلته كثير الصمت وكثير الخشية من الناس. وقد ترك له أبوه أموالاً كثيرة جداً….. وكان من بينهما ثلاثة قضبان من الذهب الخالص لم يهتم نيقولا بمعرفة ثمنها، أو فائدتها!.

كبر نيقولا….. فكان كثير الصمت كثير الحياء….. وقد جعل في قلبه أن يساعد المحتاجين في سكون…. فكان يسير في شوارع ( ميرا ) مسقط رأسه يضع الدراهم في أيدي الأولاد المحتاجين، ويسير كما لو كان لم يعمل شيئاً، أو يطرح المال عند أقدام الشحاذين كما لو كان قد وقع منه بدون قصد، ولكنه لم يكن يتكلم إلى أي إنسان!

وفي احدى الليالي بعد احدى جولاته في طرقات مدينة ( ميرا ) أحس بشئ من التعب، فوقف بجانب بيت رجل نبيل كان قد أصبح فقيراً، وكان هذا النبيل له ثلاث بنات، وقد سمع نيقولا بالصدفة الابنة الكبرى تقول لأبيها :

يا أبي لا يوجد خبز في البيت…. وقد بلغ الجوع منا مبلغا ليس بعده احتمال، فاسمح لنا أن نخرج إلى الطريق…. ونستجدي فلا نموت جوعاً ! بكى الرجل العجوز وهو يضع يده على رأس ابنته….. وقال :

أيتها الحبيبات أرجوكن أن تصبرن قليلاً. اصبرن إلى الصباح اني سوف أرتجي السماء….. وأعتقد أن الفرج سيجيء مع النور.

وتنهدت الفتيات…. فقد كان جوعهن شديداً ولكنهن أطعن أباهن. ذهب نيقولا في طريقه…. وهو يفكر فيما يمكن أن يعمله لانقاذ تلك العائلة المسكينة.

كان يعلم أنه اذا قدم مالاً للرجل فسيرفضه. هذا فضلاً عن أن هذه لم تكن كيفية نيقولا في المساعدة. ووصل إلى البيت قبل أن يصل إلى حل لهذه المشكلة.

وهنا تذكر قضبان الذهب التي تركها له أبوه. فذهب إلى مكانها، وأخذ واحداً منها وخرج إلى الطريق، وعاد إلى بيت الرجل النبيل، وطرحه في نافذة الغرفة التي كان الرجل وبناته فيها. وسمع الأب وبناته صوت شئ يسقط…. فأسرعوا إلى النافذة فلم يروا أحداً، لأن نيقولا كان قد ركض عائداً إلى بيته!

وأخذ الأب قضيب الذهب في يده…. وعلم أنه يساوي مبلغاً عظيماً جداً من المال…. والتفت إلى بناته وقد فاضت عيناه بالدموع وقال :

ذهب ! ذهب ! لقد سمع الله صلواتنا ! وفي اليوم التالي ذهب إلى السوق…. وباع الذهب بمبلغ كبير من المال واشترى كل لوازم البيت بجزء من المال، ووضع جانباً جزءاً آخر للظروف ثم وضع جانباً جزءاً ثالثاً مهراً للابنة الكبرى، وبينما كان نيقولا يسير في أحد الأيام أمام البيت أبصر علامات الفرح وعلم أنهم يقيمون حفلة زواج الابنة الكبرى !

وكان نيقولا يسير كثيراً في طريق بيت الرجل، وكان كثيراً ما يراه مع ابنته، فقال لنفسه ينبغي أن يكون لكل منهما مهراً لزواجهما، وعزم على أن يطرح قضيباً آخر من النافذة كما عمل في المرة السابقة. وتمت الأمور كما رتب، ورأى نيقولا حفلة زواج الابنة الثانية … وقال نيقولا في نفسه: والأن سأحضر القضيب الثالث… وأطرحه في النافذه مهراً للابنة الثالثة ثم أخرج من المدينة، وأخدم الله في مكان آخر…. وأخذ نيقولا القضيب وطرحه في النافذة وفي نفس اليوم أعد عدته للسفر إلى الأراضي المقدسة.

فلما وصل إلى أورشليم تكلم الله إليه وأمره أن يعود إلى بلاده…. وأن يخدم الله فيها بمساعدة الفقراء. وأطاع نيقولا رسالة إلهه… وعاد إلى ( ميرا ) يساعد الفقراء والمعوزين.

وحدث بعد وقت أن أسقف المدينة مات فاجتمع الكهنة ليختاروا لهم أسقفاً بدل أسقفهم… وأوحى الله إلى أحدهم في رؤيا أنهم سيجدون الأسقف المعين من الله في الكنيسة صباح الغد.

سيكون هو أول من يحضر إلى المكان. لم يكن يعلم بذلك إلا الكهنة… فذهبوا مبكرين جداً إلى الكنيسة… وهناك وجدوا القديس نيقولا يصلي، وكانت عادته أن يتوجه إلى الكنيسة عند الفجر. وقبل القديس هذه الخدمة على الرغم من شعوره أنه لا يستحقها….. وجعل يخدم نفس خدمته المجيدة.

كان يحب الشعب وكان الشعب يحبه…. فلما بلغ إلى حدود المائة انتقل إلى جوار ربه. ولكن حديث أعماله لم ينقطع…. فقد ظل الناس يتحدثون عن مساعدات سانت نيقولاوس… وتناقلت الجماهير قصص هذه المساعدة. وإلى الأن يتحدث الناس عن ( سانتا كلوز )
إلا أنه وفي كل الأحوال سنظل في انتظار ما سيأتي به.. وما أصعب الانتظار.. إنه الموعد مع بابا نويل رمز العطاء كي يقدم هداياه المنتظرة فهي رائعة ومحببة فقط لأنها من عطايا بابا نويل صاحب اللحية البيضاء.. والرداء الأحمر الذي بات الكثير منا وقبل الأطفال يرغبون في اقتناء مثيله..

وعندما يأتي ….بابا نويل…. سيحمل معه كيس الأحلام

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫12 تعليق

  1. مشكورة ندى على الموضوع الجميل ده
    بالفعل موضوع يستحق الإشادة لإضافته معلومة لنا

  2. ليلة عيد ليلة عيد الليلة ليلة عيد
    زينة و ناس صوت جراس عم بترن بعيد
    ليلة عيد ليلة عيد الليلة ليلة عيد
    صوت ولاد تياب جداد و بكرا الحب جديد
    عم يتلاقوا الأصحاب
    بهديي خلف الباب
    في سجرة بالدار
    و يدوروا ولاد صغار
    و السجرة صارت عيد
    و العيد اسوارة بأيد
    و الأيد تعلق عالسجرة
    غنيي و عناقيد
    ————-
    C’est la belle nuit de Noel
    La neige etend son manteau blanc
    Et les yeux leves vers le ciel
    A genoux, les petits enfants
    Avant de fermer les paupieres
    Font une derniere priere

    Petit Papa Noel quand tu descendras du ciel
    Avec des jouets par milliers
    N’oublie pas mon petit soulier
    ————-
    اديش هالاغاني بتزكرني بمدرستي القديمة كانو عطول يغنوها لوووووووول ومن كتر ما اتغنت حفظتها والله بتجنن ايام الابتدائي والتلج عم ينزل برا شي روعة……!!
    شكرا ندى والله زكرتينا بالطفولة…..على اساس انا ابن اربعين…..!
    وهع هع مفرفس…..!!
    هع هع مفرفس…….!!

  3. jingle bells, jingle bells
    Jingle all the way
    Oh, what fun it is to ride
    In a one horse open sleigh
    A day or two ago
    I thought I’d take a ride
    And soon Miss Fanny Bright
    Was seated by my side
    lalalalalaalalallaalalalalalalalalalalalaala I forgot
    when i was little i remember these lyrics
    Gentil papa Noel quant tu descendras du ciel
    avec des jouets par millier
    n’oublies pas mon petit soulier
    mais avant de partir
    faudrait bien te couvrir
    dehors il fait si froid
    c’est un peu a cause de moi
    Ah l’enfance, l’insouciance et l’innocence
    enfin papa noel est un mythe

  4. ثانكيو رند سانت نيكولا وهو رجل دين مسيحي من اصول تركية .. صورته بالرداء الاحمر و اللحية البيضاء كانت من ابتكارات شركة كوكا كولا ف يالعشرينات … و حتى الان ضلت هذه الصوره هي صورته التجاريه …

  5. اوووووووووو ندى عزيزتي انا انقهرت على قصة القديس نيقولا
    وفعلا قصه حقيقيه رائعه ومعبره … اول مره اسمعها في حياتي
    المهم عندي بابا نؤيل ويجيب الهدايا النا مشكوره حبيبتي رند

  6. شكرااااا كل من وضع اسمه هنا ………….

    اليوم هو عيد بابا نويل الذي يصدف 6 Dezember في المانيا وانا حبيت الكل يعرف من هو بابا نويل ……..

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *