في الأسبوع الأخير من شهر حزيران (يونيو) الماضي، أطلق الفنّان اللبناني، جوزف عطية، أغنية “حلوة” (كلمات أحمد مرزوق، ألحان محمد يحيى، توزيع يوسف يحيى وإنتاج ستار سيستم)، قدّم فيها خليطًا من اللهجات العربيّة، في جمل وقعها سلس على المُستمع وإيقاعها راقص يحاكي روح الصّيف وأجواء المونديال، خصوصًا أنّها صدرت بالتزامن معهما.

الأغنية شبابيّة صيفيّة وعفويّة بامتياز، صوّرها عطية بطريقة لافتة تحاكي آخر صيحات “السيلفي”، فأتت أجواؤها حماسيّة وتقطيعها سريع، فانتقل من الشباب الذين يحملون أعلام البلدان المُشاركة في المونديال إلى آخرين يسبحون ويلعبون في المياه بحيويّة، وغيرهم يرقصون بفرح وحماسة.

لكن، هذه المشاهد التي ظهرت في الكليب كانت مألوفة وليست غريبة عن المشاهد، خصوصًا أنّها ذكّرتنا بكليب “Beauty and a Beat” للنجم الكندي جاستن بيبر والنجمة نيكي ميناج، الذي أطلق منذ سنتين، وأثار ضجّة وقتها بسبب الطريقة التي استعملت للترويج للعمل. إذ انتشر خبر سرقة جهاز لاب توب بيبر الخاصّ وتسريب صور وفيديوات شخصيّة له مع ميناج، للإضاءة على العمل.

البداية في الكليبين تشير إلى أنّهما يستعملان لقطات (Footage) من أعمال منوّعة ومن كواليس معيّنة، في الكليبين يحمل النجمين (عطية وبيبر) الكاميرا الذاتيّة ويأخذان لقطات بنفسهما، وفي العملين أيضاً تطغى أجواء الفرح والرقص واللهو والسباحة، ولو أنّ هناك اختلافاً بالزوايا الملتقطة والأوقات المحدّدة للتصوير والألوان والتقطيع والمونتاج.

هذا التشابه بين الأعمال العربيّة والأجنبيّة – كي لا نقول النسخ – ولو كانت ناجحة في حالات معيّنة، باتت ظاهرة تطبع كثيراً من الأعمال المصوّرة والأفلام والمسلسلات، وتطرح إشكاليّة غياب الإبداع في العالم العربي عند الفنانين والكتاب والمخرجين.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *